بقايا الشقاء

15.4K 767 1.1K
                                        


هذا تعويض

_______________________

تتقدم السويعات وفي زمنٍ من نهاية الليل وبعد أن إتصل بهِ طالبًا رؤيته يستقرون كِلاهما في فناء ما مِن المكان تنتشر رائحة الدُخان مُختلطةً مع صفو الهواء " نجمة بنت اخوك ؟" يبتلع المعني بالسؤال ريقهُ مُذ انهُ عالمًا بهوية هذا الرجُل وعلىٰ اتم دراية فيما يُمكن ان يفعل بعد علمه بهوية المرأة العاملة هُنا يُشكك في إنها فد اخبرته بأجباره لها بالعمل هُنا ورغم تهديدهُ المُستمر لهَا وتخميدهَا داخل تأثير المُخدرات إلا أنها كانت بِذات مُختلة لا يدرك المرء خطوتها القادِمة في حال نزعة من نزعاتِها تفقُد في السيطرة على ادراكِهَا





" أي ، ليش تسأل " باتَ يُقلقه صمت هذا الرجُل معَ سؤاله في غايةً من الجد يلتف مُقابلًا إياه بعد أن رمى السيگارة داعسًا إياهَا " مـراح امرمـط عيشـتك على هالسالفـة بس راح انطـيك فرصة بـيها مـنا لخمـس ساعـات هالمـلهى كـله ينسد ومـن اليـوم مايـنفـتح " لم يكُن بالمستوى الوضيع من مُسمى الغباء لا يُسمح له بالتفريق بين الإذعان او القبول بينَ نبرة الكذب وملمَح الصادِق مُنذ وهلته الاولى كان يدرُك ان هُناكَ امرًا مُريبًا تظلّـلَ بأفعال هذهِ المرأة يُلاحِظ إضطراباتِها بعد كُل ليلة يقضونهَا سويًا كانَت تُغافِله نائِمًا لتبتَلع شيءً ما شيءً كان يُساعِدها على التقبُّل او النِسيان او الموت الوجودي كانَ هذا الرجُل حاذِق لا تمُرّ عليه امورًا كَـهذهِ مرور الكِرام " وبخصوص المرة هـاي ، تنساليـاهَا كـلش "





يرمي ما بقيّ في جعبته مُغادرًا المكان لا يسع في مقدور المُتلقي الرفض او المُجابهة فَـبِغض النظر عن كونه رجل قانونيّ ذو نفوذ او حتى مالكًا بسلطته شيءً من الوجود إلا انه كانَ يعلم عواقِب إمتِلاك كانٍ كَـهذا بالسِر في ظل عدم دراية الكثير مِن الجهات الأمنية ولطالَما سعىٰ لرشوة هَذا وذاك مِن اجل الحِفاظ عليه قائِمًا لا تطئ السنين العِظام على إنشائه ورغمَ ذلك كانَ هذا المكان مصدر دخلهُ الاول والاخير يغنيه عن كل فرصة تلقاها في جُل حياته




























































" نجمة وينـچ ليـش الجـاهل دايبـچي " كانَ عائِدًا من عمله في ساعة من نِهاية النهار يدوي ضجيج بُكاء ابنهُما الاول ارجاء منزلهُما بعد أن إنتهى مشوارهُما ذاك بِ زوجٍ وزوجة " عـيفي القـنادر هـذا مــن أيــدچ وگــومي شـوفـي أبـنـچ شـبـي يـبـچي "





يدفع قنينة المشروب ذاكَ مِن يدها بصبرٍ فاقَ التحمُّل ورغمَ مرور ثلاث سنوات على زواجهما إلا أنّ هذهِ المرأة سيئة الطِباع لا تكفُ عمّا تفعل يزداد الأمر سوءًا تدمُن الكحول بعدَ محاولته لأبعادهَا عن الممنوعات " عيفه يـدلـل ، إذا مـَماكل سـويـلنا أكـل أنـا مـمتغديـة " يُعكر ملمحهُ إختِلال ماقالت يتجاهلها ماشيًا نحو حجرة إبنهُما يحملهُ مُلاطِفًا إياه يُربت على ذاته بنفسٍ ثقيل محاولًا كبتَ جِم الغضب الذي اضحى هُناك بعدَ أن كانَ مُهملًا بثيابٍ مُتسخة ويبدوا أنّ بُكائه الصاخِب هذا تعبيرًا عن جوعِه وهَذا شيء إعتَاد مُجاهد رؤيته وبعدَ كل عودةً له يقوم بواجبه تجاه رضيعه





فُراتيّ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن