~ خِيانَة مُوجِعَة ~

148 3 32
                                    


_


~ الشابتر #السابع ~


_

( في المطبخ - قصر أسرة أرساسيد )

دخلت الخادمة المدعوة مادلينا وهي بالكاد تلتقط أنفاسها لضخامة الخبر الذي تحمله بين شفتيها: " يا فتيات يا فتيات! لدي خبر مثل القنبلة! بل أقوى حتى من القنبلة!!. "

الجميع تودد إليها بفضول كبير، وبينما كان لوكاريو يأمل أن ما حصل بينه وبين أسيل يكون خاصا بعيدا عن الأعين المُنتشرة في الأرجاء... لا يدري أنه لا وجود للخصوصية عند من يسترق النظر والسمع عليهم... مادلينا رأت تلك اللحظات الحميمية التي كانوا يتبادلوها بين بعضهم البعض... ممّا جعلها تهرع فورا لتُخبر زميلاتها في العمل عمّا شهدت عليه عيناها...

أجابت إحدى الخادمات والمدعوة لونا: " ماذا حدث يا امرأة؟ لقد أرعبتِنا! ماذا رأيتِ؟. "

تبسّمت بمكر شديد قائلة: " هل تتذكرن ذلك الرجل الوسيم الذي أتى الى القصر قبل يومين؟ ذو ذلك الشعر البني؟. "

قاطعتها إحداهن بقول: " لم يكن بنيا! لقد كان أشقرا!. "

أكملت مادلينا: " لا يهم!!!... لقد رأيته يُقبل الآنسه أسيل!!!. "

إرتفعت أصواتهن المصدومة المتعالية فيما بينهن!!! لتنطق إحداهن: " لحظة! من أين قبّلها؟. "

ضربتها مادلينا على رأسها قائلة: " حمقاء! من شفّتيها يعني من أين مثلا؟ لا زالوا باكرين على تلك الأماكن التي تقصدينها أيتها الخبيثة!. "

ثم ضحكت في نهاية حديثها وضحكن معها الخادمات... تلك الفرحة والقهقهة طبعا لم تدُم طويلا، إذ أن سينديل داهمتهن قائلة بحدّة: " أصوات ضحكاتكن تصل للحيّ بأكمله!! خيرا أضحكوني معكن؟! دعوني أبتهج قليلا!!. "

صمتن جميعهن وطأطأن رؤوسهن أرضا، إحتراما أولا ثم خوفا ثانيا... لتقول بعدها سيّدة القصر بغضب واضح من نبرتها: " هنا منطقة عمل! لا نادي ليلي!! والآن جميعكن إلتفتن الى أعمالكن... وإلا أقسم بالرب! أنكن سوف ترين وجهي الآخر! الذي أجاهد طوال حياتي كيّ لا أظهره!!. "

همست الخادمة لونا لزميلتها في العمل: " لقد فضحتِنا وجعلتِ سينديل توبخنا! هنيئا لكِ مادلينا!. "

إبتسمت تلك وأردفت بهمس: " خبرا مثل هذا لا يجب تفويته إطلاقا عزيزتي لونا!. "

( عند عشاق قصتنا )

بعد طول دقائق... إنفصلت القُبلة فيما بينهم... والتي فضحتهم أمام أكثر لسان سليط في القصر... لسان الخادمات... بينما جميلتنا كانت تنظر الى عينيه مباشرة دون أن تُجهد نفسها بأن تُخفيه من أمام ناظريها كما يحصل سابقا... مُبتسمة له، تشعر بأنها ولدت من جديد... شعرت أنه هذه هي الحياة الطبيعية التي يجب أن تعيشها منذ الأزل... أما هو فلم يكن أقل فرحا منها... هو أيضا مُبتسما ولكن على جانب شفتاه فحسب... لتسمعه يقول بنبرة خافتة بعد أن وعى أنه في مُنتصف القصر، ومن الممكن أن تراه سينديل على غفلة: " يجب أن أرحل... "

فارِس رُوما ~ Rome KnightWhere stories live. Discover now