*****كان قد مر يومان.. يومان منذ استعادت أكيمي بصرها..
بقيت جالسة أمام مرآتها تراقب نفسها.. لم تتغير.. مر شهران منذ وفاة والدها ولم يتغير فيها شيء سوى أعينها التي فقدت بريقها..
أخفضت بصرها وفتحت درجها تخرج بعض الكوناي وتثبتها على جسدها ثم استقامت..
تتوجه لحمل هاتفها عن الطاولة الجانبية.. الطاولة التي إعتادت أن تجد عليها كل صباح زهرة توليب كل يوم بلون مختلف.. لكن اليوم لا يوجد.. ولا واحدة..
حملت هاتفها بنفس تلك الأعين السوداء الخالية وعندما استقامت رمشت ترى خاتما فضيا بفص أسود ..
نفس الخاتم الذي أعطاها إياه أكاي حينما كان هنا..
أكاي ..
الذي لم تره منذ غادر.. تلك قصة أخرى.. لما كان يتصرف وكأنه عرفها بل يعرفها منذ مدة طويلة؟ منذ متى كانا قريبين ليحملها ويمسك يدها؟
ستترك ذلك لوقت لاحق.. حملت الخاتم عن الطاولة وجلست طرف سريرها تقلبه بين أناملها..
خاتم بنقوش فضية من الجانبين تحمل الفص الأسود الذي لم يصقل بل وضع هكذا كما وجد.. غريب لكن جميل..
وبدون أي تفكير او فكرة أخرى وضعته سبابتها وخرجت..
نزلت الصالة الواسعة التي تنتشر بها طاولة معتبرة الطول في المنتصف.. نفس الطاولة التي كان يترأسها والدها.. نفس الطاولة التي كانت تضحك فيها مع والدها..
ابتلعت غصتها و تقدمت تجلس كرسي والدها السابق.. لوحدها وسط الصالة..
لا أحد مستيقظ لأنه لا يوجد أحد ليوقظها بسكب دلو ماء بارد عليها بعد الآن..
لا يوجد والدها ..
بقيت أكيمي لربع ساعة هناك فقط.. وضع فطور الصباح أمامها لكنها لم تحرك ساكنا تستند بأيديها على حافة الطاولة غارقة في أفكارها ..
حتى رمشت على أصواتهم المرتفعة ككل يوم..
شينيا ميتسو وسوكي ..
كانت أصواتهم ترتفع مع نزولهم من الطابق العلوي سرعان ما انقطعت ليس إلا بصراخين أحدهما.. شينيا ليسقط أولا على وجهه آخر الدرج وأسفل درجاته وبعده سوكي تقع فوق ظهره متأوهة..
ثم خطوات ثقيلة أخرى على الدرج كانت لميتسو الذي سارع لمساعدة وحمل حبيبته بينما شينيا يشتمه لأنه لم يساعده كذلك..
أنت تقرأ
دماء الليل || Night Blood
Acción• تم تدريب أصحاب دماء الليل منذ الطفولة على قتل إخوانهم وأصدقائهم.. إن لون دمائهم لعنة تدينهم مدى الحياة • العالم السفلي هنا لا تحكمه الألقاب بل يحكمه لون الدماء.. تحكمه دماء الليل .. « انبثق من الظلام وكن أحلك من الظلام » " هلا تكونين اليانغ للين خ...