تقاطع الطرق

51 1 0
                                    

تجري بسرعة فائقة لو كانت في سباق لكانت هي الأولى ولكن لا يهم فسباقها الآن هو مع الزمن فهي على مشارف إنقاذ نفسها أو هلاك حياتها إلى الأبد.
تستمع إلى أصواتهم البعيدة خلفها داعية الله أن يسد بينها وبينهم وما هي إلا لحظات و تصطدم بجدار هذا ما كان يهيئ  لها تراجعت للخلف فاقدة اتزان خطواتها وتمسح على أنفها برفق وعلامات الألم تعتصر وجهها مستمعة إلى صوت يناديها: هل أنتِ بخير ؟
( هل الجدران تتكلم ) تسأل نفسها ولا تعلم أنها سألت بصوت عال
: نعم ! على كل هل أنت بخير يا آنسة ؟
احمّرت خدودها من الموقف موبخة نفسها قالت بتلعثم : أنا...انا بخير ... و آس... قاطع كلامها الأصوات القريبة ، دبّ الرعب أطراف جسدها هذا ما لاحظه الاخر القريب منها ، أمسك بيدها وجرّها وراءه : ماذا تفعل ؟ أفلت يدي الآن .
: تحركي بسرعة هم قريبون منا .
: ولكن ؟ ..
فتح باب السيارة وجعلها تركب قاطعا كلامها : اصمتي.
ركب السيارة هو الآخر وقادها نحو وجهته.
تمسك أطراف فستانها البالي بخوف من هذا الغريب بتوتر قالت : لماذا.. تساعدني؟ أنت لا تعرفني ..
بخوف من تخيلاتها اقتربت من النافذة مكملة كلامها: أم أنك تريد استغلالي ؟ فلتوقف السيارة الآن أريد النزول.
كان ينظر إلى المرآة الأمامية يراقب ما وراءه ويستمع إلى حديثها متلذذا بأنغام صوتها العذب ، أوقف سيارته بعد تأكده من زوال الخطر ..
ارتبكت هي الأخرى كانت هائمة تود النزول لكنه اوقفها كلامه الساخر منها : لماذا أود استغلال فتاة مثلك ؟، نظر لها باستحقار جعلها غاضبة وقالت: ما خطب هاته النظرات ؟ .. أمسكت بباب السيارة وأكملت بحزن يقطع قلبها : شكرا لك على كل حال.
وهمت بالخروج .

على درب الحب 🖤Where stories live. Discover now