05

94 13 19
                                    

«إترك تصويتاً و تعليقاً لطيفاً يُشبهك»

«سيسعدني إبداء رأيك بين الأسطر»


«ممكن الترويج للرواية هذا سيسعدني حقاًʕ•ᴥ•ʔ»
.
.
.
.
.
كان يتكأ بمرفقيه فوق فخذيه يُناظر سكون جسدها
حيث باتت أنفاسها منتظمة و ذلك بعد أن غفت بمجرد إنتهاء نوبة بكائها

يبدو أن ما مرت به ليس سهلاً عليها
لا تزال تكتم مشاعرها السالبة

برغم من أن السنين مَرَّت على كليهم
إلاَّ أن آلين لا تزال مُنغلقة المشاعر على ذاتها

سرح بتفكيره لأول مرةٍ حين أصاب بـِ الحروق
و كيف أنه جعل من منزلها وجهته الأولى

غير آبهاً برد فعلها ولا حتى نفورها منه

فهو قد أُجبر قسراً على الإمتناع من زيارة منزلها
وذلك بعد أن أرغمه والده في دخول الصفوف العسكرية في سنٍ صغير

حتى أنه يتذكر كيف بكى حُزناً بعد أن أخبره والده عن رفضه للخروج نحو الغابة مجدداً لـِ وحده

لقد كان والده صارماً إتجاهه
لم يترك له المجال في أن يختار ما يُحب

بمجرد أنه بلغ سن العاشرة
أعلمه أنه أدرج إسمه في التدريبات العسكرية

مُبرراً أن إبنه يجب أن يتبع نهج أباه
و أن يكون فخراً للجزيرة مثله

هو حتى لا يتذكر آخر مرةٍ قام بـِ فعل شيء يهتم لأمره
و مع مرور الأيام و إنغماسه في قسوة التدريبات
نسى كيف يكون شخصاً عادي

نسى كيف يُخالط الناس و يتحدث معهم بهدوء دون الإنفعال

و نسى كيف يُجالس فتاةٍ دون معاشرتها
حتى أنه نسى كيف يُلاعب طفلاً صغيراً قَدِمَ نحوه

بدون أن يعيي هو بات نسخةً من أبيه

إزدرد ريقه بصعوبة بعد أن وقعت أنظاره على فتحة فُستانها فـَ ظهرت شقة صدرها

الجلوس رفقة فتاةٍ دون مداعبتها لأمرُ صعب عليه
هو لايزال مُتفاجئ أنه إستطاع كبح ذاته بعد عناقهم ذاك و تشبثها به

لقد نضجا كلاهما و أصبحا قابلين للمضاجعة
إستقام من مضجعه بعد أن إنغمس في تفكيره الأعوج

حدق بنور الشمس التي سطعت في أرجاء المنزل و ذلك بعد إختفاء سراب العاصفة
هو حتى لم يدرك متى أبلج الصباح

ثم بهدوء إقترب من الطاولة لـِ يضع سيفه هناك قبل ولوجه للحمام

لكن تلك الرسومات الموزعة فوق المائدة قد شدت إنتباهه
مَرَّرَ أنامله على الرسومات بأعين ضيقة

Our different mix /Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن