إنتهى 💔

444 23 6
                                    

البارت الأول :

عاد يمان للظلام الذي إنتشلته منه سحر مُسبقا، يحرق كل من في طريقه و أصبح أكثر قسوة من ذي قبل، لا يعطي إعتبارا لأي أحد، يهينها و يدعس على كبريائها كلما أتيحت له الفرصة ضنا منه أن النار المتقدة في قلبه ستخمد بالغضب،
عاد لعالم العصابات من جديد فإزداد عدد أعدائه الذين يبحثون عن الفرصة للتربص بحياته،

مع مرور الوقت و صدمة العاشقين بإحتمال مرض يوسف باللوكيميا وقَّع الإثنان على هدنة من أجله، إكتفى يمان بعدم التحدث لها و مراقبتها فكانتِ الأيام كفيلة بأن يتشوش عقله من جديد، يوما عن يوم يتضح كل العكس عما يتواجد بالملف،

تأكد يقينيا  أنها تحب يوسف و تضحي بروحها لأجله، إلا أن مسألة كونها تحب شخصا آخر غيره دمرته فهو رغم كل شيئ مازال يعشقُها و لن يرضى ان تكون لأحد غيره،

صباحٌ جديد كان فيه يمان على وشك الخروج من بوابة القصر إلا أنه نسي هاتفه و ما كان من سحر إلا أن تلحق به، رآها من خلال المرآة الخلفية للسيارة فترجل منها، لكن تزامن ذلك مع نزول بعض الأشخاص الملثَّمين من إحدى السيارات بلباس أسود و حاملين الأسلحة، كان يمان يعطيهم بضهره و لم يرهم، تباطئ الزمن حين قاموا بتوجيه مسدساتهم له و ذعرت سحر من هول المنظر، جسمها تحرك دون وعي، تجري لا إراديا و هي تصرخ،

سحر : يمااااااااااااان انتبه

قامت بحضنِه بينما بقي مصدوما لا يفهم ما يحدث أمامه، في جزءٍ من الثانية قامت بإدارته خلفها و حمايته من الرصاص،

طاق... طاق... طاق،

أصابتها  رصاصتين و تراجعت على إثرها لترتطم بصدره و تغرق في الدماء، تلعثم بالكلام، صرخةٌ أطلقها الوحشٌ داخله نشر بها الرعب في الجميع، أخذ هو و الحراس على الباب بالرد حتى أطاحو بهم، ينقلُ بنظره لها بين فينة و أخرى يتوسلها أن تصمد، كانت بحضنه، كل ما تراهُ هو وجهه المليئ بالدموع، بدأ الضباب يغزوا عينيها،

يوسف... أختي.. أعت.. 💔

هذه كانت كلماتها تطلب السماح من أختها المتوفية، أغلقت عينيها ببطئ، ليمسك بذقنها، يحثٌها، إمتلئ قلبه بالخوف و إرتسم على وجهه،

سحر، سحر.... لا تُغلِقي عينيكِ، لا، كلا لا أسمح لكي بالذهاب، إفتحي عينيك لا تستطيعين تركي، أنتِ لا تُخلفين وعودك،
أحضر أحد الحراس سيارةً أخرى فخاصةُ سيده قد ثُقِبت إطاراتُها،  أسرع يهرول بها للمستشفى، عينٌ للطريق و عينٌ لها،
طبيب ، طبيب أحتاج له الآن هنا، أخذها المسعفون منه و ما كادوا يستطيعون فصله عنها، تشبث بها كالطفل الصغير الذي لا يريد أن يضيع بالزحام، تم نقلها بعد التصوير المقطعي لغرفة العمليات، رئيس الأطباء كان المشرف على كل شيئ بعد ما علم بهويتها، إنتظرها هو أمام الباب جاثما على الأرض و يديه مليئة بدماء زوجته،

الملف الأزرق 📘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن