٥)هَـل سَأنْجُوٰ ؟.

29 17 3
                                    

" انا لَستُ بهذا السُوء أولين "

أولين ؟هَل ناداني باسم الدلع؟ فقط امي وصَديقتي مَن ينادوني به لا اعتقد انه تحدث اليهم مسبقاً ليطلعوه عنه!

لَحظة لمَ تتغير ملامحه كل دقيقة.! الان عادت تلك النظرة المترجية.! رَجل بمزاجيات متعددة رائع.!

" تَقصد أسوأ؟"
هذا ما استطعت ارساله عبر نطقي له بلهجة متقطعة، ربما انا خائفـة الان، او لا

" هَـل تَخافين من ذلك؟ مني؟"
اقتَرب اكثر يحكي ذلك بنفس النبرة

حسناً الان انا حقاً خائفـة، لكن لن ابوح لن اعطه فرصـة ليعتقد اني ضعيفة

" أَنـا لا أخاف من أحَد!"
ربمـا.

" لست جيداً لئلا تَخافي مني"
نَطق بابتسامة شاحبة وكانه يوصل شيء، شيءاكبر من استيعابي بتلك اللحظة وهو بهذا القرب

" الم تَقل أنكَ لَست بهذا السُوء منذ قَليل؟"
استجمَعت شجاعتي انطق بنفس نبرة الهدوء

" أوليندا يُوجَد فئتين من الأشخاص، فئة الأشخاصُ السَيئُون والفئة الأخرى الجَيدون، وأنَا أنتمي للفئة الثَالثـة الجَيدون السيئون."

نَطق وقَـد لاحظت انعقاد حاجبيه بين الحين والاخر وبروز انيابه وعودتهم، لم انكر اني قد خفت لكن قد تماسكت،

"أيفتَرض بي أن اتأثر؟. "
رَددتُ وبداخلي انهار، لربما يَكون محقاً ويلتهمني بانيابه او ما شابه، استقمت فَور قَولي فان لم افعل فلن تَحملني ساقاي بعد قَليل،

قَبـل مغادرتي ،كانت قبضته قوية، قوية كفاية لاعادتي امام صَدره، رفعت مقلتي لفارق الطول بيننا هو اكتفى بقول كلماته وقد عاد لونه وحاجبيه وانيابه طبيعية،

" إلى اين ذاهبة؟ لَم تنتهي الحصة بَعد الا تعَتقدين انهم سيلاحظون اختفائنا باعذار وَاهية كالتَقلصات وجُرح باليد، وعودتنا سَوياً بَعد فَترة ليست بقَصيرة؟"

عَضضت شفاهي بقوة مكشرة ملامحي كَرد فعل لمصداقيـة حَديثه وانه سيلحق بي بالفعل لن يتردد.!

افلت معصمي من يَده متوجهة ناحية فِراش التمريض متسطحة به مغلقة عيناي،

ليفهم اني لا اريد التحَدث معه، ربما لخوفي او انزعاجي لا اعلم أيهما.

تَقدم يَجلس بالكُرسي الذي قبالتي، متنهداً لاستقيم طارحة عليه سؤالي، الذي وقد أقر بانه لن يبقى بداخلي
" كَيـف جَرحت يدك؟"

"بواسطة بَرجل"
اجاب وقد لحظت لتوي قطرات الدم بيده

تَأكلني الذَنب، ظَننت انه فعل ذلك لانه شَعر بالذنب تجاهي كذلك لذا ارسل نفسه لهنا، ربما؟

تقدمت امسك بيده بينما اخرجت علبة الإسعافات اجلس بجانبه، بينما اسأله منتظرة جواب اعلمه

" لم جَرحت يَدك؟ هَل تشعر بالذنب؟ "

اجابني باجابة لَم تَكن بالحسبان

" ان كَان جَرحُ بَسيط كَهذا يرسلني لهنا ويَجعل منكِ تحادثيني لكنت شَرحتُ جَسدي تشريحاً"

انهى جملته ضاغطاً على اخر كلمتين،

تَوقف شرياني عن النَبض وقد تجمدت اوصالي، عاد شرياني ينبض بطريقة لم أعهدها، كالزِلزال.!

انا لَم اعتد عَلى هذه النسخة مِني بَعد.، لم تَخرج من فاهي الا كَلمتان كانت اخف ما يمكن ان يخرج

" أنا اسفـة "

ضحك الاخر ضحكة خافتـة وطلب مني أمراً،

" لَا تتأَسفي قَبلي يَدي وستَشفى"

بين انغماسي بعينيه، صنعت معالم الغرابة بحاجبي ليكرر قَولـه عَليّ

" أَولين قَبليـها وستُشفى ثِقي بي"

لَا أعلَم مَا دهاني هَل أنا مُنَومة مَغناطيسياً؟!
وَجدت نَفسي أنفذ مَا طُلب مني دون إدراكٍ ووَعي لنَفسي.

اقتَربت طابعـة قبلة رَقيقة بكَفة يده مَكان الجُرح،
نَظرت لعينيه ثانية مميلة رأسي بمعنى لَم يَحصل شَيء.!

"انظري. "
طَلب مِني لأُنَفذ ، لَحظة.!
لَحظـة لَحظة لَحظـة.! مَالذي تَراه عَينَاي.!!!

جِلده يَمتص الدِمـاء لينغلق جرحه تلقائِياً،
عَاد جلده الطبيعي كَما لَم يكن هناك شَيء.!

فَزعت اوصالي وسارت قشعريرة ببدني موسعة من عيناي فاتحة من فاهي من هَول الصَدمـة، رفعت بَصري لاجده يَبتسم لي وكأنها حيلة معتادة بالنسبة اليه.!

نَطقت بينما استقيم مبتعدة.

" مَا الذي يَحصل بحَق الجَحيم.!"

عَلت ضَحكة ثغره لتملئ المَكان مما زاد وتيرة خَوفي
لكن لَم اتراجع فَقد ثَبت مردفة:

" عَلى الأَقـل سأمُوت ميتَة خَيـالية"
نَطقت أشدد قَبضة يَدي مُترَقبة هجَومه

مُسـتَـذئِب / تُشَوي سَـٰان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن