3•|
" معلش بقا يا بنت عمي..مع ان الموضوع غريب شوية" قال سيف الجالس بسيارته مراقباً الطريق و بجانبه ملك مستندة على زجاج باب السيارة و على رأسها شاش أبيض لف به جرحها" حصل خير" تحدثت بهدوء يحمل القلق الذي استشعره بنبرة حديثها
توقف أمام الشركة لينظر اتجاهها " كنت........." قطع حديثه نزولها من السيارة متجهة للداخل ليتنهد بضيق
••
جلست أمام مكتبها ممسكة برأسها الذي يجوب بداخله عاصفة من الأفكار بعدما علمت أن لعمها أولاد أيضاً و قد فكرت باستغلالهم أو بخطفهم و مساومته عليهم
حركت رأسها تنفض جميع الأفكار مستعيذة بالله من الشيطان الرجيم
" ملك....المدير طالبك" أيقظها صوت أحد زميلاتها لتومئ بهدوء متجهة إلى مكتب عمها
فتحت الباب و ما لبثت حتى تجعدت ملامحها باستغراب و قلق بعدما وجدت عمها جالس و أمامه ابنه التي التقت به منذ قليل
" أفندم !" بصوت خاضع تحدثت ناظرة اتجاهه بجمود لتقابلها ابتسامته التي تثير بداخلها الغضب " أعرفك...مديرك الجديد..سيف... إبني" بملامح مرحة تحدث و بصوت جامد قال كلماته و قد ذادت ابتسامته ما ان رأى لمعان عباراتها
" و المطلوب ؟!" قالت سائلة بنبرة احتلها الجمود تنافي ملامحها المضطربة
" سيف لسة راجع من السفر امبارح....هتعرفيه على كل كبيرة و صغيرة هنا و أي meetings مهمة هتحصل و........." قاطعته بنبرة غاضبة " بس أعتقد إن دي مش مهمتي ممكن ببساطة سكرتيرة حضرتك تعرفه ده و هي أدرى مني " قالت ناظرة لوجهه تحاول تحليل حديثه ليقابلها رده " و أنا شايف ان انتي الأنسب لده ...... بعدها هتخلصي كل الشغل اللي ڤيڤا بعتتهولك...تمام" قال الأخيرة رافعاً حاجبيه بوقار لتومئ على مضض مخفضة رأسها تخبئ ملامحها المنكسرة
" اتفضل يا بشمهندس" قال عصام موجهاً حديثه لإبنه ليهم خارجاً بينما هي نظرت له بخزلان قبل أن تتبع ابنه خارجة من مكتبه
" لو سمحت....." قال بينما يمشي بسرعة حتى يجاريها لتقف محلها ناظرة نحوه بملامح يحتلها الغضب " أفندم..." قالت بغضب ليتحدث بضيق هو الآخر " إيه .... هتجريني وراكي"
ا" Sorry زي ما حضرتك شايف كدة دا آخر دور .....فيه مكتب المدير العام و في الأول هنا مكتب المدير التنفيذي" تحدثت بهدوء شارحة له الأماكن مبتدئة من الطابق العلوى حتى انتهت تماماً ثم استعانت بـِ ڨيڨا سكرتيرة والده الجديدة لتعلمه بكل المقابلات التي ستجرى و الذي سيشارك بإجرائها و بعدما انتهت توجهت نحو عملها الذي يتعمد الآخر اثقاله عليها
أنت تقرأ
خيوط القدر
Romance-لا أطالب بشفقة ولا بعطف أحد و لكني بحاجة من يستمع إلي فقط أود شخصاً لا يقاطعني عندما أحادثه..أود من يستمع الي في صمت حتى أنهي ما سوف أبدأ أشعر بألم قوي يجتاحني أشعر بمرضي ينهشني يوماً بعد يوم أشعر بذاتي تكرر لي يوماً وراء يوم ستذهبين حيث لا مرض لا...