𝟎𝟔

31 6 0
                                    


أَنــتَ مِـثَــالِــيّ | اَلـفَصـلُ اَلـسَــادِس

- قِــرَاءَة مُـمـتِـعَــة / 𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲𝐚𝐛𝐥𝐞 𝐫𝐞𝐚𝐝𝐢𝐧𝐠 -__________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- قِــرَاءَة مُـمـتِـعَــة / 𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲𝐚𝐛𝐥𝐞 𝐫𝐞𝐚𝐝𝐢𝐧𝐠 -
__________

أروقَة المشفَى حتى بهَذا الوقتِ المتأخِر كانت مَليئة بالأشخَاص يتحركُون ذهابًا و إيابًا ، الساعَـة كانَت تُشيرُ للثانيّة صباحًا إلا بضعُ دقائِق ، روائِح المُعقمات كانَت تغزو الجوّ و ذلِك ما سبَب توتُرًا أكبَر للمُسطفِين جانِب بابِ قاعَـة الإستعجالات

يُوجِيـن كان يجلسُ بشرُود فوق الكراسِي المُخصصةِ للإنتِظار بحالتِه المُبعثَرة نفسُها ، التُراب يملأُ ثيابَه و الدماء جفّت فوقَ جلدِه ، وَ شضايَا الزُجاج الصغِيرة العالقة بقبضتَاه التي إستخدمهَا قبلًا لإنتشال صديقتِه كانت تلسعُه بإستمرَار ، و لكنهُ كان مُنفصلًا عن الواقِع

و رُبما ذلِك الألمُ هُو ما جعلهُ يستوعِب أن ما يعيشُونه حقيقيّ و أنه لَيس بِحُلم ، كان والدُه قد أصرّ عليه لتعقيمِ يداهُ و ترتِيب هيئتِه بالتخلُص من الأوساخ المُلتصقة بهِ لكنه رفض رفضًا قاطعًا و أصرّ على مُلازمة بابِ الإستعجالاتِ حتى تُغادرَهُ صديقتُه بسلام

الساعَة كانَت تُشير للوَاحدة صباحًا و نِصف ، و هُم هُنا مُنذ ساعةٍ و بضعِ دقائق ، لم يُغادر أحدٌ غُرفة الإستعجالاتِ غيرُ مُمرضة خرجَت لجلبِ كيس دمٍ لها تعويضًا للدَم الكثيرِ الذي فقدته

و لَم تُجب تساؤلاتِهم حينَ هرعُوا نحوهَا يسؤلُونها عن حالِها ، و تركتهُم على أعصابِهم مُنذ نِصفِ ساعةٍ

رأسهُ كان مُوجهًا للأسفَل يسنده فوق كفاه ، بجانِبه جلسَت يُونَا التِي هدأَت بصعُوبة بعدمَا رأت حالةَ صديقتِها ، و قد واجَه جيمين صعُوبة بالِغة بجعلِها تتوقف عن البُكاء و الإرتِجاف بينمَا هُو نفسُه يرتجِف خوفًا

عجبًا الآن فقط أدرَك بأنه مُتعلقٌ بصديقتِه هاتِه ، لم يتوقَع يومًا أن يرتجِف خوفًا من فقدانِ أحدِهم ، و لكنه فعل !

 𝐘𝐎𝐔 𝐀𝐑𝐄 𝐈𝐃𝐄𝐀𝐋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن