يوم الهالوين

52 6 2
                                    

عندما عاد يوهان إلى البهو العظيم بعد لقائه مع البروفيسور سنيب، كان ذهنه لا يزال يعج بالأفكار حول ما حدث. جلس بهدوء على طاولة سليذرين حيث كان دراكو مالفوي منهمكًا في تناول فطائر بالعسل.

نظر دراكو إلى يوهان بابتسامة خبيثة وأعطاه فطيرتين قائلاً: "هذه الفطائر من صنع أمي، إنها رائعة. تذوق واحدة يا يوهان، لن تندم."

أخذ يوهان الفطائر وشكر دراكو بابتسامة خفيفة، ثم قضم قطعة منها. كانت لذيذة بالفعل، مما جعله يشعر ببعض الراحة بعد كل التوتر الذي مر به في ذلك اليوم. بعد لحظة من الصمت، بدأ دراكو الحوار قائلاً: "هاري بوتر... أتعرف يا يوهان، يظن نفسه البطل في كل شيء. مجرد طفل عادي مدلل من قبل والديه و ظن نفسه هو البطل."

أومأ يوهان برأسه بينما كان يمضغ الفطيرة، لكنه لم يعلق. كان يعلم أن دراكو مالفوي يمتلك تلك السخرية المعتادة تجاه هاري بوتر.

تابع دراكو قائلاً: "كنت سأعيد الكرة لنيفيل بسهولة، ولكن بوتر تدخل وكأنه بطل اليوم! أليس ذلك مزعجًا؟ كيف يجرؤ على الاعتقاد بأنه يمكنه التفوق علي؟"

يوهان ابتسم ابتسامة صغيرة وأجاب بهدوء: "ربما هو فقط يشعر بالمسؤولية تجاه زملائه. لكن في النهاية، لا يهم كثيرًا. نحن هنا لنتعلم، وليس لنتشاجر."

تفاجأ دراكو برد يوهان الهادئ. كان يتوقع ردًا أكثر حدة، لكن هذا الرد جعله يفكر للحظة. نظر إلى يوهان بعينين ضيقتين، وكأنه يحاول أن يفهم ما إذا كان يوهان جادًا أم لا. ثم قال بابتسامة خفيفة: "ربما أنت محق. لكن، لا يزال بوتر مصدر إزعاج."

في هذه الأثناء، اقتربت نوت كيرلي من الطاولة وجلست بجانب يوهان. كانت تبدو ودودة، وعيناها تتألقان ببريق خفيف. قالت بصوت مرح: "أهلاً يوهان! كيف كانت الأمور مع البروفيسور سنيب؟"

نظر يوهان إلى نوت كيرلي وابتسم قائلاً: "كانت الأمور على ما يرام. سنيب كان قاسيًا في البداية، لكنه... كان لطيفًا في النهاية. أعتقد أنه رأى شيئًا فيّ."

نظرت نوت كيرلي بفضول قائلة: "يا إلهي! هذا مثير! هل قال لك شيئًا ؟"

"نعم، في الواقع، قال إنه يريدني في الفريق الكوديتيش كباحث. يبدو أنني أملك مهارات جيدة في الطيران."

"هذا رائع، يوهان!" قالت نوت كيرلي بحماس. "أنا متأكدة أنك ستكون إضافة قوية للفريق. وأنا سعيدة لأنك هنا معنا في سليذرين."

رد يوهان بابتسامة: "شكرًا، نوت كيرلي. أنا سعيد بوجودي هنا أيضًا، ومعكم."

كان الجو في البهو العظيم مليئًا بالأحاديث والضحك. بعد لحظات قليلة، اندمج الثلاثة في حديث آخر حول الدروس القادمة وتوقعاتهم بشأنها. مع مرور الوقت، بدأ يوهان يشعر بأن سليذرين قد تكون حقًا المكان الذي ينتمي إليه، حيث بدأ يجد أصدقاء يفهمونه ويدعمونه.

يوهان: الفتى المختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن