٤)إبتسَامة خَبِيثَة.

21 15 4
                                    

سَارت الحِصة وبعد تَململي لَم اقدر على مسايرة الامر
، لذا وَجهت بَصري خلسة للوراء بَعد ايقاعي لقلمي عنوة.

جَمدت ملامحي عند تطابق اعيننا مجدداً هَل يعقل؟
أنا لم اتاثر بنَظرات أحدهم قَبلاً فما الجَديد الان.!

لم يَحصل ذلك عند التقاء اعيننا؟!
اشحت بنظري عنه بسرعة كَـالجبانة فَلم اقوى على مجاراة حدية نَظراته، لَكن وبَشكلٍ مَا هَل كان يبتسم؟
ابتسامة خَبيثة

هَيا ليندا لِنتغاضى عن هذا ونبدأ عَامناً الجَديد دون سَلبيات ومَتاعب.

◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇

مَر باقي اليَوم بسلاسة دون متاعب، وها انا ذا اجر خَطواتي ناحية سيارة أميليا ألا وهي والدتي الخرقاء، تَبدو اكثر سعادة من المعتاد ، اتجَهت افتح باب لاصعد بالكرسي القابع على يمناها،

ارخيتُ جَسدي سامحة لتنهيدة طَويلة بالخُروج وقَبل دَوي صَوت محرك السيارة، تراخى لمسامعي قولها :

" إذا كَيفَ كَان يَومكِ الأول؟"

لِنَرى كل الانظار تتجه نحوي وبذلك بدأن بَعض الفَتيات بمَقتي دونَ سبب.! التقائِي بشاب غَريب يخطط لقتَلي تارة وتارة يعتذر بِعَينيه.! عودة ملاحقي القديم مينغي ومحاولاتي بالتَهرب منه، واغبى مَا فعلته التحاقي بَصف النباتات لأضمن عدم توَاجد مينغي حَولي، كُـل ذلك كان كَفيلاً بتخريب ساعات وجودي بهَذا الجَحيم.!
ارخيت كتفي مغمضة عيناي لانطق بما استطعت صياغته

"جَيِـد. "

...

الأَيَّام بهَذا السِجن تَنهش صَحتي النَفسية بَات الامر أكثر اختناقاً مما تَصورت، اعتَقدت بتوَاجدي بَصف النَباتات سأتهَرب مِن مينغي ،لَكن الان ظَهر أَخر

تُشَوي سَـان.

هَو لَم يختَلِـف عَن مينغي بِشَيء لَرُبمَا أمَرٌ وَاحد ،
هُـوَ يلاحِقني بعَينيه المُخيفـة ، تَارة أجده يحدق بي بصَفنا الإضافي المُشتَرك ، وتارة يتجنب وُجودي بالصَف العَـام.

هَل يريد دراستي؟ هل يريد التحَقق من انني انضَممتٌ لاني احبَبت هذا الصَف أم فقط لتجَنب شخص اخر.

◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇

مَرت ساعات الصَباحْ المَليئة بالفَوضى الطُلابيـة ، صِدقاً لَا يَكفون عَن الثَرثرة يبدون وكأن فترة غيابهم طالت لأَمدٍ بينما هي لا تتخطى السُويعات،

دَخلتُ لصَفي ألقيّ التَحية على جُولين، كانت دقيقة بمواعيدها بالحضور بالوَقت، على عَكس الخَائبة هَذه (انا)، جلست معدلة من خصلاتي على شَكـل ذيل حصان، ابتغيت ان اثرثر قليلاً مَع جولين عَن كُرهي لاحد الطلاب الذي التصق بي صباحاً،

مُسـتَـذئِب / تُشَوي سَـٰان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن