"رجل الندبه: قصة يوني وجونغكوك"

البارت السادس

عندما طلب جونغكوك الخدم لكي يحضرون الطعام لها
هاهي تدخل الخادمه
عندما دخلت الخادمة إلى الغرفة حاملة الطعام، وجدت يوني تبكي بمرارة. حاولت الخادمة أن تكون لطيفة معها، وقالت بصوت هادئ: "لقد جئت لأحضر لك الطعام، كما طلب السيد جونغكوك. لا يمكننا فتح يديك حتى نتلقى أوامر أخرى."

لكن يوني، وهي تبكي، حاولت أن تستغل الوضع لصالحها. "من فضلك، أحتاج إلى الذهاب إلى الحمام"، قالت بصوت متقطع، محاولة إظهار الحاجة الماسة.

الخادمة نظرت إليها بتردد، مستشعرة القلق في صوت يوني، لكنها كانت ملتزمة بالقرار الذي أخبرها به جونغكوك. "سأبلغ السيد بذلك، لكن لا أستطيع ضمان أي شيء."

سارت الخادمة إلى الخارج، وحملت الطلب إلى جونغكوك. "يوني تطلب الذهاب إلى الحمام. ماذا تريدني أن أفعل؟"

جونغكوك، الذي كان ما زال في حال من التفكير، نظر إليها ببرود وقال، "إذا كان الأمر ضروريًا، دعها تذهب. لكن تأكدي من أنها لا تلمس أي شيء غير مصرح به، ولا تتركها تخرج من نظرك."

عادت الخادمة إلى الغرفة وأخبرت يوني: "سيسمح لك السيد بالذهاب إلى الحمام، لكن عليك أن تتبعي التعليمات بدقة. سأكون معك طوال الوقت."

بينما كانت يوني تسير نحو الحمام، حاولت الاستفادة من أي فرصة قد تتيح لها الهروب

عندما دخلت يوني إلى الحمام، كانت عيونها تبحث بسرعة عن أي فرصة للهروب. بينما كانت الخادمة واقفة بالقرب من الباب، كانت يوني تفكر في كيفية استخدام كل ثانية لصالحها. لاحظت نافذة صغيرة على الجدار، وكانت مغلقة ولكنها لم تكن محكمة بشكل كامل.

عندما توجهت إلى النافذة، وجدت أنها يمكن أن تُفتح قليلاً، مما أتاح لها بعض الأمل. كانت النافذة ضيقة ولكن قد تكون كافية للخروج منها إذا استطاعت فتحها بما فيه الكفاية. بينما كانت تتظاهر بأنها تستعد للغسل أو القيام بحاجتها، بدأت في محاولة فتح النافذة بهدوء.

كان الوقت يمر ببطء، وكانت كل حركة تقوم بها محسوبة بدقة. حاولت فتح النافذة بأقل قدر ممكن من الضوضاء، وكانت تتمنى ألا تنجذب انتباه الخادمة إلى أي صوت قد يصدر عن النافذة.

بالتوازي، كانت تفكر في أفضل طريقة للانتقال من الحمام إلى الخارج دون أن يتم اكتشافها.

بعد أن تمكنت يوني من فتح النافذة، قررت القفز من خلالها رغم ضيق المسافة والظلام. أثناء قفزها، تعثرت وسقطت على الأرض، مما أدى إلى إصابة قدمها بشدة. ألم شديد اجتاح جسدها، لكنها لم تسمح لنفسها بالاستسلام.

بمساعدة إرادتها القوية، نهضت على قدميها رغم الألم، واستمرت في الهروب. كانت تعلم أن كل ثانية تمر قد تكون حاسمة، لذا حاولت تجاوز الألم والتركيز على الهروب بأسرع ما يمكن.

كانت تتحرك بصعوبة، تحاول تجنب أي ضوء أو أصوات قد تكشف موقعها. بدأت في السير نحو الشارع الرئيسي، حيث كانت تأمل أن تجد مساعدة أو وسيلة لنقلها إلى مكان آمن. رغم إصابتها، واصلت السير بحذر، محاولة الاستمرار في الحركة بأسرع ما يمكن، تجنبًا لأي مواجهة أو اكتشاف.

كانت تدرك أن الوقت ليس في صالحها وأن كل حركة قد تكون تحت المراقبة.

طرف الخادمه

عندما قفزت يوني من النافذة وأصيبت في قدمها، لاحظت الخادمة، التي كانت تقف بالقرب من الباب، حركة غير عادية. سمعت الضوضاء التي أحدثتها يوني أثناء قفزها، ورأت يوني تتوجه بسرعة نحو الفناء الخارجي. أدركت الخادمة بسرعة أن يوني قد هربت.

بقلق، تركت الخادمة الحمام وركضت بسرعة نحو جونغكوك. دخلت إلى الغرفة التي كان يتواجد فيها، وقالت بفزع: "سيد جونغكوك، يوني هربت من النافذة. حاولت أن أتبعها، لكنني لم أتمكن من اللحاق بها."

جونغكوك، الذي كان في وضع تفكير هادئ، شعر بالقلق والغضب بمجرد سماع الخبر. نهض بسرعة من مكانه، ووجه سؤالًا حادًا: "ماذا؟ كيف تمكنت من الهروب؟"

أجابت الخادمة بسرعة، "لم أكن متوقعة أن تفر بهذا الشكل. سمعت ضوضاء وشاهدت أنها قفزت من النافذة، ثم بدأت بالجري."

جونغكوك أخذ نفسًا عميقًا، محاولًا السيطرة على غضبه، ثم قال بحزم، "جهزي فريق البحث الآن. يجب أن نجدها قبل أن تتمكن من الابتعاد أكثر. لا تتهاوني في أي تفصيل."

ثم أضاف، "تأكدي من أن جميع المخارج محاصرة، وابحثوا في كل اتجاه. لن نسمح لها بالهروب بعيدًا."

بدأت الخادمة في تنفيذ الأوامر على الفور، بينما جونغكوك بدأ في تنظيم خطة للبحث والتأكد من القبض على يوني بأسرع وقت ممكن.