بجناح أم سالم تكلمت بحنيه وهي تجلس جنب ساره بالصاله : يا ابنتي ولا تهتمي بكلام خالتك !
خذي هذي الصورة ل «مها» الله يرحمها !
مدت ساره يدها برجفه وقلبها يدق
طبول الحين رح تشوف الإنسانه إلي من طفولتها وقلبها متشوق حتى تشوفها !
رسخت بمخيلتها دائما إنها ملاك بكل شيء !
اخذت نفس تهدي نفسها المضطرب وطالعت الصوره بتمعن بكل تفاصيلها
بنت بالطعشات بشرتها قمحيه بعيون واسعه وجه نحيف شعرها لنصف ظهرها
تزينه بنظاره شمسيه !
جسدها نحيل ...مبتسمه ومتعلقه بيد أبوها بقوة !
حست الدموع تجمعت بعيونها من جديد ...من بعد الصوره زاد شوقها لأمها !
قبلت الصوره وبعدها ضمتها لصدرها وبصوت ينذر بالبكاء : تسمحين أخذها يا خالتي !
أم سالم بحزن على حالها : جبتها لك ...احتفظي فيها !
هذي أمك وانت أحق بالصوره تكون معك !
هزت رأسها وهي تناظرها بامتنان وما تكلمت !
ام سالم بهدوء : سبحان الله عرفت إنك ابنتها من أول ما شفتك الشبه كبير بينكم !
هزت ساره رأسها : ما أحس في بيننا شبه !
أم سالم زمت شفتها : ما ادري نفس الهيئة نفس طريقة الغضب حسيتكم شخصيه وحده !
سحبت من ساره الصوره وطالعتها وهي تقارن الملامح : صحيح فيه اختلاف بسيط ..بس
ساره ابتسمت والدموع تلمع بعيونها : بس امي اجمل !
ام سالم بصراحه : أنا أشوفك أحلى من أمك!
بس فيه فرق بينك وبين أمك !
تميزت أمك فيه عنك ... أمك قبل ما تتزوج كان الفرح والسعاده يشع من عيونها .. صدق إلي يناظرها يشعر بالراحه والسعاده مع إنها ملامحها عاديه لكن فيها شيء يجذبك بالغصب تناظريها !
الله يرحمها !
ساره هزت رأسها بضيق تبغى تستفرد بنفسها وتناظر الصوره لوحدها !
ما تبغى أحد حولها !
استأذنت بهدوء وطلعت من الجناح بهدوء !**
**
**
ساره تنهدت والأحداث كانت ثقيله على قلبها ...أحزنها حال أمها ...ما رح تترك الدعاء لها ولجدتها ...ناظرت الساعه الوقت متأخر وحضرته ما رجع !
من لما طلع ما رجع !
نغزها قلبها يمكن يرجع سكران..عبست ملامحها برعب وأحداث ذيك الليله يعود لها ...
تنهدت بضيق وهي تهز رأسها تطرد الأفكار هذي !....
أحياناً تشعر بالشك وعدم الراحه من جهته ..الكل يؤكد إنه رجل عاقل له احترام بالمجتمع ...ما عنده خرابيط ...عقلها مشوش ما هي قادره تربط وضعه الحالي بالماضي !
ما رح توصل لجواب إلا إذا تكلم هو بنفسه أو خلف فك هذي الألغاز كلها !
قررت تنام وما تشغل نفسها بذي الأمور
ولسان حالها يقول «باكر يذوب الثلج ويبان إلي تحته»
**
**
**
كل يوم الصبح نفس الروتين ما في أي جديد !
نفسها تعرف شعوره أو رد فعله لما عرف إنها ابنة عمته !..تحس نفسها ما هي متقبليته كزوج تحس في حلقه ناقصه ...
طالعته وهو يسرح شعره بكل دقه وأناقه !
هذا الشيء إلي لاحظته عليه إنسان أنيق لأقصى درجه ويهتم بمظهره بشكل مبالغ فيه !
يرحم أيام جنونه!!
هي البنت ما تجلس الوقت إلي يجلسه قدام المرايه !
رفعت حاجب بعبوس اليوم ما ناظرت نفسها بالمرايه !
ولا مشطت شعرها !
تدري إنها مهمله بنفسها بس حاليا عقلها مشغول وما لها قلب لذي الخرابيط !
ابتسمت بنفسها على خبالها إلي صار تمشيط الشعر خرابيط !
اخذت قرار حاسم لازم تقص شعرها حتى ترتاح من تمشيطه !
لما يكون قصير ما رح تتغلب معه ..
كمل ترتيب نفسه ..ناظرها وهي متعمقه بالتفكير ..توقع يتزوج نسخه من خلف بالشبه وما توقع إنها حلوة كذا ...الي يشوفها يقول وش هالرقه والنعومه ما يدري عن لسانها الطويل ....
رفعت نظرها له وهو يهز كتفها بشويش : أبو الشباب وين سرحت ؟!
ساره بتصريف...ابتعدت عنه وهي تصرف النظر عنه :لا ولا شيء ...وبتصريف نطقت : أنا جاهزه ننزل !
هز رأسه براحه .. توقع يتغلب معها من ناحية جلوسها مع أهله وتطلع مثل اميره ...بس طلعت العكس للحين ما عارضت على الجلسه مع أهله...للحين هاجده ما يدري هو السكون ما قبل العاصفه....ما يدري وش تخطط بعقلها ...رح يكون حذر وفاتح عيونه عليها ..أخت خلف يتوقع منها كل شيء ... ابتسم لها بثقل : تفضلي يا ابنة العمة !
ردت الابتسامه بتسليك وبهمس :يزيد فضلك !
طلعوا من الغرفه وأول ما شافتهم تخصرت : بابا تأخرت الحين يخلص الفطور وتأكله شذى الشريره !
ابتسم على خوفها على الفطور : لا تخافين إذا أكلته شذى المشفوحه أخذك للمطعم !
حور بحماس : بابا خذنا للمطعم مثل ماما !
رد برفض : ليه المطعم والأكل موجود ؟!
سوار عفست ملامحها بزعل: ما نبغى نروح معك !
خلاص ماما خذينا معك لوحدنا !
طالعها بهدوء: ما يصير تروحون بدون رجال !
سوار مسكت يد ساره : عادي ماما كانت تأخذنا لوحدنا !
يلا ماما نروح !
فك يدها من ساره وبحزم : سوار !
قدامي تحت أشوف !
برطمت وطلعت تركض مع حور
طالعها وهو يعدل نقابها بحرص ..وقلبها ينبض من قربه ....ابتعدت عنه وهي تعدله بنفسها ...وهي تتحاشى نظراته الحاده ....
يناظرها وهي تعدل نقابها ..نطق بانتقاد حاد : صدق المثل « غاب القط إلعب يا
قاطعته بقهر تاركها كل هالسنوات وجاي يلومها الحين : رميتنا طول هالسنين ما يطلع لك تحاسبنا !
هز رأسه بعدم رضى ..وملامحه هدأت: صحيح كلامك ما يطلع لي أحاسبك لكن يطلع لي أعلمك لما تكونين تحت نظري وش إلي ينفع وإلي ما ينفع !
طلعات الأسواق والمطاعم هذي ما تنفع ولا تمشي عندي بدون وجودي !
خليها حلقه بإذنك !
ساره تكلمت بأريحيه دامه ما يناظرها ذيك النظره المرعبه..ما رح تسكت له ... وبانتقاد نطقت : ما تلاحظ إنك بس تلقي أوامر علي !
هز رأسه وهو يسحبها برفق خارج الجناح : ملاحظه بمحلها !
الحين أعطيك أوامر حتى نتجنب الخلافات والمشاكل دامك الحين زوجتي !
ما أبغى اصطدام بيني وبينك
لأني ما أضمن رد فعلي إذا شفت الغلط !
فأعطيك إشاره حتى تتجنبيها ونعيش بسلام !
وقفت وطالعته بعدم رضى : طيب وأنا ؟!
ليه ما تسمع الأمور إلي تغضبني وتزعلني حتى تتجنبها
قاطعها بنبره لامست فيها سخريه : وش الأمور إلي تغضبك !
طالعته وفارق الطول واضح بالرغم من طولها ... وبانتقاد نطقت : سهرك وما ترجع الا لوقت متأخر
قاطعها وهو رافع حاجب: بدينا !
من أولها ...لذي الدرجه مشتاقه لي
قاطعته باحراج وقهر من تفسيره للأمور: لا تفسر الأمور على كيفك ...قصدي طول وقتك البارحه خارج البيت البنات ما شافوك
قاطعها وهو زام شفته : معك حق بذي النقطه
مسك يدها وتابع كلامه وهو يمشي : أحاول أوفر وقت لكم ...بالرغم إني مضغوط بالشغل حالياً يا أم فهد !
حاولت تسحب يدها وبنبره إلتمس فيها بغض وكره : أنا مو أم فهد !
لا تناديني كذا !
