سرٌ مخفِي 😔

52 4 1
                                    

البارت الرابع :

يمان : زوجت... زوجتي كانت في السيارة إبتعد، قلتُ إإبتعدواا

الشرطي : لا يمكن أن نسمح لك بالدخول انتظر هنا،

جاء نديم حاول مساعدته على الوقوف، لم يعهده ضعيفا لهذه الدرجة، وجه شاحب، روحه ليست في جسده، حاول تهدئته و إخباره عن إمكانية عدم تواجد سحر بالسيارة لكن ما أن إتجه لمركز الشرطة حتى تلاشى هذا الأمل بعثورهم على حقيبتها داخل السيارة محترقة،

لم يحددوا بعد هوية الشخصين اللذين تواجدا داخِلها بسبب الحروق، لكن الحقيبة كانت الرصاصة التي أصابت قلب يمان،
خرج من المخفر، أخذ يتفحص ما فيها أثناء تواجده في سيارته، لتلتقِط يده السلسلة التي أمنتها أختها كوثر عليها و تحتوي على صورة يوسف، لم تجد الوقت بعد لإصلاحها فكانت تضعها في هناك، قام بفتحها فإذا بنفسه يضيق، كانت قد وضعت صورته بجانب صورة يوسف، أخذ يضرب المقود بكل قوة،

يمان : لا يُمكِن أن ينتهي الأمرُ هكذا،

نزل الخبر كالصاعقة على أهل القصر، لم يستطيعو كتم حزنهم، حاولوا ألا يبدوا شيئا خوفا على ضياء و يوسف في كانت سعادة إقبال لا توصف حتى أنها اتصلت بزوحال و أبشرتها بالذي حدث،

وصل يمان للقصر ، قاموا بفتح الباب له و لم يرد التحدث مع أحد لذلك صعد من الباب الخلفي للقصر، كان هناك ممر يؤدي لجناحه

دخل، بدأت الذكريات تأتيه من كل إتجاه، ذكريات قلقها عليه، توترها و خجلها منه، لم يقوى أن يدخل للغرفة الخاصة بهم و إرتمى على المكتب مغلقا عينيه وواضعا يديه على أذنيه،
خرجت من الغرفة تلبس فستانا قصيرا باللون الأسود، اللون المفضل لحبيبها، يضهر مفاتنها، كانت مترددة في إرتدائه لكنها عزمت هذه المرة أن تضع خجلها جانبا، قامت بإطلاق شعرها المموج، ووضعت من العطر الذي طالما كان يضيع يمان في عبيره،

سحر : هاي أنت، ألم تجهز بعد ؟ أم أنك تخطط للتأخر عن موعدنا الأول 😤

لم يسترجي يمان في بادئ الأمر رفع نظرهِ للاتجاه القادم منهُ الصوت ليُخفِض يديه ببطئ بعد ذلك واضعاً إِياهما على المكتب بعد ثوانٍ عدة من تِكرارِ صدى صوتِها على مسامِعه،

إني أتحدث معك، و بدأت بتحريك ذراعها يمينا ثم يساراً تتسائل إن كانت غير مرئيةٍ بالنسبة له،

شعُورٌ غريب أحسَّت، ما به ؟ لما ينظُرُ لي هكذا ؟ نقلَ بنظره بينها و بينَ الحقيبةِ التي كانت بِحُضنِه، بخطُواتٍ متثاقلة و متأمِّلة أصبح أمامها بعدها بتردِّد شديد تركَ كفَّي يديهِ ترسُوُا على وجنتيها يتحسَّسُها،

أن.. أنتِ..

إرتفعت شَفتُهُ السفلِية لِفوق و إتسعت عيناه، في لحظةٍ أدخلها أسواره و أغلق عليها بشدَّة، أرجعت رأسها للخلفِ قليلاً و هي في صدمة، أرادت أن تستفهِم منه تصرفاته الغريبة هذه،

الملف الأزرق 📘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن