بارت ٢٢

392 20 1
                                    


ملامحهم إلي تدل على وجود مصيبه حفزتها تقوم خلفهم
وتشوف أي نوع من المصائب حملوا لها؟؟؟؟
دخلت خلفهم بخطوات هاديه وقلبها
يدق بقوه ما هي مرتاحه
همست لنفسها «الله يستر »
وقف أبو راكان بوسط الصاله ويحاول يمسك أعصابه وسلط نظره عليها وبنبرة اتهام : وش مهببه من خلفنا ؟!!
طالعته ساره وتكتفت وهي رافعه حاجب بهدوء : نعم ؟!!
ابو ماجد يغلي من عيال عمه كلهم وبانفعال : نعامه ترفسك !
جاوبي على السؤال !
ساره بحده رفعت اصبعها لجهته : للمره الأخيره أقول لك احترم نفسك !
وبعدين انت ما لك كلام عندي
ليه جاي ؟!!
رجاء لا تتدخل !
وطالعت عمها : عندك كلام تكلم
بصريح العبارة بدون هالالغاز!
هز رأسه أبو راكان بقهر : وتتكلمين بقوة عين ؟!!
الشرطه قبل ساعه جايين طالبينك بالاسم !!
فتحت فمها للحظات تستوعب الكلام !
«الشرطه» ؟؟؟؟!!!
ما عملت شيء حتى يطلبونها ؟!!
أبو راكان بغضب وقهر : وش مهببه ؟!
أبو عزام بهدوء : يا ساره إذا في شيء صار معك خبرينا يمكن نقدر نساعدك !
طالعته ساره باستخفاف وبنفسها تردد «يساعدونها»؟؟؟!
ابو راكان زاد غضبه من سكوتها : تكلمي يا
قاطعه دخول عزام وخلفه ابو الوليد إلي استأذن قبل ما يدخل !
أبو الوليد تقدم من أبو راكان لما شاف ملامحه وسحبه لأقرب كنبه : ارتاح يا رجال وكل شيء ينحل بالتفاهم !
أبو راكان وجهه اسود : أي تفاهم ؟!
عزام وجهه ما يبشر بخير : ارتاح يا جدي عرفنا وش القضيه !
طالعته ساره بعدم تصديق
ذول من عقلهم يتكلمون أي قضيه ؟!!!
أبو راكان بخوف بان بصوته : وش القضيه ؟!!
عزام زفر بقهر : شيكات !!
ابو عزام عقد حواجبه باستنكار : شيكات !!!
ابو ماجد طالعها لويطلع بيده يكسرها : ما شاء الله شيكات !
هذي آخرتها !.
إلتفت لأبوه يخفف عنه :هذي حلها بسيط !
غمض عزام عيونه بعجز : بسيط ؟!!
ابو الوليد طالع ساره بقهر : وين صرفتي كل هالفلوس ؟!!
من متى الحريم يوقعون شيكات ؟!!
بس ما أقول إلا العتب إلا على عمك هذا
إلي ترك لك الحبل طالعه نازله لا سائل ولا مسؤول !
أبو راكان مو ناقصه كلام زايد وبنبره تدل على مدى ضيقه : كم المبلغ ؟!!
عزام طالع ابو وليد ويتمنى يتكلم عنه هالمبلغ !
تكلم ابو الوليد بعد ما زفر : حضرتها موقعه شيك يا ابو راكان بمقدار «........»
توجهت الانظار المكذبه لأبو الوليد !
أبو راكان بهمس ضعيف : حسبي الله عليكم يا عيال اخوي !
ابو ماجد بغضب : لو نذبحك ما أحد يلومنا !
من وين تحصلين هالمبلغ الحين ؟!!
وليه توقعين على شيكات من الأصل ؟!!
ساره قلبها رجف من كبر المبلغ ما تدري وش هالسالفه ....تركوها طول هالسنوات والحين جايين يحاسبوها ...وبقوة مزيفه نطقت : ما يخصكم وين صرفتهم !
متى ما طقيت بابكم ساعدوني وقتها
تعال تفلسف !
ما انتظرت منهم جواب وتوجهت لغرفتها
تحت نظرات الدهشه ولسان حالهم يقول
«شين وقوي عين »
**
**
**
**
في بيت ابو راكان
ام راكان بهمس لام وليد بما إنه الموضوع عليه تكتمات من أبو راكان : قلبي قارصني على ابو راكان
لو تشوفينه كيف صار فيه بعد هالسالفه ؟ !!
ام وليد باستنكار : ساره من وين تعرف الرجال حتى توقع على شيك له !
ام راكان بقهر : هذي المشكلة لما تركوها على كيفها وهي بعدها بزر !
انا سمعت إنها موقعه على شيك قبل 5 سنوات
والرجال قبل فتره مات
والحين الورثه يبغون الفلوس !
أما وش علاقتها بالرجال ما أدري ولا أحد مخبرني بشيء !
طلعت روحي حتى عرفت ذي المعلومات
وساره رافضه تتكلم أو تقول وش علاقتها بالرجال
بس محمد يقول من أهل زوجها !!!
والمبلغ محمد تكفل فيه والقضيه محلوله !
بس إلي قاهر ابو راكان آخر عمره ابنة اخوه تكون مطلوبه على قضيه شيكات !
ام وليد مطت شفتها : انا بعد ذي السالفه قلبي مو مرتاح لها
ام راكان هزت كتوفها : نرجع ونقول الله أعلم وش الظروف إلي حكمتها توقع شيك !!!
ام وليد بتأييد : في ذي صادقه الله أعلم وش الظروف إلي صادفتها حتى توصل فيها الحال لهذي الدرجه !!!
أشرت ام راكان بعيونها لأم وليد تسكت لما شافت نوره داخله عليهم
**
**
**
**
جالسه وتناظر للبعيد من الشباك !
تحاول تتذكر هالشيك متى وقعته ؟!!
ما هي قادره تتذكر !!
اكيد خلف بالسالفه !
ما تقدر توصف نذالته !
تنهدت بضيق
حملت محمد فوق طاقته
وش دخله يدفع هالمبلغ ؟!!
ما تدري وش يحمل لها خلف مصائب
فوق المصائب إلي عندها !
متى تعيش باستقرار وبدون مخاوف !
كل يوم يضيق صدرها بزياده !
لمن تشكي وتفضفض إلي بقلبها !
تسلسلت دمعة قهر على خدها
سرعان ما مسحتها لما دخل عليها عمار
متجهم !
حمل كرسي وتوجه لجهة الشباك وجلس مقابل لها وبعيونه اسئلة كثيره !!
ما ناظرته ولا كأنه موجود عيونها للخارج تبغى تطلع من قوقعة الحقيقه !!
عمار بنبره فيها حده مهما حاول تكون رقيقه : ساره !
تابع كلامه متجاهل تطنيشها له : ساره لمتى هالحال ؟!!
أنا ولد أخوك لكن أحس إني بعيد عنك كثير !
انا ما اعرف شيء عنك وعن حياتك الماضية !
أحس نفسي مثل الأطرش بالزفه !
أبغى أعرف وش صار بعد طلاقك من خالي عبدالله !
أبغى أعرف كيف تزوجتي المجنون ؟!!
أبغى أعرف عمي نادر كيف مات ؟!!
زوجته وين راحت!
خلف وينه مختفي من سنوات!
وش إلي حملك توقعين شيك!!
والسؤال الأهم
التوأم مين أمهم وأبوهم؟؟؟؟
تناظر وتستمع لاسئلته المتكرره بملل
بس
آخر سؤال
حست جسدها تشنج منه !!
«التوأم مين أمهم ؟!! »
وبملامح باهته ناظرته : وش تقصد ؟!!