توقف وطالعها بتفحص ونظراته تتحول لرعب بالنسبه لها : وش تقصدين ؟!
هزت رأسها بالنفي : ما أقصد شيء !
بس أنا ما أحب هالاسم !
تركها وهو يتكلم : بكيفك !
غير ام فهد ما في !
لحقته وهي تدخل صالة الأكل وبداخلها تتوعد لو يموت ما يحمل ولدها هالاسم !
***
***
***
***
***
ديما باعتراض لأمها : ما نبغى عمي أبو فهد يآخذنا !-
أم وسيم ببرود : ما في غيره !
وسيم أو نورس لو تموتون ما أخذوكم !
سلوى لوت بوزها : أنا أكره السوق بسببه يختار محلين على ذوقه ولازم نشتري منهم وغيره ما في،!
يا ربي ليه فاتحين الأسواق ؟!
علشان نناظرهم من بعيد !
فاطمه بقهر : وقسم بالله صديقاتي بالجامعه يلبسون أجمل صيحات الموضه !
وطالعت البنات : خلاص كنسلوا الطلعه !
الواحد يروح يرفه عن نفسه
مو يتنكد ويرجع !
سلوى بتأييد : وأنا معك !
ما نبغى ملابس جديده للدوام !
ام سالم بلامبالاه : بقلعتك انت وإياها !
الحين عمك ميت على مرافقة وجهك يا قليله الحياء !
سلوى بتمثيل حزين : لا أنا اموت علشان أرافقه !
وقسم بالله يطق قلبي وأرجع متعقده !
وقلدت صوته «غطي عيونك جعلهن للفقع»
«امشي مثل العالم والناس »
«ما أبغى اسمع صوتك انكتمي »
قطعت كلامها سلوى وهي تناظر ساره إلي ضحكت بصوت مرتفع وجهها اكتسى باللون الأحمر !
ام سالم بانتقاد : تضحكين وهي تتكلم على زوجك !
ساره تعدل ملامحها : مو قصدي.. بس أضحك على نكته تذكرتها الحين !
ديما بغمزه : يلعن أم التصريفه !
ام وسيم بحده : كم مره قلت لك لا تلعنين !
ديما حست بوزها وما ردت!!
سلوى باقتراح : بنات وش رأيكم نجتمع بغرفه وحده فينا
ام نورس رفعت حاجب بانتقاد : ما هي عاجبتك جلستنا !
سلوى بابتسامة : نبغى جلسه شبابيه !
وبعدين وش أبغى بسوالفكم فلان خطب !
دامه ما خطبني وش يهمني فيه !
ام سالم بحده : صدق إنك ما تستحين على وجهك !
هرجك هذا رح انقله بنفسي لعمك أبو فهد !
دخل وهو يتكلم : وش ناويه تخبريني يمه !
طالعت سلوى جدتها بتوسل وعملت فيس مسكين وحزين !
ام سالم ابتسمت على حركاتها : ما في شيء !
هز رأسه وبعجله: يلا بنات على السياره !
ام نورس مطت شفتها : كنسلوا الطلعه !
عقد حواجبه : كيف ؟!
ام وسيم تكشف أوراق البنات : ما يبغون الطلعه معك !
عقد حواجبه وبحده تكلم : والله !
على كيفكم ؟!
ثواني إذا ما كنتم بالسياره
قطع توعده لما شافهم توجهوا للخارج بدون معارضه !
حور مسكت يده : بابا نروح معك !
مسح على شعرها : أكيد يا حلوه !
وبنبره هاديه لكنها استفزت ساره : يلا يا أم فهد !
حست الضغط ارتفع ألف متأكده رح تتطلق بالمستقبل على هالاسم وبهدوء ردت : وين أروح ؟!
رد ببرود : على السوق !
ردت باعتراض بعد ما سمعت كلام البنات كرهت السوق برفقته :بس ما هو ناقصني شيء ..وما لي حاجه بالسوق !
والبنات مو بحاجه شيء الحين !
رد بأمر حازم : أنا قلت تعالي !
وما قلت تعالي اشتري !
أنا بالسياره انتظرك !
ام سالم بنصيحه بعد ما طلع : روحي يا ساره !
تراه ما يحب العناد !
زفت بدون نفس وطلعت خلفه بهدوء ..تشوف نهايتها مع تسلطه.....
أنت تقرأ
رواية أقدار
Misteri / Thrillerروايتي الثالثة...تم بحمد الله نقلها على صفحتي هنا ..لا احلل احد ينقل الرواية بدون أذني ... دمتم بخير