~ الهُروب ~

139 4 15
                                    

مافيا، ولكِن من جانِب مُختلِف...


~ الشابتر #الثاني ~




فتح بطلنا باب سيّارته الفاخرة ليجد من دونها أخيه فرانسو الذي كان يتبسّم بمكر ويديه فوق مقود سيّارة بطلنا الخاصّة، الذي إنصدم قليلا ليُردف: " ماذا تفعل بداخل سيّارتي؟. "

بعدها سمع صوت والده من ورائه: " أنا أمرته بركوبها!. "

إلتفت لوكاريو بحركة بطيئة ناحية أبيه الذي واصل حديثه: " لوكي عزيزي! ظننت بشكلٍ سخيف أنني سأتركك تذهب هكذا؟ يا لك من ساذج! ولِدتَ في هذا القصر وستموتَ فيه، سواءا رضيت أم لم ترضى... لا أحد يخرق قوانيني في هذا القصر هل فهمت؟. "

أحنى رأسه قليلا وهو يُحاول الهدوء والثبات قدر الإستطاعة... لأن ما يحدث أمامه سيُفقده عقله حتما! بعد صمت وسكون لعدّة ثوانٍ، عاد رافعا رأسه حيث والده، ليقول له بنبرة سكن بها الضُعف قليلا ولكنه تحمّل وقاومه: " أنا لستُ... لعبة بين يديك تُحركني متى ما رغبت... لستُ فتا بعد الآن!. "

تعاكسَ معه بشكلٍ عنيف في الكلام: " أنت نكرة يا لوكاريو! أنت لست فتى صحيح، ولكنّك طفل! طفل لعين يُنكر ماهيته وماهو من الأساس... أنت نكرة! لم تُحقق إنجازات في حياتك ولن تُحقق! كلّ يوم مع امرأة مُختلفة! لا... أعتذر! ليس كلّ يوم بل كلّ ساعة!!! اللعنة عليك! أنا مالذنب الذي فعلته بحياتي لأحظى بإبن فاشلة وغبيّة ولعينة مثلك!!!. "

إنزعج!!!! وكثيرا.... بدأت شفتاه ترتجف!! ليست شفتاه وحسب بل حتّى يداه وكامل أعضاء جسده.... عيناه الجميلة والساحرة تجمّعت بها الدموع والغضب والكُره والحقد والنفر وكلّ المشاعر السيّئة الأخرى! لتولّد إحمرارا سادَ بؤبؤتيه وجفنيه وجعل هيئته مُرعبة لا تكاد تُميّزها مُطلقا... كان أبيه الظالم يراه يُصارع نفسه في أن لا يفتك به، ليُقهقه تلك القهقهة الصاخبة قائلا فيها: " هذا ما توقّعته! لا تستطيع حتّى أن تُدافع عن نفسك بالكلام! تحترِف القِتال الشرس ولكنّك في الواقع جبان!!. "

ضحك بعُليّ ورافقه بالضحكة إبنه فرانسو البكر، بينما فينتشينزو كان يرى أخيه الصغير من بعيد يتعذّب حاملا هموما أثقلت منكبيه... يراهم يستهزئون به و يراه صامت مغلوبا على أمره... فجأة يشعُر بطلنا الحزين بفوهه سلاح تنغرز في رقبته من الخلف، وهي تابعة لفرانسو الذي قال وهو مُبتسما من بقايا ضحكاته السابقة هذا غير أخذه لسلاح لوكاريو الخاصّ، الذي كان مطليّا أبيض ومُزخرف بلونٍ ذهبيّ عتيق: " هيّا الى غرفتكِ أيتها الأميرة... "

تنفّس بعُمق، ليقترب منه أبيه قائلا بنبرة هادئة ومُستفزّة لأبعد الحدود: " من يأمر... ومن يَنهي... هو أنا! أنا الحاكم، أنا الزعيم، أنا العرّاب يا لوكاريو! من تكون أنت لتجعل كلماتك قاعدة في هذا القصر؟ عندما أقول ستبقى ستبقى، عندما أقول سترحل سترحل! عندما أقول ستموت... ستموت! الأمر بهذه البساطة! لذا لا تُحرّضني على إستخدام الوسائل العنيفة تجاهك يا بُني!. "

فارِس رُوما ~ Rome KnightWhere stories live. Discover now