عمار يحاول يمسك أعصابه : تراها ما هي داخله عقلي إنك متزوجه وعندك عيال !
شوفي البنات ما يشبهونك أبدا !
جاوبيني على سؤال واحد وريح قلبي !
التوأم بنات عمي نادر ؟؟!
زفرت بضيق ورجعت تناظر من الشباك : ليه تتوقع إنهم بنات نادر ؟؟!
وليه مو مصدق إنه التوأم بناتي ؟!!
مشكلتكم تذبحون القتيل وتمشون بجنازته !!
أبغى أريحك التوأم ما هم بنات نادر !
قاطعها عمار : بس زوجته كانت حامل !،
ساره على نفس الحال : ما اكتمل حملها ونزلت !
سلط نظره عليها يبغى يعرف شيء من الحقيقه : أجل بنات مين ؟!
طالعته بحده : التوأم بنا
قاطعها دخول أم محمد تردح : انت هنا وأنا انتظرك تأخذني للسوق !!!
طالعها عمار بقهر ما هو وقتها الحين وبضجر رد : خلاص الحين ألحقك اسبقيني للسياره!
ام محمد برفض : قدامي اشوف
ما رح اطلع إلا وانت معي !!!
وقف بضجر : هذا أنا جيت !
تنهدت بعد خروجه ورجعت تطالع من الشباك !
ابتسمت بألم وهي تشوف التوأم
يلعبون بالحديقه !
**
**
**
**
بالصاله
عائشه بابتسامة : تفضل عمي !
ابو ماجد للحين متضايق من سالفة ساره : يزيد فضلك يا ابنتي !
ماجد وهو رافع خشومه وهو يدخن : قومي جيبي لي مويه !
طالعته عائشه بهدوء عكس النار إلي بداخلها : ان شاء الله !
دخلت للمطبخ وتحس نفسها تبغى تبكي
تحسه يحاول ينرفزها ما تدري كم رح تصبر على أسلوبه هذا !!
طلعت من المطبخ وصوتهم مرتفع : ما في أي ظرف يجبرها توقع على شيكات !!!
ماجد بدفاع : يا يبه البنت متزوجه مجنون وأخوها خلف ما تدري وش الضغط إلي واجهته ذاك الوقت !!
انت ما تشوف كيف تحس الانكسار بعيونها ؟!!
عائشه بنفسهابسخريه «يقبرني شو حنون !!
يقرأ لغة العيون ما شاء الله عليه »
تابع ماجد كلامه : احسكم تعاملونها وكأنها عجوز !
تراها صغيره وما تحسن التصرفات!!
تدري يبه إنها من عمر عائشه زوجتي !!
جيلها دوبهم يدرسون ويتزوجون
وهي تحمل همها وهم زوجها المجنون وهم بناتها !
اتقوا الله باليتيمه يكفيها الظلم إلي حصلته منكم!
وجايين تحاسبونها بعد ما طردتوها وخذلتوها !
بدل ما تمد يد المساعده لكم وتطلبها منكم مدتها لذاك الرجال !!!
مشكلتنا نتعامل مع الأمور بمثاليه زايده !
الواحد قبل ما يحكم على شيء المفروض
يحط نفسه مكان هالشخص وبعدها يحكم !!!
لا تضغطوا عليها ولا تحاسبوها على امور انتم كنتم سبب فيها !!!
واستأذن وطلع من البيت مخنوق على حال ساره
صحيح بالماضي كان يضايقها بالكلام مع سلمان
بس كان كله مزح !
يضحك على ابتسامتها العفويه
والبريئة
عكس الحين ما في غير ملامح كسرها الزمن
وانمحت الابتسامه من ملامحها !
ملامح اثقلتها الهموم والأحزان !
لو يطلع بيده إلا يصفق عمه عبدالله كفوف يطلع حرته فيه
لأنه السبب بكل تعاسة «ساره»
**
**
*

رواية أقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن