٢

193 26 5
                                    


في عصور قديمه
قبل التطور وقبل عصرنا هاذا

تجلس بطلتنا وهي تسمع كلام امها وابوها واخوانها عن الهجوم الي بيصير بديرتهم صباح يوم السبت !

هم اليوم الخميس وتشعر بخوف كبير لصباحية يوم السبت تحسه يوم مرعب وراح ياخذ منها كل ما تملك!

استغفرت ربها وهي تبعد افكارها السودانية
هي تثق بالله ثم تثق باهل ديرتها ان عندهم الشجاعه انهم يحاربون ديرة ضبابه!

هاذي الديره تحس بكره كبير لها ، لنها كل شهر تهجم عليهم نص هجوم بحيث ما فيه اضرار كبيره !

ويمكن صباح السبت بعد نفس الشي ؟

ابتسمت وهي تسمع مدح ابوها لها !
هي وحيدته لها اخوان

سيف و سياف توأم واكبر منها ، وسند ابو سنتين

ابوهم علمهم الرمايه وهي معهم عشان تعرف تدافع عن نفسها في المستقبل البعيد ، تحسب لو سمح الله واضطرت تستخدمه !

قالت امها بهدوء:- انا اقول ي ابو سياف نطلع من الديره قبل الهجوم ، قلبي مهوب مستريح لهم !

تنهد ابو سياف وقال بنفس الهدوء:- اسمعي ي بنت الحلال ، لا تخافين دامني بجنبك وعيالك طولك وتخافين ؟، وقلبنا رب فوقك لا تهابين شي ، والي مكتوب بيصير جعلني قبلك ومالنا فيه مهرب !

هزت راسها ام سياف بهدوء واقتناع وهي تدعي بداخلها ان الله يسلم ديرتهم من شر اهل ديرة ضبابه !

قال سيف بهدوء:- ما عندكم خطه شي يبه؟
رد ابوه بعد ما وقف وقال:- الا اكيد ، شيخ الديره مجمع رجال الديره بمجلسه الحقني انت واخوك نسمع وش عنده من خطط !

وقف سياف ومعه اخوه وهم يتبعون ابوهم بهدوء

ولفت غيد لمها الي تدعي ان الله يحفظهم ويخليهم لها قالت غيد بابتسامه:- ما عليك يمه ذولا ما عليهم خوف !
ردت ام سياف والدموع تجمعت بعيونها وقالت:- الا والله عليهم خوف !، انتي ما تعرفين ديرة ضبابه ؟ ذولا اشك ان عندهم قلب ! كيف يهجمون علينا بدون سبب ؟ ديرتهم متطوره اكثر وعندهم اسلحه اكثر و الديره حقتهم اكبر والبيوت اكشخ ، وراهم حاطين دوبهم بدوبنا !

غمضت غيد عيونها وهي تقوي نفسها عشان لا تبكي ، امها صادقه وش محصلين ديرة الضبابه عندهم عشان يحاربونهم ويخربون عيشتهم كذا ؟







' بمجلس شيخ الديره '

تكلم شيخهم ابو شالح وهو يعلمهم بالخطه الي سواها لهجوم ديرة الضبابه يوم السبت:- خذو العلم مني ي رجال ، لازم نطلع نحاربهم برا ديرتنا ، ما ودنا نتحارب بين نسواننا و ورعاننا !

ثم كمل بحده:- الكل بيطلع يحارب الي عمره من ١٧ لينن ٤٩ ذولا اشوفهم بكره الليل متجمعين باسلحتهم ، تروحون للنفود الي بين ديارنا عشان لا لمحتوا اهل ضبابه تهجمون عليها ! ، اما الورعان وكبار السن بيبقون بديره ترقب لو حصل شي ولا شي  .

الحب ما يعرف قبيله ولا دين 💜 .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن