صراعُ المشاعِر

45 4 0
                                    


البارت العاشر :

صرخ بوجهها و أمام الجميع، لو كانت الدولةُ برئيسها ضدِّي لن أطلقك، قد نسِيتي زوجك من يكون و بضع أيام بعيداً عن الكل ستنعشُ ذاكرتك، فجأة بدء صوتٌ يعلوا في الأرجاء و رياحٌ تعصف من حيثُ لا يدرون،

ليتم إنزال سُلم تابع لمروحية خاصةٍ به، حاوطها من خصرها فطوقها بيد آسراً لا فائدة لمقاومتها، و بيد أخرى تشبَّث بذاك الحبل يرفعهم للأعالي في صدمة أخرستها تاركةً الصحافيين يلتقطون صوراً لحدث سيشعل جميع القنوات،

إحتاجت لحظات لتستفيق على بداية سحبهم للسُلَّم و إدخالهم، أحس برجفتها و كذا أضافرها تُغرزُ في ذراعه، تركهم مساعدُ الطيَّار و عاد لمكانِه فإذا به بالكاد يسمعُ همساً قادما منها،

أتْ..رُ..كنِي، تنفٌسها الغيرُ منتظِم أثَّر على وتيرة حديثها، تفاجئ بحالتِها الهيستيرية،

قلتُ لكَ أُتركنِي، ماذا تفعل ؟ أفلتها فإبتعدت للزاوية اليسرى في الجانب المقابل، صدرُها يعلوا و ينخفض، عينان مُحمرتان،
هل هي خائفة مني ؟ حالها و هي تبحثُ عن مهربٍ جعلهُ يشدٌ على قبضتيْ يديه بقوة، أخذ خطوة نحوها، إِبتعِد عنِي، لا تق..تربْ..،

آسف، قائلا بنبرة أوضحت لها أنهُ مُقدِمٌ على فعلِ أمرٍ ما، إقشعر بدنُها فكانت الحركة الأولى من طرفها و لكن للأسف أمسك يدها التي أرادت أن تدفعهُ للبعيد بها و أدارها ليلتصق ضهرها مع صدره،

إهدئي، سحر.. لا تقاومِي،

خدَّرها بمنديل يحتوي على مادة منوِّمة و هي ثوان صارعت بكل ما إستطاعت لتستسلم للوضعِ و ليكون آخر ما سمِعتهُ كلماتان، هذا لأجلنا 💔

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
تحدث أين هم الآن ؟

سيِّدي.. الإشارة إختفت، يبدوا أن السيد يمان، علِم بوضعنا لها جهاز تعقب في معطفِها،

إنقض على المكتبِ بكلتا يديه يقلبهُ رأساً على عقب من الغضب، أغبياء، لا منفعةَ فيكم، كيف تسمحون له بأخذها، تصاعدت أنفاسه، ستجدونها أين ما كانت، أخرج هيا،

حسنا سيدي،

خطى خطوتين فإستوقفه من جديد، إنتظر، حتى و إن كانت غير موجودة، سنكمل الخطة، بعد كل المعلومات التي جمعتُها عنها من حراسه الخونة فأنا متأكد أنها لن تسامحهُ بسهولة،

عنادها سيمنحنا بعض الوقت، أنت أخبر المحامي أن يرفع دعوى طلاق بالإجبار لأنه لم يوقع و لن يفعل، من الجيد أني جعلتها تُمضِي وكالة تمنحني التصرف عنها بأي شيئ دون علمها يوم منحتها الأسهم، إبدء الأمر الآن هل فهمت هاكان ؟

حاضر سيدي،

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

خمسُ دقائق بعد ليصِلوا لجزيرة قد إشتراها بمزادٍ في إيطاليا، حقا صدُق حدسُه ذاك اليوم، لابُد أن الزمن الذي سيحتاجُها سيحين، لكِن ما كان ليُصدق أنها ستصبحُ رقعة حرب يأملُ أن يستعيد داخل أسوارها محبوبتُه التي هي على بعد خطوات من أن تجعلهُ غريباً كأي شخص عادي فيُصبح من الماضي،

الملف الأزرق 📘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن