٢)لِنَفسي فَقط.

41 19 6
                                    

• ────── ✾ ────── •

طَرقات خفيفة قاطعت حلقة الطبخ خَاصتي، خلفت تنهيدة خرجت من فاهي، لأغدو ناحية الباب اتفقد من الطارق ظننته صاحب التوصيل، كَوني تَبضعت الكترونياً قَبل نصف ساعة

فور فتحي للباب استقبلتني هَيئةُ والدتي بعد طرقها بِفَوضوية،

" اعتَقدتني احد أولئك الشبان المثيرون اليس؟"

نطقت بنبرتها المرحة لتلاحظ تَكشير ملامحي كَنفاذ صَبرٍ ، رحبت بها بعد دخولها الهمجي،

هي الوَحيدة المَسموح لها باختراق حياتي هَكذا وازعاجي، لَم يجرؤ أحداً عَلـى فعل ذلك قَبلاً، رُبما مظهري الحاد هوَ السبب! ام نَبرتي البَاردة بالحَديث.!

طَردت كل تلك الأفكار أسال وَالدتي عَن أحوَالها بغيابي عن المنزل.

نَعم فَقد أردت التفرد قليلاً بفترة إجازتي الصيفية وحتى بَدء العَام الدراسي الجديد، هي لَم تمانع بعدي وراحت تتفقدني بينَ الحين والآخر، لذا اعتدت مداهماتها هَذه.

أَجابتني بَينما تَصع أغراضها على الطَاولةهامة بالجلوس،

" كمَا تَعلمين أولِيـندا بَعد انفصالي عن والدك قررتُ فَتح مناحي جَديدة بحياتي واكتشاف ذاتي اكثَر لذَا أنشأتُ مَجموعة من سيدات لَي معرفة بهن وأقارب لَنا، وطرحت عليهن فكرة المشاركة بأنشطة كَالرِياضَة والرَسم واليوغا والالعاب الورقية لكَسر حاجز الوقت والابتعاد عَن الأطفال والمسؤولية "

وبَين انشغالي بَتَحضير الأطباق ظَللتُ استمع لَما تَقوله من هُراء، صَافعة ذاتي داخلياً

وَالدتي لَيست من النوَع الذَي يتَحمل المسؤولية رغم سنها إلا انها لَيست نَاضجة التَفكير ربما هَذه احد الاسباب التَي دفعت وَالدي للانفصال عنها، انا لا اكرهها فَهي حنونة وودودة للغاية انما ما تفعله.! هَذا ما امقته،

قاطعت حديثها بِوَضعي صَحن الباَستا مَع اللحم المحمر أمامها، ناطقة بـ :
" أَمازلتي تخطَطين للقضاء على صحتك بهذه التمارين الرياضية.!"

ابتَسمت ولاحظت استنشاقها رائحة طَعامي المُغرية، لَيس تَبختراً انما مَذاقه لَا يقاوم رُبما هَذا الشيء الجَيد الذي تعلمته مِن وَالدي،

نَطقت ممسكة بشوكة الباستا تَغرسها بلب الصَحن

" يَبدو شَهياً ، لابد انك تخطَطين لكَسر الدايت الخَاص بي يا فتاة "

ضحكت منهارة بعفوية

" نَعم فالجَسد الرَشيق لَن ينفعك حين تواجدك بالمشفى نتيجة تخطي الوجبات"
نَطقت بجمود مستعار بينما اجلس صَوبها

اجابتني بينما تصيح بنبرتها المرحة
" لَكنه يفي بالغَرض بصف البنزين الطويل"

قهقهت مجيبة اياها
" عمال المَحطة حَمقى يَسهل اغوائهم بحيلك هَذه"

عَلت اصوات ضحكاتنا عالياً، وانغمسنا بتبادل اطراف الحديث، لطالماََ كَانت المقربة مني رغم طبيعتها الخرقاء، كانت الوَحيدة من وجدت نفسي بقربها ارتاح،

لَيس ذلك القرب الذي يجعلني ابوح لها عن كَل مكنوناتي، مَا بداخلي يبقى بمكانه لا يستحق ان يخرج حتى لاقصه على نفسي،
نعم هذا ما قطعته على نفسي

أن لا أبوح،.

◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇

مُسـتَـذئِب / تُشَوي سَـٰان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن