صدمة

11 1 0
                                    


صرخت إيلين : كيف ستكون زوجتك و انا؟
أجاب رائد ببرود : لا أحد يملي علي ما لا أريده حسنا.. انا آسف ولكن هذا اختياري .
قالت الجدة بعصبية: أجننت أم ماذا ؟ ما خطب ابنك يا سعيد ..
أجاب بعصبية هو الآخر: لا أدري يا أمي لا أدري ...
أكمل الجد كلام حفيده بحدة : لا أحد يرغم احفادي على فعل شيء لا يريدونه هو يرغب بالزواج منها فلا أحد يتدخل في حياته .
: ولكن يا أبي
وقف الجد وقال بحزم: حان وقت الغداء .
اتجهوا نحو المائدة الرجال بجهة و النساء بجهة و الأطفال الصغار بجهة أخرى .
اما إيلين صعدت إلى غرفتها تنوح على حظها و تتوعد لجوري بالانتقام .
أما جوري فكانت صامدة إلى أقسى درجة تخاف ان يغمى عليها في أي لحظة من هول الصدمة .. لا تعلم بنظراته التي تراقبها .. انتهى الغداء وكل منهم ذهب إلى جناحه ما عدا رائد و جوري ...
توجهت نحوه بعصبية قائلة : ما هذا الهراء الذي تفوهت به قبل قليل ..
أمسك رائد بيدها متجها إلى الحديقة الخلفية ..والأخرى تريد أن يبعد يده عنها: أتركني ؟ أجننت أريد الذهاب من هذا المكان والآن .
ثبتها نحو الجدار وقال ببرود : تتذكرين أنك وعدتني بمساعدتي اذا احتجت إليك في يوم ما ...
جوري بنرفزة : ولكن هذه ليست مساعدة هذا مستقبل يا فهيم ... كيف تريدني ان اتزوج من شخص كان خاطبا لأخرى ..و...
قاطع كلامها قبلة خدرت اطرافها وتصلبت لكن ما إن وعت من صدمتها حتى رفعت يدها فأمسكها و أدار يدها نحو ظهرها ... اعتصرت ملامح وجهها من الألم  فهو يشد على يدها : أنت تؤلمني كيف تسمح لنفسك بتقبيلي ؟

بنبرة حادة أجاب  وملامح مظلمة: ستكونين زوجتي رغما عنك .. و بنبرة استهزاء اكمل : لا تخافي فزواجنا سيكون على الورق كيف لي أن اتزوج فتاة لا أعلم إلا اسمها كما تقول جدتي
الألم الذي يعتصر قلبها و أنوثتها أكبر من يدها .. أحست بدموع عينيها التي تبلل شفتيها: دعني انا اريد الذهاب لا اريد ان ادمر مستقبلي معك .
أكمل استهزاءه: إلى أين ؟ إلى أبيك الذي يريد تزوجيك من ابن عمك بالقوة ؟
بملامح متألمة مما يحدث معها : على الاقل ابن عمي أعرفه اما أنت فظهرت على حقيقتك. 
ترك يدها وابتعد مخرجا سيجارته وأكمل ببرود: حسنا فلتذهبي إلى الجحيم .

على درب الحب 🖤Where stories live. Discover now