انتفخ وجه مها بغضب كيف جدتها تصرخ بوجهها كذا بسبب ساره
وبكل غضب وحقد وكره استقرت يدها على خد ساره بكل قوة ..وهي تنطق بقوة: اعتبريه سداد الدين
تقدمت أم فهد بإنكار : مها وش هالتصرف !
كيف تمدين يدك عليها !
مها والدخان يتصاعد من رأسها: مو تقولون خالتي ما أحد يتدخل بيننا !
تقدمت منها أم سالم وهي تهز رأسها بعدم رضى
وقفت مقابل مها بالضبط وسرعان ما استقرت يدها على خدها بكل قوه : هذي تربية أبوك تمدين يدك على زوجة عمك !
ما أسمح لك تهينين أحد في بيتي تفهمين وإلا لا !
مها للحين مو مستوعبه جدتها تضربها ؟!
طول عمرها الحفيده المدلله وكل الاحترام لها !
كذا بكل بساطه وتضربها !
علشان ساره !
ساره إلي ما تسوى فلس واحد !
وبصوت مغبون مقهور نطقت : تضربيني علشان هذي ؟!
ام سالم وصدرها يرتفع ويهبط من الغضب : واكسر رأسك !
على بالك العالم سايب !
والحين تعتذرين من خالتك قدام الكل !
وأشرت على ساره إلي واقفه مثل الصنم ويدها على خدها مو مستوعبه الموقف !
مها من الكيد والقهر إلي بقلبها بدأت تبكي وبغضب نطقت : والله ما أعتذر من هالزباله !
طب الجره على ثمها تطلع البنت لأمها!!
روحي فتشي عن ماضي زوجة ولدك وبعدها تعالي دافعي عنها !
خلها تكلمك عن هزاع الي بالقرية
قاطعتها أم سالم بصرخه غاضبه : ولا كلمه !
ضربت مها الأرض بقوة وأخذت أغراضها وطلعت بعد ما شدت بمشيتها!
تنهدت أم سالم بقهر... وطالعت ساره الي يتلبسها السكون وتراقب بصمت: أنا أعتذر بالنيابه عنها ...وحقك علينا !
لفت ساره نفسها بهدوء وهمست بصوت حاولت يكون هادئ: مسموحه
وتركتهم وتوجهت لجناحها !
قفلت الباب وأسندت رأسها على الباب
وتناظر السقف بهدوء وبداخلها نار بدأت تشتعل ...تلوم نفسها المفروض مسحت فيها الارض وطلعت كل حرتها فيها .....ليه ما كان لها أي رد فعل !
ليه انتظرت أحد يأخذ حقها !
ليه ما أخذت حقها بيدها ؟!
ليه ضعفت اليوم وسكتت عن حقها !
شيء بداخلها أرغمها على السكوت حتى تشوف رد فعل من حولها !
توقعت يوقفون مع مها ضدها !
تفاجأت من موقفهم بصفها !
حتى أم فهد انكرت على مها بموقفها !
غمضت عيونها للحظات وسمحت للدموع وهي تهمس : يا الله !!!
لو وقف عمها أبو راكان نفس موقف أم سالم وكان مع الحق
ما كان حالها كذا !
ما رح تكون مجروحه منه هالكثر !!
هز أذنها اسم هزاع !!
غمضت عيونها لثواني وهي تدعي من قلب على خالتها أم محمد ما خلت أحد إلا وفضحتها عنده زور وبهتان.. نطقت بغصه: حسبي الله ونعم الوكيل فيك .....
جلست على الارض بشويش وأسندت رأسها على الباب وبداخلها تصرخ
متى تستقر ؟!
ليه بداخلها جرح ما هو راضي يطيب !
ليه يسكن بداخلها حزن عميق !
معقول يستقر وضعها مع مجنونها !!
للحين ما جلسوا جلسة مصارحه !
ما خبرها كيف كان مجنون !
ولا هي خبرته بحالها بعد ما تركها !
كل واحد محتفظ بماضيه بقلبه !!!
***
***
**
**
فاطمه بإعتراض : والله يا جدة ما يصير مها تعمل كذا !
ديما بتأييد : أحسها تكره ساره ليه ؟!
أحد يكره خالته ؟!
مع إنها ساره حبوبه وطيوبه وللحين ما شفنا عليها شيء !
ام سالم بحزم : خلاص قفلوا السالفه !
فاطمه للحين متضايقه : كسرت خاطري ساره ...لو مكانها أكسر مها تكسير !
ام فهد بضجر :فاطمه خلاص !
ما مليتي هالسالفه !
فاطمه عفست ملامحها : ما مليت لأني للحين مقهوره من مها !
ام سالم رفعت حاجب : وين سلوى ؟!
ديما جالت بعيونها المكان : بسم الله !
كانت هنا !
وبشهقه : اكيد راحت تنشر الخبر وأولهم عمي أبو فهد !
**
**
**
**
**
في اليوم الثاني
الصباح للحين بالدوام وما رجع للبيت جالس بمكتبه يسمع ثرثرتها أكثر من نصف ساعه وما نطق ولا بحرف !
زفرت بقهر: وهذي كل السالفه !
طالعها لثواني وبعدها رد بنبره أرعبتها : وصلتني البارحه أخباركم !
لكن حبيت بالأول اسمع منك وبعدها أحكم !
لكن قبل كل شيء
أعطاها نظره قويه وهو ينطق بقوة:«لو كان الغلط كله على زوجتي والكل شهد معك إنها الغلطانه ....
ما أسمح لك تمدين يدك عليها لأني رح أكسرها لك !
سواء انت أو هي !
ما أسمح بحركات الصيع في بيتنا !
زوجتي غلطت عليك وتعدت بالكلام
كلميني أنا !!
مو تمدين يدك عليها !!
مها بتبرير :يا عمي تراك ماتعرفها تشتغل من تحت لتحت !
تكلم بحده : مها للحين ماسك نفسي !
لا تتدخلين بساره !
واعملي حسابك اليوم تعتذرين من خالتك !
وكمل كلامه بصرامه لما شاف ملامحها المعترضه : ما هو بكيفك إلا غصب عنك !
والحين أنا طالع انتهى دوامي راجع للبيت !
أنت تقرأ
رواية أقدار
Mistério / Suspenseروايتي الثالثة...تم بحمد الله نقلها على صفحتي هنا ..لا احلل احد ينقل الرواية بدون أذني ... دمتم بخير