( ٧ )

180 24 5
                                    


أخرج إياد تلك الورقة من جيب سترته ووضعها على الطاولة وهو يقول بحماس

" استلمنا شيك اول دفعه من شوكت "

اتسعت عيني مهاب وقال بدهشة

" يا راجل بالسرعة دى وصل امتى "

اجابه بفخر

" احنا مش اى حد ، وصل انهاردة بعد ما ممشيت بشوية وبصراحة مقدرتش استنى لبكرة عشان ابلغك"

امسك مهاب الورقة ونظر فيها بسعاده فها هى أحلامه التى سعى لها بكل جهد تتحقق و  شركته التى افتتحها منذ عام واحد تجنى ثمار تعبه وتكبر رويدا رويدا امام عينيه ، افاق على صوت اياد يقول

" احنا لازم نحتفل بقى "

رد عليه مهاب بتعب

" لا احتفل مع نفسك انا تعبان ومحتاج ارتاح وبعدين لازم نشتغل باقصى جهد عندنا عشان نتمم
الصفقة دى "

رد عليه بإحباط

" خلاص انت سديت نفسي "

ضحك مهاب وقال

" طب قوم بينا نمشي "

خرجوا من باب المطعم ليتجه كلا منهم لسيارته ولكن مهاب رأى كارما وهى تقف برفقة فتاه اخرى بجانب المطعم فاقترب منهما قائلا بابتسامه هادئة

" استاذة كارما تحبي اوصلكوا للبيت "

ثم نظر فى ساعته ليجدها الحادية عشر فيتابع قائلا

" الوقت اتأخر يعنى وممكن حد يضايقكوا "

وزعت نرجس نظراتها بينهم وهى تضيق عينيها ثم سمعت كارما وهى تقول

" شكرا يا أستاذ مهاب مش عايزين نتعب حضرتك احنا هناخد تاكسي ونروح "

" صدقينى مفيش اى تعب ...."

قطع حديثه صوت اياد من خلفه وهو يقول

" انت مش كنت تعبان جاتلك الفوقة دلوقتى "

ثم نظر لكارما وهو يقول بأبتسامة

" اهلا وسهلا "

ثم وجه نظره نحو نرجس التى دهشت لرؤيته ليقولوا فى آن واحد

" أنت تعرف البت دى "

" أنت تعرف الواد ده ".....

ترجلت كارما برفقة نرجس من سيارة مهاب ثم شكرته كثيرا لتعبه معهما لينصرف بعدها مهاب.

جلست نرجس على الآريكه بجانب كارما وهى تنظر لها بنصف عين وتقول

" امممم مش هتقوليلى بقى مين الكابتن ده "

قالت كارما بخجل حاولت اخفاءوه

" ده ، ده الللى حكيتلك عليه اللى اشترى منى ورد الاسبوع اللى فات "

ردت نرجس بإبتسامة خبيثة

" اممم بس الظاهر كده انه اكتر من زبون "

زهرة خلف قضبان قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن