part 9

75 6 53
                                    

الاغنيه ذي اقتبست منها الفصل

جلس شرف على السرير وهو ينظر بتركيز إلى لهيب الذي كان يطفئ سيجارته. فجأة، مد شرف يده باتجاه لهيب قائلاً: "طفيها بإيدي."

نظر لهيب له وضحك بسخرية، مستغرباً من تصرف شرف. "مستعجل أو شنو؟" قال لهيب بابتسامة خبيثة وهو يقرب السيجارة المشتعلة نحو رقبة شرف ببطء.

شرف لم يتراجع، بل ظل ينظر بثبات إلى لهيب، وكأنه يتحدى. لهيب، بابتسامة متلاعبة، قرر أن يطفئ السيجارة على رقبة شرف. ارتفعت رائحة الجلد المحترق، وشرف لم يظهر أي تعبير من الألم، وكأنه معتاد على الألم أو ربما يريد إثبات شيء أكبر.

"هسه ارتحت؟" قال لهيب بابتسامة باردة بعد أن رفع السيجارة المحترقة من رقبة شرف.

شرف، بوجه خالٍ من أي تعبير للألم، ابتسم وقال: "إي، هسه أقدر أرتاح."

شرف مسك قطعة قماش بنوع من الحماس ومزقها ببطء شديد كأنه يستمتع بكل لحظة نظراته كانت مصوبة على لهيب بنية واضحة. بعد ما خلص من القماش لليهب وهو يقول بابتسامة مليانة تحدي: "خلي نولعها لهيب، اربطني... أريد أحس بهذا الشعور."

ليهب وقف قباله وضحك بنصف ضحكة ساخرة بديت أشك بيك، أنت مازوخي شرف؟"

شرف رد وعينيه متحمسة: "إي، مازوخي للنخاع."

ليهب رفع حاجبه وضحك بصوت أعلى، خطوة خطاها للأمام وهو يأخذ القماش من إيد شرف. زين، إذا هيج تريدها.

أخذ لهيب القماش وبدأ يلفه حول معصم شرف بطريقة بطيئة، كأنه يستمتع بإثارة التوتر عنده. شعر شرف كان يهتز بخفة مع كل حركة من لهيب مع ميل راسه اللي كان يشوف كل خطوة ويسمع صوت القماش اللي ينفك ويمتد على إيده. الشرايين كانت تبين من تحت جلده والعرق البارد

يتصبب من جبينه.

شرف كان يحس بشي غريب، شعور يجمع بين القلق واللذة. ابتسم ابتسامة تعبر عن الارتياح والتوتر بنفس الوقت عيونه نص مفتوحة وهو يتنفس بعمق. كان يباوع لنفسه وهو مربوط، وكأن هذي اللحظة هي اللي كان يدور عليها.

"أنت شنو ؟ قال لهيب بابتسامة جانبية بعد ما انتهى من ربطه، وجلس قريب منه بحيث ينحني شعره على جبهته.

شرف رد بصوت واطي بس مليان شغف: " اني الي راح تمزقني اليوم."

مد لهيب إيده وسحب شعر شرف بقوة، جعل شرف ينحني أكثر صوبه. نظرات لهيب كانت مليانة بالتحدي واللعب، وقرب شرف من وجهه وهمس بصوت عميق: "صدقني، إذا بديت ألعب وياك بها الطريقة، ما راح أوقف."

ضلال داعش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن