04

97 17 8
                                    

«إترك تصويتاً و تعليقاً لطيفاً يُشبهك»

«سيسعدني إبداء رأيك بين الأسطر»

«ممكن الترويج للرواية هذا سيسعدني حقاًʕ•ᴥ•ʔ»

.
.
.
.
.
دوى صوت تكسير إثر دعسها على شظايا الزجاج

عجوز شقراء بعينين حادتين تكسوهم التجاعيد ، وجهها جاف كـَ صحراءٍ قاحلة و بعض من الترهلات السوداء ظهرت تحت عينيها و بين شفتيها

حتى و إن نظرت مطولاً إلى وجهها لن تقدر على معرفة ما تُفكر به

و كأنها لوحة فنية ساكنة على هيئة بشر

وقفت وسط بيت آلين تُحدق إلى الخراب الذي أحدثه شعبها

لا شيء فيها يتحرك غير حدقتيها الزرقاوتين تتفحص بهما الأرجاء

حركت يدها في إشارةٍ صغيرة تتحدث مع زوج من الجنود يقفان خلفها

"فتشوا المكان ولا تعودا إلي حتى تجدان شيء مهم"

إنحنو بـِ أجسادهم الضخمة لها ثم إنتشرو مُتمثلين لأوامرها

"أمي"

بصوت حماسي إندفعت فيونا نحو والدتها و إحتضنتها

تحركت تجاعيد العجوز للأعلى بعد أن تزين وجهها بـِ إبتسامة دافئة

"عزيزتي، كيف حالك؟"

"لست بخير، أريد أن أعود للعيش معكِ مجدداً"

تذمرت كـَ فتاةٍ صغيرة وسط حضن أمها

قهقهت العجوز بخفوت بينما تُمرر كَفَّ يدها على طول ظهر إبنتها

"أنتِ تعلمين أن المصنع خطر عليك"

"لكنني أشعر بـِ الإختناق هنا"

ضيقت العجوز جبينها حين إلتقطت نبرة الحزن من كلام صغيرتها

أبعدتها عن حضنها قليلاً تُحدق بها بجدية

"مالأمر فيونا؟ هل أزعجكِ أحدهم؟"

ثبتت فيونا عينيها في عينَّي والدتها ، خافت من أن تبوح لها بـِ الحقيقة فـَ تؤذي أمها حبيب روحها

لذا إكتفت بهز رأسها نافية
ترسم على ملامحها إبتسامة زائفة

"لا، كنت أقصد أنني أشعر بـِ الإختناق هنا وحدي دونكِ"

Our different mix /Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن