~ الشابتر #الخامس ~بعد إنغلاق الخطّ بين لوكاريو وأخيه، شعر فينتشسنزو أنه اخطأ حينما إتصل على بطلنا وطلب منه المجيء بشكلٍ غير مُباشر لحلّ الصراعات بينه وبين أبيه بشكلٍ وديّ... فيبدو أن والده يُريد خوض حربا على إبنه الذي من لحمه ودمّه!...
( قصر أسرة أرساسيد - روما )
في الصالون... كانت الأم وإبنتها يُشاهدون فيلما ما، في أجواء هادئة عائليّة مُحبّبة لقلب كلتاهن... قصدت سينديل ذلك للتغيير قليلا من نفسيّة إبنتها التي تدمّرت بعد خيانة رجُلها لها وحدوث تلك المجزرة التي أهلكتها وسط قصرها... وبينما كانت أسيل قد صبّت تركيزها بالكامل على الفيلم، وعلى قهوتها التي كانت ترتشف منها من حينٍ الى آخر، فاجأتها والدتها حينما أردفت: " كيف حالكِ الآن يا إبنتي؟. "
إلتفتت لها وأردفت بإبتسامة على جانب شفّيتها: " إنني بخير... شكرا على سؤالكِ أمّي... "
اومأت أمّها رأسيّا لتُعاود مُتابعة الفيلم بسلام وبهدوء... وهي تختلس النظر عليها لتتعرّف على حالتِها أكثر... فتقول من بعدها: " هل تحدّثتِ مع السيّد رافايل من أجل الرجال الجُدد؟ قصرنا يفتقر للحرّاس أسيل! يجب أن نوظّف أشخاصا نثق بهم!. "
أجابتها وهي تُمعن النظر في الشاشة التي أمامها وأناملها أسفل لحيتها الناعمة تتلمّسها بشرود: " لا لم أكلمه... ولا أثق به! او بأيّ أحد أمّي... تعرّضنا للخيانة في غمضة عين! ذلك الجزّار اللعين قلب رجالي ضدّي! وأراد خطفي! لولا وجوده لكُنت بين أيدي ذلك المُختلّ اللعين!. "
ثم أغمضت عينيها وهي غاضبة بسحق!! لتُواصل: " أكره أن أكون مدينة لأحد... "
إستغربت سينديل لتقول: " لولا من؟. "
فاقت على نفسها وعلى ما قالته، لتعتدل بملامحها وجلستها مُردفة بتلعثُم وهي لا تزال تُظهر غضبها كعلامة على عدم خطئها بشيء: " يعني لولاي أنا... أنا وقوّتي في الميدان!. "
سحبت سينديل جهاز التحكّم وأوقفت الفيلم! لتقول بجديّة ونبرة حادّة: " لولا من يا أسيل؟ من الذي ساعدك على تخطّي وقتل كلّ هولاء الرجال! أعرف أنكِ قويّة ومغوارة! لكنهم رجال!! وأنتِ امرأة واحدة! لن تتمكّني من قتلهم جميعا هكذا دون عون!!. "
YOU ARE READING
فارِس رُوما ~ Rome Knight
Actionبعد ليلة حميميّة بينهم، يذوب لوكاريو إبن أضخم رجل عصابات المافيا على الإطلاق حُبّا بعارضة الأزياء الشهيرة أسيل الإبنة الوحيدة لعائلة أرساسيد المالِكة لمتاجر الذهب في روما، التي ذاتها تكرهه وتكره وجوده حولها لأنه بظنّها قد إستغلّها لمصالح جنسيّة، وفي...