7

2 1 0
                                    

7•|

" عجبني ذكائك........ بس ما علينا.   ابن أخوكي في الحفظ و الصون هتعملي اللي هقولك عليه يبقا مش خسارة فمامته الغلبانة اللي زمانها يا روحي بتعيط عليه و هي ياعيني تعبانة مش هتستحمل أو.........يموت و هي و خواتك كلهم هيحصلوه...قلتي إيه!...و آه صح سيف عارف اني هجيبك هنا...عشان كدا سابك لوحدك"

أنهت ناظرة اتجاه ملك بينما تدير خصلة من شعرها حول اصبعها محنية رأسها على كتفها تقرأ تعابير ملك المستغربة
بسهولة علمت من خلال تعابيرها أنها لم تفهم ما تعني أو ربما لا تعلم بولادة زوجة أخيها

" شكلك متعرفيش ان مرات أخوكي ولدت..بصراحة بيبي زي القمر و فخلال أسبوع لو مش هتبدأي تنفيذ اللي هقولك عليه هيندفن جمب أمه و أبوه..ها قولتي إيه!؟" أنهت سائلة بتعابير جامدة قوية و كأنها لا تخشى أي أحد بينما نظرت ملك نحوها بغضب بينما تحاول فك وثاقها و لم تستطع لتتحدث سائلة بغضب " عايزة إيه !"
_" محمد و رحمة يفركشو" قطعت حديثها تنظر نحوها لتشاهد ملامحها الهادئة التي احتلت وجهها فجأة بدلاً من تلك الغاضبة
أكملت بينما تلف اصبعها مديرة شعرها قائلة" و انتي السبب...رحمة هتشك إن فيه علاقة بينك و بينوا و تسيبو و بس.....سهلة صح؟"

جلست تناظر سقف غرفتها بتعابير ساكنة ، حديث تلك الأفعى لا يروقها و تعلم أنها تخطط لشيئ كبير خلفه لكنها لا تعلم ما هو ، نفضت شتات أفكارها لتجلس ناظرة حولها

نظرت لأركان غرفتها غير متذكرة ماذا جاء بها لهنا أو حتى كيف

سرعان ما تناسيت الأمر متذكرة أمر أخيها و زوجته التي تظن أن ابنها ميت

خرجت من غرفتها متجهة نحو غرفة أختها.....طرقت الباب عدة مرات و لم يأتها رد لتقرر الدخول

جلست بجانبها تحاول ايقاظها حتى أفاقت

_ مها عاملة إيه؟
_ تلاقيها نايمة
_ صحصحي كدة....مها عملت إيه هي كويسة؟
_ بصراحة لأ...ابنها اتولد ميت و هي زعلانة قوي
_ علي هنا؟
_لأ....عنده شفت قال هييجي الساعة تسعة
_طب قومي صلي الأول
_ حاضر

خرجت من غرفة أختها متوجهة نحو غرفة مها
طرقت الباب عدة مرات و لم يأتها رد حتى سمعت صوت ضعيف

دخلت مغلقة الباب خلفها ثم جلست قبالتها مبتسمة

" عاملة إيه دلوقتي؟" ناظرت تعابيرها المرهقة التي لم يخفى الحزن عنها بحزن آخر أخفته بدقة وراء ابتسامة هادئة...لا تريد أن تخبرها أن ابنها على قيد الحياة و هي لا تعلم ان كان كذلك فعلاً أم أن تلك الأفعى تكذب عليها و تهددها بشيئ وهمي

" الحمدلله" بصوت هادئ تحدثت ناظرة أمامها
_ رحمة قالتلي........بس مش بيبقى الطفل اللي بيتولد فالسابع ده بيبقا اتكون...يعني في ستات كتير بتولد في السابع و الطفل بيعيش
_ ممكن عشان كنت لسة فأولة...هو نصييه كدا

خيوط القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن