يوهان: الفتى المختار

ايموند ليسترنج

بينما وصل القطار إلى محطة هوغسميد، كان الضباب الكثيف يلف المكان، مما أضفى على الجو هالة من السحر والغموض. خرج الطلاب من القطار، وهرعوا لتبديل ملابسهم إلى أزياء هوغورتس التقليدية. إيفا سارعت للذهاب لتغيير ملابسها، تاركة يوهان وباكي يتبادلان الحديث والضحكات. كان باكي، كعادته، يمزح بلا توقف، حتى مع برودة الجو التي بدأت تشتد.

"يعني يوهان، شنو رأيك؟ نغير العالم بهالسنة؟" قال باكي، وهو يصفع يوهان على كتفه بمرح.

ابتسم يوهان ورد عليه بهدوء، "لنرى ما سيحدث، باكي. هوغورتس دائمًا مليئة بالمفاجآت."

عندها، نزل الجميع من القطار واندفعوا نحو القوارب التي كانت تنتظرهم عند ضفاف البحيرة السوداء. كان هاجريد، العملاق المحبوب، يقف هناك بابتسامته العريضة، يرحب بالطلاب الجدد ويقودهم عبر المياه الهادئة باتجاه قلعة هوغورتس الشامخة.

"هيا، يا طلاب! الجميع على القوارب! بسرعه !" قال هاجريد بصوته الجهوري، مشيرًا إلى القوارب.

جلس يوهان وباكي في قارب واحد، بينما كانت الأمواج اللطيفة تتلاعب بهم في طريقهم إلى القلعة. كانت الأضواء الباهتة تنعكس على الماء، مما زاد من إحساس السحر والغموض في تلك الليلة.

عند وصولهم إلى القلعة، سار الطلاب عبر الممرات الواسعة، مضيئين بالمشاعل المتوهجة، حتى وصلوا إلى القاعة الكبرى. هناك، كان كل شيء جاهزًا لاستقبال الطلاب الجدد وتوزيعهم على منازلهم بواسطة قبعة التنسيق السحرية. جلس يوهان في طاوله سيلذرين، بجانب صديقه كايتو رويس، الذي كان معروفًا بروحه الفكاهية.

"أوه، يوهان، مستعد لهذه الليلة؟" قال كايتو بابتسامة عريضة وهو يشير إلى قبعة التنسيق. "من تعرف قد ينتهي به الأمر في سيلذرين معنا."

"لنأمل الأفضل،" رد يوهان بمرح، مشيرًا إلى القبعة العتيقة التي كانت تستعد لاختيار المنازل.

جلس دراكو مالفوي مع نوت كيرلي بالقرب من يوهان، وكان الجو مليئًا بالتوقعات والترقب. كانت اللحظة المهيبة قد حانت، عندما بدأت الأسماء تُدعى واحدة تلو الأخرى.

"إيما بوتر!" نادت البروفيسورة ماكجونغال بصوت واضح.

تقدمت إيما بوتر بخطوات واثقة نحو القبعة، بينما كانت عيون الجميع تترقب. لم يكن من المفاجئ أن تنتهي إيما في جريفندور، مثل أخيها هاري.

ثم جاء دور جيني ويزلي، التي تبعتها إيما إلى منزل جريفندور. كان الجميع يتوقعون شيئًا مميزًا عند وصول اسم إيفا لايت، الفتاة ذات الشعر الفضي الطويل.

لكن، عندما نادت البروفيسورة ماكجونغال اسم "إيفا لايت"، لم يتحرك أحد من مكانه. ترددت البروفيسورة للحظة، ثم نادت مرة أخرى، لكن لم يكن هناك رد.