أَنــتَ مِــثَـالِـــيّ | اَلــفَـصــلُ اَلـثَــامِــن
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- قِــرَاءَة مُـمـتِـعَــة / 𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲𝐚𝐛𝐥𝐞 𝐫𝐞𝐚𝐝𝐢𝐧𝐠 -
__________
إستقَمت من فَوق الكرسيّ المتحرّك و جلستُ مرّة أخرى فوق إحدَى المقاعِد الموزعَة في الحدِيقة ، كُنت قد إختَرتُ الجلُوس بجانبٍ هادِئ بعيد عن ضجيج المرضَى الذين يتجولُون هنا و هناك
الممرضَة التي رافقتني غادرت مُنذ لحظاتٍ بعد أن جلستُ أنا هنا ، المكانُ حيث أجلس كان هادئًا و مظلمًا أكثر مقارنّة بباقِي الحَديقّة
تنفستُ بعُمق و زفرتُ الهواءَ الذِي تصاعَد على شكلِ ضبابٍ أبيّض أمام وجهِي ، ذكرنِي ذلِك بدُخان السجائِر و حِين تذكرتُها شعرتُ برغبةٍ مُلّحة في التدخِين
ثنيتُ رقبتِي للخلفِ و رفعتُ رأسِي للأعلَى اُراقب السمّاء المُلبدّة ، ضوءُ القمرِ كان ضعِيفًا نوعًا ما لأن الغيُوم الثقيلّة تحجُبه
تنفستُ بعمق مرّة أُخرى أستشعرُ الهوَاء البارِد الذِي يدخُل رئتَايّ ، أغمضتُ عينايّ أُكرر العمليّة عدّة مراتٍ حتَى شعرتُ بإرتِخاءِ عضلاتِ جسدِي المُتوترّة
إستغرَقتُ فترةً أستنشِق الهواءَ النقيّ البارِد مُغمضَة الأعيُن ، و حِين شعَرتُ بالإكتفاءِ أخفضتُ رقبتِي و فتَحتُ عينايّ أجُول بهُما في الوسَطِ من حولِي
رُؤيّة المرضَى يتجولُون بملابِس المشفَى فِي الحدِيقة مع المُمرضِين أو معَ عائلاتِهم ذكرنِي ببعضٍ من ذكريّات الماضِي ، حِينُ كنتُ مُحطمّة نفسيًا و جسديًا ؛
عسليتَايّ وقعَت فوق جسَد فتاةٍ تبدو بنَفس عُمري تتخِذُ مجلسهَا فوقَ كُرسيّ بعيدٍ عنِي نسبيًا ترتدِي ملابِس المشفَى ، برفقَتها كانَت تجلسُ إمرأة ظهَرت بعضُ التجاعِيد على وجهِها ، و مِن الواضِح بأنها والدتُها
منظرُهما و هُما يتحدثَان بإنسِجام ذكرنِي بوالدتِي ، و بدفئِها الذِي كانَت تُشعرنِي بِه ، ذراعُ الأُم كَانت تلتفُ حولَ جسدِ إبنتِها بشكلٍ يبُث الدِفئ بجسدّها
أنت تقرأ
𝐘𝐎𝐔 𝐀𝐑𝐄 𝐈𝐃𝐄𝐀𝐋
Romance- كَانَـت فتَـاةً ذَاتُ مَـاضٍ مُـؤلِم وَ مُـؤذّي ، وَ هُـو كَـانَ مِـفتَـاحُ نَجَـاتِهَـا عَمِـل علَـى جَعلِهَـا كَـامِلَـةً لَا مُـدمَـرّة بِـصِفـتِه طَـبِـيبُهَـا النَـفسِـيّ .. - لكِـنهُ وَجـدَ نَـفسَهُ يُـسَاعِدُهَـا لِأنّهَـا سَـيّدةُ قَـلبِهِ...
