𝕞𝕚𝕜𝕪 |||| سًٌُأنقذگ مـن الُظًلُامـ ||

~ الفــــصل الرابـــع والأربــــــعـون ~

× ٌقِــــــرَاءةٌ مُمْــــــتِعَة ×

'''''''''

حل الصمت بيننا لبعض الوقت، ولم أستطع تجاهل النظرات التي كان يرمقني بها، كأنه ينتظر ردي بفارغ الصبر.

' مايكي يحبني...أنا؟ لابد من أنني سمعته بشكل خاطئ '
شعرت بالإحراج الشديد وقد كان قلبي يخفق بشدة، لم أكن واثقة من نفسي أو ما يجب أن أقوله.

وقفت فجأة من الكرسي، وحاولت كسر التوتر الذي يملأ الجو.

قلت بإبتسامة صغيرة ومترددة، بينما أحاول أن أبدو طبيعية رغم الإحراج
"أنا سعيدة أنك بخير... يجب أن أذهب الآن، لقد تأخرت."

كنت أعلم جيدًا أنني أتهرب، وأنني اختلق الأعذار فقط للخروج من الموقف شعرت وكأن كلماتي لم تكن كافية، لكنها كانت كل ما أستطيع تقديمه في تلك اللحظة.
استدرت بسرعة وغادرت الغرفة، تاركة مايكي وراءي، يحدق فيّ بصمت ودهشة.

خرجت من المستشفى، وعقلي مشوش بمئات الأفكار. بدأت بالمشي بخطوات سريعة في الطريق، حاولت التخلص من الشعور بالحرج الذي غمرني. كنت ألعن نفسي بصوت خافت، وألوم نفسي على تهربي من إجابته.

كان واضحًا، واضحًا جدًا، أنني تهربت بسبب الإحراج والخوف من مواجهة مشاعري، صفعت وجهي بكلتا يدي، محاولاً تهدئة نبضات قلبي المتسارعة. شعرت بارتباك يتغلغل في أعماقي.

همست بتفكير عميق وارتجاف خفيف في صوتي "ما زال من الصعب تصديق ذلك... رغم أنني سمعته بنفسي."

لكن شيئًا ما في داخلي بدأ يهدأ ببطء. ابتسامة باهتة، خفيفة بالكاد تظهر، ارتسمت على شفتي بينما قلت بنبرة دافئة، مليئة بالسعادة
"لكن بطريقة ما... أشعر بالسعادة لأنه يحبني أيضًا."

فجأة، لمحت حركة صغيرة على الجانب الآخر من الطريق. توسعت عيناي بذهول وسيطرت الدهشة على قلبي عندما رأيت جروًا مألوفًا يمر أمامي.

لم يكن مجرد جرو، كان هو. نفس الجرو الذي ربيته قبل عودتي بالزمن، ذلك الصديق الصغير الذي فقدته وأمضيت وقتًا طويلاً أبحث عنه.
تردد صوتي، وكأن الزمن توقف لحظة، بينما خرجت الكلمات من فمي بهمس خافت
"تشويو...؟"

غمرني شعور بالدفء والحنين، خليط من الفرح والحزن يملأني. كنت أقف هناك، أحدق فيه، وكأن الزمن يعيد نفسه. شعرت بالدموع تتجمع في عيني، بينما أتذكر كل اللحظات التي قضيتها معه. كان الأمر وكأن قطعة من الماضي قد عادت إليّ.

ركضت وراء الجرو بسرعة، خطواتي تتسارع، بينما شعرت بقلبي يخفق بقوة في صدري. كان اللحاق به صعبًا، فقد كان يتحرك بخفة وسرعة بين الأزقة الضيقة. شعور غريب بالديجا فو سيطر عليّ، وكأنني عشت هذه اللحظة من قبل.