||الخنجر14:قُبَل من حياة سابقة||

53 7 0
                                    


الجدار الجليدي المحيط بي ... ينصهر حينما أكون برفقتك

___________

-"هل أنت متأكدة؟ لن تندمي بعدها أليس كذلك؟"

تقدمت منه ببطئ حاملة كأسها بيدها ، شعرها الذي كان منسدلا للوراء سمح لرقبتها و صدرها بالبروز بشكل واضح

-"لماذا يندم الشخص على السباحة؟"

قالت و هي تفك أزرار قميصه الأبيض تحت نظراته المصدومة ، يبدو أن تأثير الكحول عليها غاية قي القوة.

أمسك يدها بسرعة قبل أن تفك آخر زر

-"مالذي تفعلينه؟"

قال بعقدة بين حاجبيه لتجيبه :
-"لا يزال الوقت مبكرا ، لنسبح قليلا بعد"

لنعترف بأن أمله قد خاب قليلا ... بل كثيرا ، لأن تفكيره أخبره بأنها تقصد أمرا آخر تماما و لكن لا بأس فهو لن يتهور بأي شكل من الأشكال و هي ثملة.

ضغطت على يده تجري نحو المسبح فأوقفها

-"أنت لم تنامي منذ يومين بالإضافة إلى كونك ثملة ، أتريدين الغرق؟"

على حافة المسبح يقفان الآن
ريفال تلعب بشعرها و توجه نظرات حادة ناحية فلافيو الذي حك رأسه بحيرة .

هل تتصرف هكذا كلما ثملت؟ إن كانت كذلك فهذه مشكلة لأنه سيفقد صوابه في أسرع وقت لو استمر الوضع هكذا.

أمسكت بيده تصوب عينيها ناحية عينيه ، و لكن هذه المرة بدأ شيء فيهما في غاية الاختلاف .
و كأن كل تلك الحدة التي تقطن بعينيها قد اختفت و حل مكانها لين و رقة كبيران فجأة .

"-لن أغرق .... أنت معي ، أنت طوف نجاتي"

هذا ما تلفظت به قبل أن تسحبه بكل قوتها نحو المياه ليمسكها هو بين ذراعيه بشدة تحت ضحكاتها العالية .

و هكذا سقطا في المسبح ثانية ... و ربما مياه هذا المسبح لم تكن مياه عادية .. لعله كان مستنقع الحب ، فما حدث بعدها لم يكن له تفسير آخر .

____________________________

-"سيدي ،لا أظن بأنك مضطر لإيصال السوار بنفسك . كان يجب أن نتركه لدى مكتب الإستقبال فقط"

تكلم ذلك الشاب ذو العيون السوداء و هو يصنع تواصلا بصريا مع سيده الذي كان جالسا في المقعد الخلفي عبر مرآة السيارة .

تجاهل أنجيلو كلامه تماما ، حيث حول ناظريه ناحية الطريق الذي كان مظلما تتخلله أنوار متفرقة.

ريفال:قُبل و سكاكينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن