~ جزّار النِّسَاء ~

136 3 17
                                    


مافيا، ولكِن من جانِب مُختلِف...





~ الشابتر #الثالث ~






بعدها عمّ الصمت وبطلت الأفعال، حيث أن المدعوّ ألبيرتو غيّر وِجهة سلاحه وغرزه في رأسها من الوراء وهي في ذهول وصدمة من أمرها، لتندلع ضحكة صاخبة من بورتا الذي أبعد كلتا يديها عنه علاوة على ذلك أخذ سلاحها لتُصبح غير مُسلّحة بلا أي دفاعات... فيقول وهو يتبسّم في وجهها المصدوم: " من السّهل تتبّعكِ... توقّعكِ... إغراء رجالكِ... بيع ثقتكِ... دمار ولاء الجميع لكِ... أنتِ في غاية السهولة يا آنسة أسيل... ساذجة وغبيّة! إنكِ تثقين بزيادة عن اللازم هذا ما جعلكِ عرضة للخيانة! لكن هل تعلمين؟ لديكِ قبضة قويّة بالنسبة لامرأة! أدمت شفتاي أحسنتِ... أتيت الى هنا كيّ أنفّذ الأوامر التي تُتلى عليّ من.... جيرار الجزّار! لابد أنكِ سمعت عنه في الأخبار أليس كذلك؟. "

فجأة تذكّرت كلام والدتها حينما أوضحت لها سبب قلقها عليها تلك الليلة، بسبب من كان يدبّ الرُعب في قلوب النساء، ها هو رجله الخاصّ أمامها، من إستطاع أن يقلِب رجالها عليها يستطيع فعل أيّ شيء يخطُر بباله!...

تجاهلت خطورة ما تُفكر به، لتستجمع نفسها بأعجوبة وتقول رُغم رعشتها وخوفها وريبتها: " ماذا تُريد منّي؟. "

أما في الجهة الأماميّة من القصر، والذي كان لوكاريو فيه يقطُن بسيّارة البورش سابقا، نائما مثل الملاك... سمع صوت طلقات أسيل الناريّة، ليفتح عيناه الرماديّة الممزوجة باللون الأزرق الخفيف ببطء، ثم يبدأ يُحرك جسده برويّة كيّ لا يؤذي نفسه... بعدها تلفّت بعيناه يمينا وشمالا ليرى ما يحدُث من حوله، لكن المُفاجئة هي أنه لم يجد أيّ حارس في الأرجاء... ليستنكر ذلك، ف قصرا ضخما لعائلة عريقة كهذه، ولا وجود لحرّاس؟ ومن المدخل الرئيسيّ أيضا؟ الأمر غريب... لذا قرّر التماسك والترجّل من المركبة... ثم الذهاب والتحقّق من مصدر هذه الطلقات، لأنها تُشكّل تهديدا له... أغلق أزرار قميصه حتّى ترك العلويّة منها، ثم إرتدى معطفه باهض الثمن وجميل المظهر، بخطوات مترنّحة وعارجة إقترب من الحديقة الخلفيّة، لمح امرأة جميلة برداء أحمر قصير فاتن وعاري، وحينما دقّق بها عرف من تكون، مُحاوطة من قِبل نسورٍ مسعورة، ليُخرج سلاحه ويُلقّمه... ثم لمح سكّينة طويلة وحادّة مُميتة، أخذها وتجهّز بها، مدّ الفرد بطريقة إحترافيّة بيد، واليد الأخرى تحمِل السّكينة... كان يمسك بالآدتين بطريقة تكتيكيّة، وكأنهُ تدرّب سابقا على هذه الحركة...

أما عند بطلتنا الجميلة، فقد جاوبها بورتا على السؤال الذي طرحته بشأن هويّة الجزّار المُختلّ الذي خلفها: " سيّدي.... جيرار! يرغب بكِ للغاية! إنه من أكبر مُعجبينكِ! ويُحبّكِ أيضا آنستي... لذلك آمل أن تردّي عليه بمثل رُقيّه لأنه.... عاشقا لكِ إن صحّ قولي!. "

فارِس رُوما ~ Rome KnightWhere stories live. Discover now