البارت التاسع

2 0 0
                                    

في الوقت الذي كانت فيه يوني تحاول الهروب، بدأت أخبار اختفائها تنتشر في وسائل الإعلام. كانت الأخبار تتحدث عن الحالة الطارئة التي تمر بها، مما جذب انتباه الجمهور وأثار القلق في المجتمع.

تقارير الأخبار:

🗣️ **العنوان الرئيسي**: "فتاة مراهقة مفقودة: عملية بحث مكثفة للعثور على يوني"

🗣️. **التفاصيل**: قدّم المراسلون تفاصيل عن اختفاء يوني، مشيرين إلى أنها لم تعد إلى المنزل بعد المدرسة وعملها. تم عرض صورة لها ومعلومات أساسية عن حالتها. تم التنويه إلى أن والدها قد أبلغ الشرطة، وأن البحث جاري للعثور عليها.

🗣️**تصريحات الشرطة**: أشار المتحدث باسم الشرطة إلى أن البحث يجري على قدم وساق، وأنهم يتعاونون مع فرق البحث الخاصة في محاولة لتحديد موقعها. "نطلب من أي شخص لديه معلومات عن مكان وجودها الاتصال بالشرطة فورًا. نحن نقوم بكل ما في وسعنا لتأمين

كانت يوني جالسة على الأرض خلف أحد المباني المهجورة، محاطة بالظلام والهدوء النسبي. الألم في قدمها كان لا يطاق، وكانت قد أصبحت غير قادرة على تحمل المزيد. مع ذلك، كان النوم قادمًا إليها بصعوبة، محاطًا بالألم والخوف."لم أكن أظن أن الأمور ستسوء بهذه الطريقة"، همست يوني لنفسها بين دموعها. "لم أكن أريد سوى العودة إلى منزلي، لماذا يجب أن يكون الأمر بهذا التعقيد؟"كانت تحاول التمسك بقطرات الأمل التي كانت تلوح في الأفق البعيد. "لابد أنني سأجد مكانًا آمنًا قريبًا. يجب أن أستمر في المحاولة، لا أستطيع الاستسلام الآن."


عند عودته إلى المنزل، كان جونغكوك يمشي بخطوات سريعة، تعبيرات وجهه تتراوح بين الغضب والتركيز. عند دخوله من الباب، رمى حقيبته على الأرض بقوة، وتوجه مباشرة إلى غرفة المكتب، حيث بدأ يطلق العنان لغضبه."كيف يمكن أن يحدث هذا؟" تمتم جونغكوك بصوت منخفض وهو يمرر يده عبر شعره المبعثر. "كان يجب علينا أن نكون أكثر حذرًا."توجه إلى مكتب كبير، حيث ألقى نظرة سريعة على تقرير البحث الذي تلقاه عبر الهاتف. كان يشعر بالضغط يزداد، وكان عقله يعمل بسرعة لتخطيط الخطوات التالية. "يجب أن نضع خطة جديدة. لا يمكننا السماح لها بالابتعاد أكثر."ثم قام بالاتصال بأفراد فريقه. "سارعوا بالبحث في كل الأماكن الممكنة. استخدموا كل الوسائل المتاحة، ولا تتركوا أي حجر على حاله. يجب أن نحدد مكانها قبل أن تصل إلى مكان أكثر أمانًا."



كان الشاب يمر بجانب المبنى المهجور، ينظر حوله متفقدًا الأوضاع، عندما لمح شيئًا غير عادي. كان الضوء الخافت يتسلل من بين الحطام، ورؤية الفتاة النائمة على الأرض، مصابة ومكدسة بالعرق، جذب انتباهه."ما الذي يحدث هنا؟" قال لنفسه وهو يقترب ببطء. كان قلبه ينبض بسرعة، حيث كانت الفتاة تبدو في حالة يرثى لها.اقترب منها بحذر، متجنبًا إيقاظها في البداية. لاحظ إصابتها في قدمها، وتدفق الدم الذي كان قد جف بالفعل. "يا إلهي، هذا ليس جيدًا." همس، وهو يستعرض حالتها.قرر أن يتصرف بسرعة. أولاً، أخرج هاتفه وقام بالاتصال بخدمات الطوارئ. "مرحبًا، هناك فتاة مصابة هنا في منطقة نائية خلف المبنى المهجور. تحتاج إلى مساعدة طبية عاجلة. هي نائمة على الأرض ومصابة في قدمها."بعدما أنهى مكالمته، ظل بجانب يوني، في محاولة لتهدئتها بقدر المستطاع. حاول أن يجعل وجوده مطمئنًا قدر الإمكان، على أمل أن تشعر بالأمان حتى تصل المساعدة. "ستكونين بخير. أنا هنا وسأساعدك حتى يأتي المساعدة."بينما كان ينتظر، أخذ يراقب بعناية الوضع المحيط به، حذرًا من أي مخاطر محتملة قد تهدد سلامتها. كانت رائحة البقع الدموية والعرق في الهواء، وكانت الفتاة تتنفس بصعوبة، مما زاد من قلقه."يجب أن أكون حذرًا. لا أستطيع تركها وحدها." كان يتحدث إلى نفسه بينما كان ينظر إلى ساعة يده. كانت تتسلل إليه أفكار عن الطريقة التي قد يمر بها الوقت قبل وصول الفرق الطبية.عندما سمعت أصوات سيارات الطوارئ تقترب، شعر بالشعور بالراحة. قفز واقفًا، وقاد الفرق الطبية إلى موقع يوني. "هنا، هنا! إنها هنا، وحالتها ليست جيدة."تمت معالجة يوني بسرعة من قبل الأطباء، وتم نقلها إلى المستشفى

"رجل الندبه: قصة يوني وجونغكوك"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن