Glow in Dark - the Leader

P A R T 17 🎲

هيزيل  ......

كان يمكنني رؤية الهلاك بداخل تلك الاعين الفولاذية الصلبة، اعتقد ان جميع خلايا عقلي تمت إصابتها بالشلل اللعين و توقف كل شيء

اتخيل نفسي الان ميتة بأكثر طريقة مؤلمة، لم يكن يفترض بريتشارد ان يخبر هذا الوحش بما انا على وشك فعله، يبدو انه رأى الجحيم السابع الذي انا على وشك الموت بداخله، و انقذ نفسه من خلال التحدث بكل شيء و بصراحة مطلقة

ثم كان دور ريتشارد و البرتو والد كلوديا و ايضاً مساعده الشخصي و الذي تقريباً يدعى ماريو و حتى ان الغراب قد وصل في اللحظة الأخيرة ... جميعهم يحاولون منعه من الوصول الي .... بينما كنت ارتعد من الرعب من مشهد رؤيته بهذا الشكل الجحيمي المخيف و هو غاضباً و ملعوناً حتى جميع شيطانيه تختبئ من وجودها في نفس مكانه الان 

لقد استغللت فرصة انه يقاتل كل هؤلاء و خرجت من هذا المكان المختنق ... كاد ان يقتلني قبل ان يتناقش في كيفية استخدام الحديث بطريقة متحضرة و عقلانية، و كان زوجي المجنون الان لم يعد لديه ذرة عقل كافية لردعه

سمعت اصوات تحطيم اشياء و ضوضاء و يبدو ان اربعة رجال ذو خبرة كبيرة على القتال غير قادرين كفاية على إيقاف جنونه الحالي، ساعدتني كلوديا على الابتعاد و ايضاً اومأت لي بأنها سوف تحاول عرقلته قليلاً

لا اعلم كيف يفترض بهذا ان يستمر طويلاً... قريباً سوف يستطيع الامساك بي و اللعنة سوف اكون ميتة بلا شك، لا اعلم ايضاً كيف جن جنونه فجاءة عندما علم انني طلبت رؤية مقاتل... اعتقد انه لا يعلم ان سانتو كان صديقي المقرب و ايضاً كنت معجبة به في البداية، لكنني لم اشعر بتلك الكهرباء او الوخز المشتعل الذي يحرك خمول عقلي قبل قلبي مثلما يستطيع زوجي اللعين ان يفعل

" جدي....!"

تحدثت عبر الهاتف...كنت بحاجة الى الاستغاثة، و كان لابد لي من نداء جدي و ان يأتي لي على الفور... كان من المقرر ان يأتي لزيارتي بعد خمسة ايام، لكن لن استطيع الاختباء من ايثان اللعين طويلاً...سوف يكون هلاكاً

" عسلي؟... هل انتِ على ما يرام؟"

تحدث جدي عبر الهاتف بنبرة متلهفة و يبدو انه التقط انفاسي اللاهثة، لا اريد ان اجعله يشعر بالقلق... و رغم انني لا اعلم كيف استطيع التغلب على جنون إيثان الان، الا انه يمكنني الصمود ريثما يصل...اليس كذلك؟

" هل يمكنني رؤيتك قريباً... امم.... اشتقت اليك "

تحدثت بتوتر و رغم محاولتي الجاهدة في اخفاء تلعثمي او نبرتي المترددة و الخانقة الا انني اريد حماية من ذلك الشخص الذي على وشك قتلي بأبشع الطرق المؤلمة و الحزينة

" بالطبع..عسلي، في طريقي اليك ِ على الفور "

تحدث جدي و استطيع ان اتخيل انه سعيداً الى حد ما و متلهف لرؤيتي بسرعة...يبدو انه اشتاق الي اكثر مني بفارق أشواط ... تنهدت براحة و حاولت التفكير في الكثير من الخطط لحماية نفسي الحالية من ذلك الوحش بينما كنت اسير بخطى سريعة نحو غرفة سانتو