إنتهت اللعبة

38 4 0
                                    


البارت الثالث عشر :

لن يترك أحداً قد رقص كالشيطان على رفات حبِّهما، عبثا ما تحاول زوجته، فلا فناء لثائِرٍ،

هو كالقيامة ذات يومٍ آتِ،

تحدث معها مطولاً قد أشفقت لحاله فأخذ منها وعداً بالمساعدة في حين أخذت منه قسماً على عدم فعل شيئ قد يؤدي به للهلاك فبهذا ستموت هي أيضا من بعده،

أشكرك أمي نادِرة، على تفهمك، أوصلي سلامي للكل،

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

يجِبُ أن تعقِد لي لقاءاً مع يمان، بعد غد، هل هذا واضِح..
أجل سيِّدي،

تبا لولا تلك المعضلة التي ظهرت بفرع شركتي في نابُولي ما كنت رحلت اليوم، لكِن لا بأس، تحدث بصوتِه الداخِليْ بينما يطل من نافذة طائرته الخاصة، تركه لها هذه المرة ستكون القاضية، و لن تجدي غيري يضمدُ جراحكي يا سحر،

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

هذا شايُكِ يا إبنتِي.. وضعه على الطاولة بهدوء مبتسما لا يريدُ أن يوقِضها من شرودِها في من سكنآ قلبها، مرِّرْ الكرة يا قِطعة النار هيا.. سددها بقوة مُسجلا هدفاً رائعاً فتعالت ضحكاتُه مع فلذة كبدهما يوسُف حين قفز لحضنه مُقبِّلاً خدَّه، أنتَ الأفضلُ يا عمِّي، حين أكبر أريد أن أصبح ماهراً مثلك،

أنزلهُ للأرضِ و حنى ركبتيه كي يكون بمستوى الصغير، بعثر شعرهُ قليلاً و أومأ له بهزة رأسه التي كلٌها هيبة،

الشٌكرُ لله،

أفاقت على كلمتين عضيمتين ممن بمقامِ أبيها، أعطت إنتباهها له فأكمل بعد تنهيدة متأملا يمان، أشكرُ الله أنه أرسلكِ لولدِي يا بُنيتِي، أنتِ مُعتادة أن تنظري لنفسِكِ بعينيكِ لكِن دعِي هذا العجوز يريكِ نفسكِ بعينيْ زوجِكِ، مما جاء في خبر خلقِ أمنا حواء، أن الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام و أسكنهُ الجنة إستوحش، فأخذ الله سبحانه قطعة من ضلع آدم،

قطعة قريبة جداً من القلب، و خلق له منها حواء لتُؤنِسه،
هَذِه أنتِ لإبنِي، المرأة التي لا تكون الجنَّةُ بدُونِها جنَّة،

سأنظمُ لخالتك لبعضِ الوقت و أعود، تقدم نحوهما في حين ترك الأمير يلهوا بالطابة،

يمان بالنسبةِ لي إستثناءٌ يا أبي عارِف، هنا توقف مُنصِتاً لها، هو من النوعِ الذي لا يُنسَى أبداً، لا يُعوض، و لا يُمكن أن تجد مثل قلبِه عند أحد، هو من النوعِ الذي لا تلفِظُهُ الذاكرة، و لا يُمكنك أن تحبَّ بعده، و لا أن تُكمِل حياتك كأن شيئا لم يَكُن، هو إستثناء سيضل عالقاً بي طوال المسير، و سيضل طيفه عالقاً بأراضِيْ كأنه هو الموطن و الساكِن،

هو من النوعِ الذي يأتِي ليكون الأخير يا أبِي،

إشتد اللمعان في عينيه و توهج، أخذَ خطوةً للأمام بعد ذلكَ فكانت كلماتها الأخيرة صدمة له،

الملف الأزرق 📘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن