ch 8

378 32 14
                                    








كيف حالُك؟


فصل خريف




اُشرُق تارة و أُمطِر تاراتٍ عدّة




......







فقَدت لوحاتِي حِسّها و علِمت حينها أنّي أتلاشى عاجِز عن ترجَمة مشاعِري أو مشاعِرك يا أمي ..

أصبحت مربوط اللسَان أحاول أن أحزر ما يشعر بِه الغير ناسٍ، مُتناسٍ لنفسي و جاهِل أمِّي ..

السماء تتراعد و صدرِي يُمطِر بقسوَة ، أن أكون ما لم أكُنه ، أنّ إعتقادي خاطئ و ذاكِرتي هشّة

لَم لِم العالَم يهتز أم أنّها ساقاي لا تقويَان على الخُذلان، أنا متعب بل أنا شديد الإرهاق أرغب الفِرار مِن جلدِي و عظامِي

هذا المكان قاسي و البشر أشرَار







...........






إشتدت رياح الليل و إرتخفت أغصن تايهيونغ تجعله يسقط ، ورقة خريف هشّها الخذلان


رفع يدَه إلى الأمَام يحاول الثبات في الفراغ ، عاجِز عن التفرقة إن كان هذا الفراغ بيده أم بقلبه

العالَم يجيد كسره حقا

النظر بالعدم و الثبات بالسكون و الألم بالداخل، كان هذا حال تايهيونغ

" تنفّس "

خاطبه داكِن الخصلات يمسِك ذراعاه مِن ذلك المعطف، يحرّك أحداها لخلف ظهرِه يطبطِب بخفّة بينما عيناه لا زالت تنظر للتي غابت نحو الأمام

يراقِب تنفسه الثقيل و رجفة جسده الخفِيفة بين يديه، وجهه الذي شحَب و عيناه اللتان إضمحلَّتا

جونغكوك علِم أن تايهيونغ تحت صدمة

جعل حركاتِه هادئة رزينة حتى لا يُجزِعه، يحرّك يده على ظهره بخفّة بشكل دائري و الأخرى جالَت مِن ذراعه ليدِه يلتمِسها

كانت بارِدة، صاقعة جدا ...

أخدّ يضغط عليها بخفّة ثم يقرّبها مِن شفتيّه فيزفِر هواءه الساخِن عليها، يحاول تدفِئتها

يُقرفِص أمام جسدة الجالِس في الرصيف، يقترِب من أذنه تارة يهمِس له لا بأس بالإنكسار ، دع الحُزن يسلُبك الآن, لا بأس أن تحزَن، لا بأس أن تُخذَل، أن تشعر أن الجميع لا يحبّك

vk~ الذئب الاسوٓد ~vk +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن