16 || وشم أوساكا والإجتماع الأخير

91 15 33
                                    

****

" ليست صفقة عمل .. إنها صفقة زواج .. لنتزوج "

هذا فقط ما نطقت به أكيمي لتُلجم الخمسة المتواجدين معها..

وكل ما حصلت عليه هو رمش أكاي بسرعة كأنها أخذته على حين غرة.. سعال مينهو مختنقا بكأس الماء الذي كان يشربه.. اختناق كيرا صارخة ' ماذا ' وسط انفاسها.. سكوت أرايدي ونظره موجه لها والتقضيبة بين حاجبي رينا وهي تنقل نظرها بين أكيمي وأكاي..

لم يتحدث أحد حتى نطقت رينا تجمع يديها لصدرها بدفاعية لأكيمي..

" مالذي تعنينه؟.."

" أين الرسميات؟.."

نطقت أكيمي رافعة حاجبها لرينا بدورها من طريقتها في الحديث والجلوس التي عدلتها حين أفلتت أيديها وتوترت ملامحها

" أعتذر هيدا.. لكنكِ أخذتنا على حين غرة.."

حاولت رسم ابتسامة متوترة لكن أكيمي لم تعرها بالا..

" هيدا؟.."

نطقت كيرا بعدما خففت من صوتها بهدوء على يمين أكيمي متسائلةً كذلك لكن الأخرى لم تجبها بل نقلت نظرها من رينا لأكاي الذي لأول مرة لم يكن بملامح باردة كليا بل مستغربة في نفس الوقت..

وشرحت له ..

" بموجب قوانين الزعامة كان كل واحد منا سيضطر للزواج عاجلا غير آجل.. لذا بدل أن يتزوج كل واحد منا غير نايتبلد ودون معرفة موطدة.. رأيت أن نتزوج أنا وأنت بحكم علاقتك مع والدي وبحكم معرفتنا القديمة.."

قالت الأخيرة رافعة حاجبها تشير لأمر الاحدى عشر سنة..

" رأيت أنه وفي نفس الوقت سنحمي دماءنا جانب بعض.."

بقي أكاي يناظرها لثوان ودقائق في صمت والكل ينتظر إجابته.. حينها فعل أمرا غير متوقع حين نقل نظره وأخيرا منذ جلوسهم لأرايدي الجالس على يسارها والذي كان بالفعل يناظره هو الآخر دون كلام..

وبحديث صامت بالأعين أومأ له ثم عاد بنظره ناحيتها

" امنحيني دقائق.."

قبضت أكيمي جبينها لكن تقضيبتها زالت حين نهض كل منه وأرايدي ففهمت أنهما يودان مناقشة هذا أولا بحكم معرفتهما القديمة وأومأت له

" بالتأكيد.."

وحينها فقط خرج أرايدي وأكاي مغلقان الباب الخشبي خلفهما لكن ظلهما كان ينعكس عليه بمعنى أنهما لم يغادرا لمكان آخر بل فقط عند الرواق الخشبي واقفان..

" مينهو.. أخبرني ما اللعنة التي تحدث؟.."

هسهست رينا بهذا بعد ان انتقلت وجلست جانب ابن عمها الآخر الذي كان يمسح على نظاراته وأعينه على أكيمي وكيرا وبنفس الهمس أجابها

دماء الليل || Night Blood حيث تعيش القصص. اكتشف الآن