P A R T 9 🎲

555 29 33
                                    


هيزيل ........

استيقظت بريبة و حيرة من امري قليلاً، لقد وقع الضوء الساطع بالكامل على وجهي من خلال احدى النوافذ الكبيرة التي كانت بالغرفة؛كان أخر ما اتذكره انني كنت بجوار جدي و بينما كان يداعب رأسي بطريقته اللطيفة و شعرت كم انا بأمان بجانبه، لذا لم ادرك متى خلدت الى النوم.... كالعادة دائماً، اجلس بجوراه عندما اجد صعوبة في النوم و أستيقظ في الصباح الباكر على فراشي

لكن الريبة هنا ان هذا ليس فراشي، و هذه الغرفة ليست غرفتي.... كنت اواجه صعوبة قليلاً في التنفس بشكل طبيعي و ايضاً الحركة و كأنني مقيدة بعض الشيء....لحظة واحدة فقط و ادركت وجود شخص ما معي

في سريري!! ... دون ان التفت لرؤيته دوت صرخة عالية انطلقت مني مما جعلت ذلك الشخص يقفز من وضع استلقائه...لقد كان نائماً على معدته و ذراعه اللعين يلتف حولي و نصف جسده ملتصق بي بطريقة وثيقة، و صرختى العالية قد عملت على تحريري من حصاره اللعين

تطلعت نحوه برعب.... هذه المرة الاولى التي تحدث لي، لم يجرؤ احد على فعل ذلك ابداً.... جونز، او يفترض بي ان اقول الحوت الأسود اللقيط, الوغد, الاحمق!

لا لا... هو يكون حبيب الغراب، لقد تذكرت أمس كم كان هذا المشهد أكثر تشويقاً من النزالات التي كنت اقوم بالمراهنة عليها ..... اذا كنت احمل هاتفي معي فسوف يتم توثيقه بشكل افضل من هذا.... تنهدت براحة قليلاً و ذلك لأنني اعلم الان ما هي ميوله الحقيقية و تماماً كما اخبرني فابيان...هذا تبادل منفعة فقط، لقد نسي فابيان ان يذكر ان ذلك الوغد اللقيط تزوجني من اجل التستر على أمره

شيء اخر استطيع تقييده به، و سوف يصبح الامر وفقاً لرغباتي انا فقط، و ليست هو..... لقد حان وقتي و نفذت جميع اوقاته السعيدة ، اتمنى ان لا يندم على الزواج بي..يالا السخرية

" ماذا هناك!"

سئل بعد ان استيقظ مباشرة و يلتفت يميناً و يساراً حولنا و تفقد وضعي جيداً بملامح ناعسة و شعره المبعثر، اللعنه... كانت ملامحه الخاملة تجعلني اشعر بسحره يلقى دون مجهود

" ماذا هنا... سيد جونز؟"

سئلت بسخرية و ملامح متهكمة.... كنت غاضبة لأنه لايزال على سريري و يتحدث معي و كأن هذا يحدث كل يوم

" يمكنك مناداتي بأسمي مع قُبلة صباحية او ربما أكثر من ذلك و لن اعترض "

تحدث ذلك المدعو جونز بنبرة ناعسة خشنة و ملامح متلاعبة، هذا المتحاذق اللئيم.... كيف يعمل عقله حتى! ... للحقيقة.... انا لا اتذكر أسمه على الاطلاق و هذا ما يثير غضبي له

" الحديث بلا فائدة معك، انا سوف اغادر "

تحدثت بملل و نبرة يائسة.... كنت على وشك الخروج بسرعة من اي منطقة تجمعنا سوياً، لا اطيق النظر إليه من الاساس

Glow in Dark - the Leader حيث تعيش القصص. اكتشف الآن