𝐍α𝗏𝖾𝗋𝗂α:3

13 5 36
                                    

هلاكًا علىٰ هَيئَةِ دوامَّة صُداع_وَهجٌ
.

.

.

3:00AM
.

.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.

.

.

أَستلَقي فِي السرير للمَرة الأَخيرأَستَشعِرُ الضَجيج الذِي لا ينتهِ
أَضعُ رأَسِي المُلتهِب الذي لَم أعُد أَقوىٰ علىٰ حملِه أَمامي أَتلحَّف بِغطِاء الوُحِدة أُراقِب الجُثث المُسيَّرة يتحَركِون بـ أَليِّة فُطِروا عَليَها مُتشابِهيِن تمامًا، يُجَسِدون معنىٰ لَفظَةِ التِكرارأُحدِق باللانتِمِاء، أراه يَتسلل لِصَدرِي لِلمرة الثانِية بعدَ الأَلف لليَوم أَغمِضُ عَيني
أَتلوَ الصَمِت فيِّ شفتِّي مرارًا أُفكِر فِي هَذَا العَالم الأَخرَس أُفكِر في أَحدهِم بَعيدًا جدًا قَلبِي يأَبىٰ تَركَ ذِكراهُ أُفكِر بالشَوق، كم هُو قادِرًا علىٰ أن يَجعَل مِن فُؤَادِك مَبضعًا مُدنفًا لا يُؤِذِي سِواك 'بَابلو'

أُفكِر بالمُوسيقىٰ، بالزَهر، بالكُتُب أُفكِر بالقَمَر، بالنَجم، بالسُحُب أُفكِر بالذِكرَيات، بالغُرُوب، بالشِتاء الهادِئ أُفكِر بالنُصوص، بالكَون، بالبَحرَ العميِّق أُفكِر بالفَرَاغ، بالبُّن العتيِق
أُفكِر بكُلُ الاسئِلة التي لا تحمِل جَواب أُفكِر بالوُجود، بالوَجع، بالحُزُن أُفكِر، وأُفكِر، وأُفكِر متىٰ سيكُّف هذا العَقِل عن الفِّكر ؟

أرىٰ المُمَرِّضُ الَّذي قامَ في تَغْيِيرُ مَحْلُول عِدَّة مرَّات وَحولي تَلكَ الْأَجْهِزَةِ الطِّبِّيَّةِ وَ لَمْ يَنْبِسْ بِبِنْتِ شَفَةٍ وَ صَمَّمَت الضَّجِيجُ أُذُنَي وَسأَلَ المُمَرض 'من انتِ؟' —

'أَتسأَلُنِي مَن أَنا ؟

' لا أَظُنُني اعرِف الإِجابَة أَيضًا رُبَما انا لا شيءَ فحسِب رُبَما أَنا كُلُ شَيءٍ بِالحَقيقة رُبَما أَنا الرحيِّل، رُبَما أَنا المَجيئ رُبما أَنا الإِذعان، رُبَما أُخرىٰ أَنيّ رُضُوخ رُبَما أَنا صُبابة نَجمٍ قَد تلاشىٰ وإِندَثر رُبَما أَنا صَبابَة هوىٰ قَد أَحرقَ وإِنصَهر رُبَما أَنا لُغّة، رُبَما أَنا بِضعَ سُطُورٍ لِقَصيدةٍ منسيِّة رُبَما أَنا بيتَ رِّثاءٍ لِعاشِقٍ قد جُّن رُبَما أَنا رِسالةَ إِنتحَارٍ مُضرَّجة بِالدِماء أُفكِّر بِي رُبَما أَنا شمسٍ مُشرِقة تُنير الأَكوَان المُظلِمة رُبَما أَنا غُروبً لانِهائِي ..قدّ أَكونَ وهجًا قويًا لا ينتهِ ولا يَنقشِع قدّ أَكونَ أَملاً لا يَنقضِي ولا يَموت وقدّ أَكونَ مرةٍ أُخرىٰ خَيبَة بارِدِة ..

النَّهَايَةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن