البارت الثاني :
يوسف : أخي جنغار، لا داعي لذهابك، خالتي تجهز نفسها، ستغادر القصر،
أحس يمان كأن جبلا و قد تم وضعه على ضهره، كاد يختنق عند سماعه لجملته الأخيرة، لم يحس على نفسه إلا و إذا به ينتصب واقفا يسبقه قلبه للغرفة، فتح الباب مع نُطق إسمها، سحر، لم يجدها هناك،
إبيضَّ وجهه كأن الروح بدأت بالخروج من جسده شيئا فشيئاً، إتجه للجناح الخاص بهما فوجدها على وشك الخروج من الغرفة و هي حاملة لحقيبة تحمل ملابسها، إبتلع يمان ريقه، و سارع متحدِّثا لها،
يمان : لن تذهبي لأي مكان،
سحر : إبتعد عن طريقي،همت تتجاوزه لكن سارع عائداً للباب و أغلقه بالمفتاح و أكمل،
لن أسمح لكي بالمغادرة قبل أن تسمعي مني، صحيح لقد كسرتك، صحيح ما كان يجب أن أصدق ما وُجِد بالملف لكن ضعي نفسك مكاني كل الأدلة كانت قوية جدا ! لو كنتي مكاني أما كنت ضننتي أنه تم طعنك من الخلف !
ضربت حقيبتها بالأرض،
سحر : كيف لك أن تسألني هذا السؤال بعد كل الذي عشناه، أما كنتُ أنا التي وقفت جانبك يوم تم الإفتراء عليك أنك تُتَاجر بالبشر ! ألم تكن جميع الأدلة قوية حتى صدقها الجميع ما عداي !ألم أكن أنا التي بقيت بجانبك تتلخبط بالوسط رغم كونك طلبت من الجميع الإبتعاد ! ألم أقنِع ذلك الرجل لتغييرِ إفادته ؟
وقفت ضذ أخي فرات لأجلك يَاه ، لم أصدق أخي الذي تربيت معه منذ صغري و صدقتك أنت !
هكذا تكافئني أليس كذلك !بقيت تصفِقُ له، برافُوا حقاً برافُوا،
كافئتني بالمساس في شرفي و إهانتي أمام الجميع، أمسكت حقيبتها، المفتاح !
كان بيده، صرخت بوجهه مرة ثانية، المِفتاح ثم إنقضت تحاول إنتزاعه من يده، تحدث و هو يضغط على المفتاح حتى جُرح،
لكن... لكن... أنا...
قلتُ لك أعطني المفتاح،
يمان : أرجوكي انتظري ! أنتي محقة، في كل شيئ محقة، لكن إفهميني انا لست مثلك، أنتي تعلمين الذي عشته، و البيت الذي ولدت فيه و المعانات التي تكبدتها،
كنتي قد قلتي لي أنا أصبحت أعرفك ! الماضي الذي عشته سحبني له مرةً أخرى و غرقت في الضلام، لم أتحمل إحتمال أن كل ما عشناه عبارة عن كذبة !
أرجوكي لا ترحلي هنا بيتك،
سحر : هذا ليس بيتي، لأن المكان الذي يستجوب فيه شرف المرأة ، لا يمكن أن يصبح منزلا لها،
يمان : لا يمكنك الذهاب لن أسمح لكي بتركي أنا و يوسف ! لا أصدق انك تتخلين على أمانتك،
سحر : لو لم تأتي الضربة من أقرب شخص لي بعد والدي ما كنت صدقت أنا أيضا، ماذا قالوا ! نعم ، كل ألم يعطي درس و كل درس يغير من شخصية الإنسان ، أنا تألمت كثيرا منذ قدومي إلى هنا و تغيرت بفضلك،
أنت تقرأ
الملف الأزرق 📘
Romanceرواية مكتملة: سيناريوا مغاير لمسلسل الأمانة بدءاً من حلقات الملف الذي دمر بداية حب نقي بين يمان و سحر !