مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية، كانت الأيام تمضي ببطء شديد بالنسبة ليوهان بوت. كانت حياته في منزل عائلة داركنس تسير على وتيرة واحدة، حيث كان يواجه كل يوم تحديات جديدة مع السيد فيكتور داركنس، الذي لم يكن يضيع فرصة لتذكيره بمكانته الضعيفة في المنزل.
في إحدى الليالي، بينما كان القمر يلقي بأشعته الفضية على نوافذ المنزل العتيق، استدعى فيكتور داركنس يوهان إلى غرفة المعيشة. كان وجهه متجهمًا كعادته، ولكن هذه المرة كانت عيناه تلمعان بشيء من القلق، وربما الطموح.
قال فيكتور بصوت منخفض ولكن حازم: "اصعد إلى غرفتك، ولا تخرج منها مهما سمعت. بعد قليل، سيأتي مدير الشغل إلى هنا. قد أحصل على ترقية، ولا أريد أي تدخل منك. إن تجرأت على النزول أو حتى الاقتراب من الباب، فانسى الذهاب إلى هوغورتس هذا العام."
كانت كلماته كصوت المطرقة التي تهوي على قلب يوهان. كانت هوغورتس هي النقطة المضيئة الوحيدة في حياته، والوعد بالعودة إلى هناك كان ما يجعله يتحمل كل ما يمر به في هذا المنزل. أومأ يوهان برأسه، دون أن ينطق بكلمة واحدة، وصعد السلم الخشبي القديم بسرعة، وهو يشعر بثقل الكلمتين: "أنسى الذهاب".
عندما وصل إلى غرفته، أغلق الباب خلفه بهدوء، وجلس على سريره، يحاول تجاهل التوتر الذي كان يخيم على المنزل. ولكن فضوله كان أقوى من أن يتحمله. سمع صوت خطوات في الطابق السفلي، تلاه صوت قرع على الباب، كان الصوت واضحًا رغم المسافة.
تسارعت دقات قلب يوهان. من يكون هذا المدير؟ ولماذا كان فيكتور داركنس متوترًا إلى هذا الحد؟ جلس يوهان على حافة السرير، محاولًا إقناع نفسه بالابتعاد عن الباب، ولكن شيئًا ما بداخله كان يدفعه نحو الاقتراب.
بعد لحظات من التردد، نهض من مكانه واقترب من الباب، وفتح فتحة صغيرة في الباب ليتمكن من الاستماع لما يحدث في الطابق السفلي. كان الصوت مكتومًا، ولكن الكلمات بدأت تتضح شيئًا فشيئًا.
"السيد داركنس، لقد سمعت الكثير عنك. يبدو أن عملك في الشركة كان مثيرًا للإعجاب." جاء الصوت من رجل بدا هادئًا ولكنه يحمل نبرة من السلطة.
رد فيكتور بصوت خافت قليلاً: "أشكرك، سيدي. أنا أعمل بكل ما أستطيع، وأعتقد أنني مستحق لهذه الترقية."
شعر يوهان بفضوله يزداد. كان هناك شيء غريب في الجو، شعور بأن هذه المحادثة ليست مجرد لقاء عمل عادي. وضع أذنه على الباب، محاولًا سماع المزيد.
"هل تعلم، داركنس، أن الشركة تبحث دائمًا عن أولئك الذين يستطيعون تحقيق نتائج غير تقليدية؟ نحن بحاجة إلى شخص يمكنه التفكير خارج الصندوق، شخص يستطيع... التعامل مع الأمور التي قد تبدو غير ممكنة للآخرين."
كان صوت المدير هادئًا، ولكنه كان يحمل في طياته شيئًا من التهديد. توقف فيكتور قليلاً قبل أن يرد: "أفهم ما تقصده، وسأفعل كل ما يلزم لأثبت أنني الشخص المناسب لهذه الترقية."
أنت تقرأ
يوهان: الفتى المختار
Fantasyماذا لو تغير الزمن و اختار فولدمورت شخص آخر بدال هاري بوتر ماذا سيحدث ؟ © جميع الحقوق محفوظه لكاتبه جي جي رولينج