الحلقه الرابعة عشر

229 11 7
                                    

الحلقه الرابعة عشر
غصون في مهب الريح
عبير سليم
...................
تضع المفاتيح في الباب بأيد مرتعشه تحاول التحكم في أعصابها بقدر المستطاع وبمجرد دخولها تندفع نحوها و تنهرها بشده : انتي كنتي فين ده كله يا ست وعد ممكن اعرف واللا عشان ماما تعبانه ومش حسه بحاجه حتلفي براحتك
تنظر إليها باعين زاغيه لا تنصت لما تتفوه به أختها فقط تتحرك نحو غرفتها مما آثار فزع أختها عليها : وعد مالك انتي كويسه
وعد : .........
يارا : وعد هي ماما حصللها حاجه
وعد انتي كنتي فين كل ده
وعد : .........
يارا : وعد انتي مبترديش علية ليه
وعد : تعبانه عاوزة ارتاح ممكن تسيبيني دلوقتي
يارا: وعد طب عشان خاطري طمنيني بس ماما كويسه
تهز لها وعد رأسها بمعنى نعم
يارا : طب قوليلي كنتي فين الوقت ده كله وانا حسيبك  مش انا سيبتك مع أمير عشان تروحوا لعمي انا جيت هنا ولقيت كوكي تعبانه و طنط راحت معايا بيها للدكتور وجينا واتصلت بيكي وبأمير مردتوش علية اتصلت بعمي وقاللي انك مروحتيش امال كنتي فين كل ده انتي كنتي مع أمير
_أمير أمير ياله من اسم على غير مسمى انه امرؤ يحمل اسم ويتصف بضده من الصفات فهو لا يحمل من الإمارة شيئا مطلقا بل ان سميناه فيجب أن يكون اسمع مشتق من الخمسه و الوضاعه والحقارة
تريد أن تضع اصابعها في اذانها حتى لا تستمع لأكثر اسم تكرهه و تبغضه في الحياه
تريد أن تصرخ بها وتقول لها كفي عن نطق اسمه أمامي فإني لا أود سماع اسمه مطلقا
تود أن تصرخ بوجهها وتنهرها عن عشقها لشخص لا يحمل من الرجوله صفه لا يؤمن على عرض
ولكنها لن تستطيع النطق بحرف فهي لا تدري ما رد فعلها أن علمت بما فعله بشقيقتها  تخشى من ردها و من صدمتها فيمن لا ترى عينها سواه تخشى من لسانها الزائف والذي قد ينطق و يعلن أمام أمها بما حدث مما قد يودي بحياتها و لهذا فضلت أن تتحمل سماع اسمه حتى لا تشك بها
اطمني يا يارا انا رحت لأمل قعدت معاها شويه بس حسيت اني تعبت جيت
يارا : تعبانة لا والنبي ياوعد عشان خاطرنا خللي بالك من نفسك ومن صحتك احنا ملناش غيرك
تنظر لها وعد و تهز لها راسها وتدخل غرفتها تغلق الباب عليها و تتحرك نحو فراشها و ترتمي عليه و تفرغ كل ما في قلبها من آهات و بكاء
وقت طويل يمر عليها وهي هائمه في بحور ذكرياتها مع حبيب عمرها لا تصدق انها وصلت بطريق النهايه بعلاقتهم فقد عاشت معه الحب طيلة ست سنوات لم تر عينها يوما سواه ولم يعشق فؤادها غيره تقلب في ألبوم صورهما و دموعها تتساقط عليه كالشلال تحتضنه بقوة في صدرها و تعلو آهاتها  : ااااه اااااه يارب اقف جمبي ويارب ساعدني مليش غيرك يارب
يمر عليها يومان لم تخرج من غرفتها لم تتحدث إلى أحد لا تدري بما يدور حولها كانت يارا تشك في أمرها تشعر بأن هناك خطب ما ولكن ليس بيدها شيء كانت تذهب بمفردها إلى المستشفى للاطمئنان على أمها بينما وعد ملازمه لغرفتها لا تخرج منها
تفتح عليها الباب لتجدها مولية لها ظهرها كعادتها منذ يومين : وعد انتي صاحيه
تلفت لها : أيوة
_انا نازله رايحه اشوف ماما و حاخد كوكي معايا عشان عماله تعيط وعاوزة تروحلها
_خاللوا بالكم من نفسكم
_حاضر
بعد مرور وقت قصير على ذهاب أخواتها تستمع لطرقات الباب تقوم وتفتحه لتتفاجأ به أمامها تحاول غلق الباب في وجهه ولكنه دفعه بقدمه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غصون في مهب الريح بقلم عبير سليم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن