عندما ذهب والد يوني إلى الشرطة ليبلغ عن اختفاء ابنته، كان محاطًا بالقلق والتوتر. قدم التفاصيل التي يعرفها عن اختفاء يوني، موضحًا أنها لم تعد إلى المنزل بعد المدرسة والعمل، وأنه كان يبحث عنها بدون جدوى.
في قسم الشرطة، استقبلته الضابط المختص، الذي كان يبدو جادًا ومستعدًا لمساعدة والد يوني. سألت الضابط عن التفاصيل الأساسية، مثل وصف يوني، آخر مكان شوهدت فيه، وأي معلومات قد تكون ذات صلة.
أجاب والد يوني، "كانت في طريقها من المدرسة إلى العمل، ولم أسمع عنها منذ ذلك الحين. لدي شعور بأنها قد تكون في خطر، وأحتاج إلى مساعدتكم للعثور عليها."
الضابط أخذ المعلومات بجدية، وأكد لوالد يوني أن فريقًا من المحققين سيبدأ في البحث على الفور. "سنجري تحقيقًا شاملًا ونفحص أي أدلة قد تساعد في العثور على ابنتك. سنحتاج إلى تقديم تقرير كامل حول آخر مكان كنت تعرفه، وأي تفاصيل إضافية."
بالتوازي مع بدء التحقيق، قامت الشرطة بإدراج يوني في نظام المفقودين وطلبت من والدها البقاء على اتصال وتزويدهم بأي معلومات جديدة قد يحصل عليها. كان والد يوني يشعر ببعض الطمأنينة لوجود مساعدة، لكنه كان لا يزال قلقًا جدًا بشأن سلامة ابنته، ويأمل أن يتمكنوا من العثور عليها بسرعة
بينما كانت يوني تتحرك بصعوبة وتكافح الألم، بدأت تتحدث ببكاء، تعبيرًا عن محنتها وقلقها. "لماذا يحدث لي هذا؟" همست بين دموعها، "لم أكن أريد أي مشكلة، كل ما كنت أريده هو العودة إلى المنزل."
أضافت وهي تتنفس بصعوبة، "أشعر أنني عالقة في مكان مظلم، ولا أعرف أين أذهب. أحتاج إلى مساعدة، ولكن لا أعرف من يمكنني أن أطلبه."
كانت تبكي بحرقة، محاولًة تهدئة نفسها، "أتمنى أن أتمكن من إيجاد أي شخص يمكنه مساعدتي، أو حتى مجرد مكان آمن أستطيع الاستراحة فيه. لا أستطيع الاستمرار في هذا الوضع إلى الأبد."
كان صوتها يرتجف مع كل كلمة، وكان الألم في قدمها يجعل من الصعب عليها التحرك. ومع ذلك، كانت تعتقد أن البكاء والتحدث إلى نفسها يمكن أن يساعدها في مواجهة الوضع والاحتفاظ ببصيص الأمل في العثور على مخرج من هذه الأزمة.
بينما كان جونغكوك يقود سيارته بغضب، تحدث إلى نفسه بصوت عالٍ، معبراً عن استيائه وسخطه من الوضع. كانت الكلمات تخرج بصوت مفعم بالإحباط والتوتر."كيف يمكن أن يحدث هذا؟" قال جونغكوك بحدة، وهو يضغط على عجلة القيادة. "كيف تمكنت من الهروب؟ كان من المفترض أن يكون كل شيء تحت السيطرة!"ثم أضاف بلهجة متوترة: "فريق البحث، أين هم؟ يجب أن يجدوا هذه الفتاة بسرعة. لا يمكن أن أسمح لها بالابتعاد أكثر من هذا."أخذ نفسًا عميقًا، ثم تابع بصرامة: "لا أستطيع تحمل المزيد من الفوضى. سأجدها بنفسي إذا لزم الأمر، ولن أتوقف حتى أتمكن من السيطرة على هذا الوضع."
أنت تقرأ
"رجل الندبه: قصة يوني وجونغكوك"
Mystery / Thrillerيوني، فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، لكنها بملامحها الدقيقة وقوامها الصغير بدت وكأنها لا تتجاوز الـ12 عامًا. كانت تعيش حياة صعبة، بعيدة عن الترف والرفاهية التي يحظى بها غيرها من الفتيات في عمرها. ورغم صغرها وضعفها الظاهر، كانت تحمل في قلبها قوة عزيمة...