٨) حِمَـايتُها أَولوية.

20 11 0
                                    

َ
يُعيد التَفكِيـر بلحظَاته الأُولى مَعها وحتى من دون أن تَفقه لَهُ شيئاً، مُنذ أن رأها وتلَونت تلكَ الفَجوة الرمادية بأيسره ،

كَان مَوجوداً لِيحمي ظَهرها ، يسندها من دُون أن تَعلم من هَو ولمْا يفعَل.!

ظَل شريط الذكريات يتداعى بذَاكرة سَـان، الذي يقبع بمنتصف هَاوية أحَد الجبال، وبلا مَلابس إثرَ تَحوله منذ دقائق وعَودته لطبيعته،

حتى حَطت تلك النقطة السوداء عَلـى شريطه، تَذكر
أسوَأ مَا قد مَر بِـه..

Flashback :

كَانت بالخَامسْة عَشر مِن رَبيع عمرها،
ذَهبت للتخيم مَع عائلتـها الصُغرى ،هي، والدها ووالدتهـا،

قَبلاً هُو وَعد نَفسه بحمايتها وتكَفل بقطع المَشاقْ لترتاح هي وَلا تواجه صعوبة..

كَـان يراقب من هَضبة لا بأس بها، وقد خرجت بالفعل من ذلك الكُوخ الصَغير، لقد علم انها فضولية لإكتشاف الغابة،

ولانها ابتَعدت عن ناظريه، قَرر اللحاق بها، بدأت تتعَمق بسيرها، ألا تَخاف هذه الطفلة.!

وَصلنـا للقاع بالفعل والظلام دَامس بهذه البقعة، هل أُظهر لها هيئتي وأعيدها للكوخ؟أم ستخاف مني لالا ساراقب فقط وان اقترب منها شيء فسأمزقه.

ظَل سان يناجي نفسه والقلق يتصَبب من ملامحه عليها، بينما أولين منشغلة بملئ فضولها من أسباب عَيش الحيوانات بالطبيعة.!

مَن يكتَرث.!

كَان يسير بوتيرة بَطيئة حَتـى حطت قَدمه عَلـى غصن رَفيع وقد كَسره بالفعل مما أثار انتباه الاخرى حَتـى تعالى صَوتها المرتجف

" مَ. مَـن.. هُنَاك.!"

ثَوانٍ وما انقض عَليها ذِئبُ مُتوَحش من الجهـة الأُخرى، حَتـى بدأت بالصراخ وجَزمت أنها ستكون نهايتها..

تزامناً مع تلك اللحظة فَقد سان أعصابه
وبوتيرة أسرَع تَحول لمستذئب وسرعان ما انقض على الذئب مبعداً اياه عَنها، وظل ينتَشل أعضاءه
تلو الأخرى، احمَرت عيناه

وكل ذلك أمام عَيني الصغرى، هه ذلك قبل أن تغلقهم فاقدة للوعي..

بينما ينهش داخل الذئب، ويمَزق والغضب والشرارة تطايرت من أعينه،. كَيف لمخلوق أضعف منه بمراحل ان يحاول تلطيخ مَا حماه تحت جَناحه لأربَع سنوات ووعد بحمايته؟

لَم يتبَق شيء بالفعل فقد تناثرت دماء الذئب وأحشاءه معبئـة المكان..و بعد ان اشفى غليله مَا زال يُكَرر بينما يعود جَسده لهيئته البَشرية

مُسـتَـذئِب / تُشَوي سَـٰان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن