٦)وَحـشٌ فَظيع.

33 15 3
                                    

" عَلى الأَقـل سأمُوت ميتَة خَيـالية"
نَطقت أشدد قَبضة يَدي مُترَقبة هجَومه

هُو اقترَب وعلى عَكس ظنونِي، دَفن يَدي المُتعَصبة بخاصته ،

" اهدَئِي لَستُ بمؤذٍ"

نطق بنبرة هادئة شبه مطمئنة جَعلت من شراييني تَرتخي متخَذة وَضع الشَهيق والزَفير ،

تَلعثَمت بما لَم ترد دَواخلي تصديقهُ

" مَا أنتَ ؟ وكَيف فَعلت ذلك؟"

ابتَسم وقبل ان يَبوح، ولم يبدو انه يريد
طرقات خَفيفة على الباب يليها دخول احد الطلاب المصابين بأزمة التَنفس،

استطيع ملاحظة ارتخاء ملامحه وعودتها لطبيعتها ، وكان الامر كَان في صالحه، نادينا على الطبيبة لمساعدة الفتى فَلم تَكن بَعيدة عن الغرفة.

استَنزف فرصته بالهروب مني ومن سؤالي،
يتركني منغمسة بالحيرة ويختفي بلمح البَصر ؟ هل هو انسان طبيعي؟

عَيناه كَانت أكَثر حدة واستطعت ملاحظة تعسل مقلتيه، وعقدة حَاجبيه وتسمر بَشرته المفاجئ، لَقد بدى كَما وأنه..؛

وَحشُ.!

___________

رُغمَ تَفكيري المفرط بالامر ،حَاولت جاهدة التغاضي عنه وازاحة الهموم عن جبيني فما لَدي يَكفيني!

اكمَلت يَومي كَسابقيـه ، عدتُ للمَنزل وقبالة دخولي القيت نَظرة سريعـة من النافذة الزجاجية، لاتفاجئ بوالدي يتناول العشاء مَع امي.

مَا الذي.!
اَولم يَنفصلا منذ شَهرين، دعينا لا نَستعجل الامور اولين.، دخلت القي التَحيـة، حَيث استقام والدي يضمني لصَدره يرد تحيتي برحب وصَدر واسع.!

لَن انكَر دفئ صَدره والذي لطالما افتقدته.،

انضممتُ لَهم بعد وهلات من الاستحمام إلى تَغير ثيابي وتمشيط شَعري بجَديلة جانبية

لَم احب الانفراد بوجود والدي لذا اتيت بعد تأنيب ضَمير،

هل قاطعت عليهم حَدِيثهـم؟ لما صَمتوا فَجأة، نَظر كل منهما لنَاحِيتي بنظرات لَم استطع تَفسيرها ، الان بَات كل منها يسمرّ جلده، وتنقلب اعينهما للعَسلي وقد نما شَعر على حاجبيهم عاقداً اياهم، لَحظة ما لعنة مَا يَحصل؟!

استقمت مفزوعة من مَكاني وخطَاي تتراجع خَلفاً، بحَقكما.!

انتم أيضاً هَل هِيَّ عَدوى، باتا يَقتربان مني بوتيرة تَراجعي، ظللت اصطَدم بالاغراض خَلفي فَهذان ليسا والدي اللذان عَهدتهما.!

مُسـتَـذئِب / تُشَوي سَـٰان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن