الملف الأزرق 📘

سحَر خاصَّتِي 💕

البارت السادس :

كانت متوحشة، أفقدتهُ صوابه، زاد من قوة شدِّه عليها و نامآ لأول مرة و قد أزيح جبلٌ كان ثقيلا على ضهريهِما،

نعم، ماذا حدث ؟

لقد تمَّ الأمرُ سيدة إقبال، أصبح زواجُهما حقيقياً،
هل أنتَ متأكد،

نعم،

أغلقت الهاتف، أجل، لقد حان الوقت، هذه المرة لن أفشل، سأنتقِمُ لك يا أختي، ألقت بنظراتٍ على ضياء النائم، و أنت ستكونُ وسيلتي يا زوجي العزيز، حضكِ وضعكِ في طريقي يا فتاة الحي الشعبي،كيف سيكون شعورك حين يعترفُ لكِ زوجكِ الذي سلَّمتِ له أثمن شيئ لديكِ،

أنه قاتل أختك ؟

فقط تخيٌلها لما سيحصُل جعل قلبَها بنبِضُ بجُنون من الحماس، غيَّرت أدويتُهُ بكبسولات مشابهة لكِن بتأثير مُختلف يُفقدُ الشخص إتِّزانهُ و يجعلهُ معرضاً للتلاعُب الذِهني، ضياء حبيبِي، إستيقِظ لقد نسينا أن تشرب هذا الدَّواء،

لا أريد، أنا أريد النوم، أريدُ النوم الآن إقبال، سحبت لداخِلها نفساً عميقاً كي لا تنقضَّ و تخنُقه من غضبِها ثمَّ أردفت و هي تُمرِّرُ يدها على ذراعِه بحنان مزيَّف، هيا، أنتَ لا تريدُنِي أن أحزن أليس كذلك، و كذا ليكون يمان مرتاح البال من جهتك، لن يكون مطمئن البال، أُنظُر سأخاصمُك إذا لم تأخُذه،

لَملَم نفسهُ و إعتدَل بسرعة، لا، لا أريد أن تذهبَ طمأنينتُنا، لِيكنْ يمان سعيد، لنكُن جميعُنا كذلك، أخي العزيز، سأشرب تمَام، ضَّلَّتْ اللَّيلَ كلَّهُ توسوِسُ له حتى بدأت الكوابِيسُ تغزوا مُخيِّلته لكِن كان الأمرُ أصعبَ مما ضنَّت، لعنت حضَّها رغم أن الطبيب أكد لها ذلك في بيان سابِق، سيحتاجُ الأمرُ على الأقل لأسبوع أو إثنين على أقل تقدير حتى تستوطِن تلكَ الأكاذيبُ بعقلِه،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

ماذا تقصِدِين يا نَازلِي بقَولِك أن حرِيقاً نشبَ بمختَبرِ التحليلات، أنا كنتُ أنتظرُ صدور نتائج مهمة، ماذا سأفعلُ الآن،

هذا ما حصل سيِّد بُورا، نشبَ بسبب تماسٍ كهربائي، إلى الآن لا ندري مِقدار الأضرار أو إن نجت بعضٌ من الملفات، سأُعلِمك بالتطورات،

ليكُن إيجادُ مِلفٌ السيِّدة سحر من أولوِياتِك نازلي،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

كانتْ كالقطَّة ناصِعة البياضِ مُندسة في حُضنِه، مازال غير مُصدِّق أن مرادهُ تحقق آخيراً، لم تكن لديه عند الله رغبةٌ يوماً إلا من بعدِ ما دخلت هي حياته فأصبحت أول دعوةٍ يدعوها، عدَّل الغطاء أكثر مِن فوقِهما ثم راح يُقربُ نفسهُ حتى لامسَ أنفُه بشرتها الناعِمة،

آهٍ على أنفاسِها التي لا يستطيعُ بدُونِها، سعادة جعلتْ قلبهُ ينبِضُ مشكِّلا سينفُونيةً كلاسيكية جعلت من شُعيراتِ شنبهِ الكثيف تتراقصُ و تُضهِرُ إبتسامته الخفيفة من تحتِها، خيالٌ كانت حقيقةٌ أصبحت، همسَ بصوتٍ دافِئ،