part 7

71 5 95
                                    


دخل صليب بهدوء إلى غرفة إبراهيم، الذي كان منهمكاً في قراءة الكتب الطبية. كانت الإضاءة الخافتة تنعكس على وجه إبراهيم، مما أعطى المكان جواً من التركيز والهدوء. توجه صليب نحو الشباك، وجلس بجانبه، ينظر إلى إبراهيم بتركيز. بعد لحظة من الصمت، نطق صليب بصوت هادئ لكن مليء بالثقة، "شلونك دكتورنا؟"

إبراهيم نظر إلى صليب، مع ابتسامة خفيفة على وجهه، وقال، "الحمد لله، أستاذ صليب. شنو الأخبار؟"

صليب، الذي كان يحمل بين طياته سحر الكاريزما وحضوراً طاغياً، قال بهدوء وثقة، "خطتك كانت مثالية، وكل شيء كان يمشي حسب ما خططت له. بس، للأسف، ما قدرنا نأسر شرف. لكنه كان متوقع من شخص مجنون و متوحش مثله. مع ذلك، الخليفة راضي عنك بشكل كبير."

مد صليب يده وربت على رأس إبراهيم بلطف، وأضاف، "أنت ما تحتاج تدخل مرة ثانية في هالمجال. حاول تركز على دراستك للطب، وراوينا شطارتك في هذا المجال. أما الجهاد، فخليك فيه من بعيد. إحنا نحتاجك في مكانك هذا، وتستمر في عملك المميز."

ابتسم إبراهيم، وهو يشعر بالراحة والامتنان. قال، "شكراً ، أستاذ صليب. راح ابذل قصارى جهدي  بكل المجالات الي اشتغل بيها ."

صليب أومأ برأسه بتقدير، وابتسم بلطف، "أحسنت، دكتورنا. استمر بشغلك الجاد ، وإحنا دائماً هنا لدعمك. خليك دايمًا مركز على هدفك، وكل الأمور رح تتسوى."

بابتسامة مشجعة، ترك صليب الغرفة بهدوء،.

.
.
.
.
.

ركض إبراهيم بسرعة خلف صليب، محاولاً اللحاق به قبل أن ينصرف إلى مهماته مع الدواعش. كان وجهه يعبر عن الإصرار والقلق، ويده تمتد لتلامس ذراع صليب. "انتظر، أستاذ صليب! انتظر... خذني وياك، أريد أساعدك!" قال إبراهيم بصوت متسارع، بينما كان يمسك بيد صليب.

صليب توقف فجأة، ونظر إلى إبراهيم بجدية. "إبراهيم، أنت بمكانك الصحيح. وظيفتك هسه هي أن تركز على دراستك وتكون جاهزاً لمرحلة قادمة. احنا بحاجة لك هنا أكثر من أي مكان آخر."

لكن إبراهيم لم يكن مستعداً للتراجع بسهولة. "بس أستاذ صليب، أنا ممكن أقدم مساهمة حقيقية هناك. عندي مهارات وأقدر أساعدكم. خذني وياك، وأثبت لك إني قادر."

صليب عبس وجهه قليلاً وهو يراقب حماس إبراهيم، ثم قال بصوت حازم، "الأمر مو فقط عن الحماس. الوضع هناك خطير، ومش شغلك الآن. أحتاجك هنا، لأن شغلك في الطب أكثر أهمية لخطتنا."

بينما كان صليب يتحدث، دخل مجموعة من الإرهابيين إلى الغرفة، وكل واحد منهم يحمل نظرات مشككة ومستفزة. أحدهم، الذي بدا وكأنه قائدهم، نظر إلى إبراهيم بشك، وقال، "شنو هذا الهرج؟ ليش تعطل علينا؟ إذا تريد تروح مع صليب، لازم تكون عندك شجاعة وخبرة. ما نحتاج ناس عاطفيين."

ضلال داعش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن