Part 1

757 51 175
                                    













ركضتْ بأقصى سرعةٍ لها خلفهُ صدرُها يعلُو ويهبطْ ونبضاتُ قلبِها تكادُ تتجاوزُ الحدْ ، قطعَ الطريقَ مُتجاهلاً نداءهاَ المستغيثْ لمْ يُدركْ توقفَ نِداءِها سوىَ عِندما سمعَ صوتَ احتكاكِ العجلاتْ ضدَ خشونةِ الطريقْ وصوتُ الارتطامْ ، صوتُ تحطمُ عظامِها وصوتُ الجلبةِ حولَ الشارعْ.


وعِندما إلتفْ لم يجدْ سُوى جُثةٌ تسبحُ في السائلِ الأحمرْ شديدِ القتامةِ بلونهْ ، خصلاتُ شعرِها التَي لطالما لفتَتْ انظارهْ متناثرة حولَ وجهِٰها، وَ بشرتُها شُحبتْ من شدةِ نزيفهاَ ، ساقيهاَ الظاهرِةَ من تنورتهاَ كانتْ مزرقةْ و مُلتوية.



"مالذِي تسببتُ بفعلهْ؟".
كلُ ماخطرَ على بالهِ الأنْ بينما وقفَ يُشاهدُها ، كانتْ عينيهاَ التَي لطالما اخترقتْ كيانهُ مفتوحةٌ وتناظرُه.







"الذنبُ ذنُبكَ انتَ !".

















فتحـتُ عيـنيَ ببطءٍ ورمشتُ بخفةْ للأعتيادِ على ضوءِ الرُدهةِ الذِي تسللَ من فتحِ البـاب على مصرعيهْ ..

اعتدلتُ بجذعِي العُلـوي على الفراشْ بيـنما فركتُ شعرِي لأعتادَ أنَـني مستيقظةْ ، مرحلةُ أستِـيعابْ.




نهضتُ اخِـيراً ليسقطَ الغطاءُ جانِـباً لأتوجهَ حيثُ الأصواتُ والضجـة كعادةِ الأطـفال صاخبُون ونشِـيطونَ حتىَ لو كان صباحـاً !.





_ صباحُ الخـيرْ!.
إبتسمتُ أمـرِرُ بصرِي علـى التؤامانْ البالغانِ من العمرِ ثلاثَ سنواتْ بينما فركتُ ذراعيْ عِـندما لاحظتنِـي أمي التّي تحرصُ على إطعامهمْ عسـىَ أن لا يتسخَ شيءٌ ما.

_ صباحُ النُـورْ لِـيلـى !.
نبسـتُ أُمِـي بلطفٍ بينماَ توجهتُ لبابِ الحمامْ تحتَ الدرجْ لأغسلَ وجهِـي.













_ هلَ ردَ علـيكِ بـابا؟.
سألتُ بينما وضعتْ أُمِـي فطائراْ بالعسلْ أمـامِـي.

_ لقـد كـانَ مشغولاً علـى الأرجـحْ ...
تمتمتْ هِـي تحاولُ جعلـي أرتاحْ لكِـنها بنفسِـها قلقةْ ، كونَ والـدِي قائِـد فِـي الجيـش فَ حياتهُ حتماً غيرُ مضمونةْ ، ولديهِ مهماتٌ كثيـرة في ضواحِـي الدولةْ.




همهـمتُ بفهمٍ لا أريدُ آشغالَها اكثرْ لذا بادرتُ في تناولِ فطـورِي بهدوءْ ، حياةْ هادِئَـة عـلى الأرجحْ.





His | Bakugo Katsuki حيث تعيش القصص. اكتشف الآن