أحداث غامضة

26 3 1
                                    

في صباح اليوم التالي، كانت الشمس تلقي بأشعتها الذهبية على قلعة هوغورتس، وكان البهو العظيم يعج بأصوات الطلاب وهم يتناولون إفطارهم ويناقشون أحداث اليوم. على طاولة سيلذرين، كان يوهان بوت يجلس بجانب صديقه كايتو رويس، يتبادلان الحديث والمزاح.

"أقسم، كايتو، لو لم يكن هاجريد هناك أمس، لكنت أنا و ايموند  وجبه عشاء للتنين!" قال يوهان وهو يضحك، مذكرًا صديقه بأحداث الليلة الماضية.

كايتو، المعروف بروحه المرحة، ابتسم بمكر وقال: "أوه، بالطبع! لكن من سيحميك الآن من قبضتي؟" ومع ضحكة متحركة، رفع يده بسرعة نحو يوهان، وكأنه يهم بضربه على كتفه.

لكن في تلك اللحظة، قبل أن تصل يد كايتو إلى هدفها، جاءت يد أخرى أسرع منها، وأمسكت بذراعه بإحكام. كان إيموند ليسترنج، يقف بجانب يوهان، وعيناه جادتان، ولكنهما تحملان بريقًا من الحماية.

"من سمح لك بأن ترفع يدك و أن تضربه،" قال إيموند بصوت عميق مليء بالجدية.

كايتو، رغم الموقف المفاجئ، لم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك. كان مشهد إيموند، الذي كان قبل يومين فقط يتشاجر مع يوهان، الآن يدافع عنه بقوة، مثيرًا للسخرية بالنسبة له.

"حسنًا، حسنًا، يا إيموند! يبدو أنك أصبحت حارس شخصي جديد ليوهان!" قال كايتو وهو يسحب يده برفق، ولا تزال ابتسامته واسعة.

بينما كان الجميع يتابع الموقف، انزلقت ضحكات يوهان من فمه، حتى أنه لم يستطع السيطرة على نفسه وسقط من على مقعده، متدحرجًا على الأرض من شدة الضحك.

نظر إيموند إلى يوهان الساقط وهو يهتز من الضحك، فابتسم أخيرًا، ثم ضحك هو الآخر بصوت عالٍ. كان الموقف بأكمله غير متوقع، لكنه كان لطيفًا.

"يا يوهان، كنت سأحميك من أي شيء، لكن يبدو أن الضحك سيهزمك قبل أن أفعل!" قال إيموند وهو يحاول مساعدة يوهان على النهوض.

يوهان، الذي كان يمسح الدموع من عينيه، أجاب بابتسامة: "أعتقد أنني بحاجة إلى الحماية منك أيضًا، إيموند!"

كايتو، الذي كان يستمتع بالمشهد، قال ساخرًا: "أظن أنه لا داعي للقلق. يبدو أن سيلذرين لديها حارس قوي جدًا الآن."

ضحك الجميع مجددًا، والتوتر الذي كان يسود علاقاتهم في الأيام السابقة تلاشى تمامًا. أصبح إيموند الآن جزءًا من دائرة أصدقاء يوهان، وكان الشعور بينهم أكثر دفئًا وألفة. كان صباحًا جديدًا في هوغورتس، ومعه جاء فصل جديد في صداقتهم، مليء بالضحكات والمزاح وروح الرفقة التي لم يتوقعها أحد.

بعد الإفطار في البهو العظيم، بدأ الطلاب يتجهون نحو حصصهم الأولى للعام الدراسي الجديد. كانت الأجواء مليئة بالحماس والتوتر في آن واحد، حيث كان الجميع يتوقعون ما ستقدمه لهم السنة الجديدة من تحديات ومفاجآت.

يوهان: الفتى المختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن