٣)تَحدِيقٌ.

29 17 8
                                    

بحلول العَام الدراسي الجَديد،

صَباح مليئ بالكآبة ،هنا قد بدأت الرحلـة القهرية من جَديد أعني الرحلة المَدرسية،

كنت ساسعَد، لَو كنت من محبي الأوراق والكتب، قد تروني ناجحة متفوقة لدهائي وتداركي السريع للدروس على عكس مَا احبه، فالاجواء الهادئة والموسيقى الخافتة هي ما أهوى،

هنا مَن هو سعيد ببدء هَذه الرحلة لهذا العَام، ويوجد من متحمس لبدء مسيرة المشاغبة والمتاعب نعم أرى ذلك باعينهم،

لطالما كَرهت التجمعات والاختلاط بالبشر طبيعتي الانطوائية هي السبب، بالرغم من ذلك لَم تَمنعني من تَكوين صداقات،

كَما أني املك شَعبية هنا تجعل من حَولي يلتفون بغية مصاحبتي، لا اعلم هَل علاماتي هي السبب ام ملامحي ربما امتلك تلك الصفات التي قد يبحث عنها اي شاب بفتاة احلامه، كَـ طول خصلاتي اللامعة ورشاقة بَدني طويل القامة، دعونا لا نتفاخر،

لكن نفوري من البعض ظانين من انه تَكبراً اضاف لمسة الغرور لشخصيتي فَبات سَبباً لتمركز الشبان حَولي،

قَد تشعر اي فتاة بالاطراء من هَذا عَلـى عَكسي.

تابعتُ سيري للداخل ولم انكر كوني اشتقت لاصدقائي المزعجين، لوح لي مارك دالاً اياي عن مكان تواجده هو وجولين صديقتي

ابتسامة جَانبية علت فاهي فَسرتُ متجهة ناحيتهم ،وبلا إدراك اجد نفسي بين احضان جولين، فَصلت عناق اجسادنا وبنبرتها الودودة تخبرني كَم انها اشتاقت لي،

بادلتها بالمثل لئلا اشعر بالحرج من نفسي ومنها،
تقدمت اعانق مارك الذي ولتَوي ادركت تواجده معنا والعبوس يحتل ملامحه، قرصت اذنه بخفة أؤنبه على عدم اتصاله بي بفترة بعدنا،

تأوه بدرامية ممسكاً اذنه ليتسائل عَما ما اذا كَانت تنزف ، كَان التعامل معه مريحاً كونه يصغرنا سناً،
ضَحكنا بعلو كأحد عاداتنا المستفزة،

كنت اخفَض بَصري ممثلة استماعي لحديث جولين الذي لم افقه منه كلمة حَتـى سمعت اسمي لارفع بَصري اجدها تحدق فَوق كَتفي الايسر وتبتسم مردفة

" لِيـندا الطَالب الجَديد المُثير يَنظر اليك"

عَقدت حَاجبي لاوجه بَصري نَاحية تتجه مقلتيها،
لتَقع عيني ناحية تلك الهيئة الجَامدة ذو الاعين الحادة، يبدو متعالي جَسده ممَشوق كَبنية لاعب كرة سَلة، انسدلت بَعض الخصل قاتمة السواد على جَبينه،

وعلى مقربة منه احد الطلاب رَأيته قَبلاً لَكن لا اعرفه، يَبدوان انهما يَعرفان بَعض منذ مدة لهذا هم مقربان الان.

مُسـتَـذئِب / تُشَوي سَـٰان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن