الحِجارة بَدل النرجِس

4.8K 303 308
                                    


شلونكم







اجواء مُصخبة أضواء مُنتشرة تُأذي الناظر إليهَا تارة وتُريح ناظرِه تارةً اُخرى كُلٍ مِنهم يفعل ماتبتغيه ذاتهِ فِي دُنيا المِتاع ، لم يكُن المكان يعجُ بالرذيلة بَل كانَ هوَ الرذيلةِ في ابهى مناظِرها ملهىً ليليّ تنتشر الراقِصات في انشاته ، يجلسُ المعنيّ بينَ اصحابهِ مُتملل في نظره ينعكس هذا على معالِمه






كانَ الوقت مُنتصفٍ من الليل حيثُ طرأت فكرةً على بالِ رفاقه بالمجيء إلىٰ هذا البُقعة لم يكُن بالمانِع لديهم في حينَ لم تكُن فكرةً سديدة بالنسبةِ إليه ، ولطالمَا تملل من هذهِ الأماكن والعاملين فيهَا تقشع الحقيقة على إنه رجل أمن والواجب عليهِ الحد من هذهِ الظواهر وليسَ اللجوء إليها يُرغم بالمجيء بعد إلحاحِهم " مُجاهد ماتسفتلك واحد "





كانَ هَذا أحد رِفاقه الذي عرضَ عليهِ كأس مُمتلئ بِشرابٍ ممنوع يُذهب العقل لقاعٍ مُمتلئ بِما هوَ مُغيّب يُمسي هذا الرجل شديد المُقت لتلك المشاريب ناهيكَ عن اعتبارها مُضرة بالصحة أو مُؤذية لمسعتهِ كَ رجُل امن ولكِنها كذلك مُهينة لتصرفاته في حال تعاطيهَا امام الآخرين يُجهل ما يُمكن فعلهِ حينهَا يتجاهل قولهِ مُغيرًا مجرى الحَديث " حامِد لتكثر ورانا شغل "





تشاركوا هُم الثلاث ذاتَ العمل وبغض النظر عن بعض الفروقات بينهُم كانَ الرابط بينهم شديد يكِنون الإحتِرام لِبعضهِم ، في اوجَّ حديثهم عن امور العمَل يقِف مُجاهد مادًا يده يُسالم احدِهم اقدمَ عليهِ على وجه الخصوص " شلونك سيّدي شخبارك "






هَلا فؤاد شلونك انتَ " باسِمًا يردُ السلام عُقبَ ما كانَ هذا الرجُل ذو معرفةٍ سابقة بِه يُمسي هذا المكان اجمع مُلكًا له " الله يسلمـك شعجب منورنَـا " اعربَ عن استغرابه بقدوم المعني في حينَ انه نادرًا ما لاحظَ وجوده بأماكن كـَهذهِ وما طابتَ لقائاتهم سواء من الخارج او اماكن خصَت العمل يبدوا هذا الرجُل شديد الشعبية كذلك يتشاركون بعض الامور في اعمالٍ ما حيثُ كانَ مُجاهد سيدًا على شركات تصدير للسيارات تغدوا معرفتهِ على نطاق واسع " مو فد شيء صار عندي فراغ ومريت "





يُهمهم له الآخر جالِسًا على مقربةً منهِ عُقب مارمى السلام على صديقيه بعدَ مُلاحظتِهُا وقد كانا هُما الآخران ذو معرفةٍ به " عِندي إلك هدية دامك هنا " يعقد مُجاهِد حاجبيه مُتسائِلًا بمعلمهِ عن ذلك المقصد " شلون بنية قطعة وجديدة اليوم اجت " يُبسم ثغر مُجاهد بِخجل حاكًا شاربيه بأطراف اصابعه " لا يمعوّد شجايبنا " لم تكُن تثيرهُ العلاقات بأيّ نوعٍ كانت ولم تغرهِ امورٍ كهذهِ يومًا ولطالَما كانَ رجُلًا رسمي اثنى حياتهِ عملًا ماكِنًا على مكانتهِ ومستقبله لا تغويه مُغريات الحياة





فُـراتـيّ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن